نائب أمين سر حركة "فتح" لـ"العين": حماس تعطل المصالحة
نائب أمين سر حركة فتح يؤكد أن الشعب الفلسطيني سيتصدى لممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وفي الجانب الآخر اتهم حركة حماس بتعطيل المصالحة
اعتبر نائب أمين سر حركة "فتح" فهمي الزعارير، أن التصعيد الإسرائيلي الأخير في الضفة الغربية دخل مرحلة جديدة باقتحام وسط رام الله، أمس الخميس، ومصادرة وحرق شركة صرافة، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني سيتصدى لهذا العدوان، فيما تقود السلطة حراكًا قانونيًّا لملاحقة الاحتلال.
وعلى الصعيد الفلسطيني الداخلي، أكد الزعارير في مقابلة مع بوابة "العين" الإخبارية، حرص حركة "فتح" على إنجاز المصالحة الوطنية، لكنه اتهم حركة "حماس" بوضع العراقيل أمام تنفيذها.
وقال القيادي البارز في فتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن التطورات الأخيرة لاعتداءات الاحتلال تشي، إن العدوان دخل مرحلة جديدة؛ فالاقتحامات ربما تعود عليها الشعب الفلسطيني ويقاومها، لكن الدخول إلى قلب رام الله (مقر الرئاسة الفلسطينية) أو أي مدينة فلسطينية أخرى، ومصادرة وحرق مؤسسة وشركة صرافة من قبل الاحتلال، فهذا تطور نوعي مختلف يدلل على حالة هستيريا داخل مؤسسات الاحتلال.
كانت قوات الاحتلال قد اقتحمت، الخميس، وسط رام الله، وداهمت شركة العجولي للصرافة، وصادرت محتوياتها، قبل أن تلقي داخلها قنابل، ما أدى لاشتعال النيران فيها، ثم اعتقلت مالكها غازي العجولي، في تصعيد عمليات الاعتقال بالضفة والقدس.
ورأى الزعارير أن إسرائيل تستغل حالة الإقليم المتوترة، وتصعد في اعتداءاتها مستهينة بالنظام العربي والمؤسسة الفلسطينية الرسمية، مشددًا على أن ما يمارسه الاحتلال يشكل خرقًا لكل القوانين الدولية؛ الأمر الذي يستوجب من المجتمع الدولي تحركًا عاجلًا لوقف هذا لعدوان السافر.
وحول سبل مواجهة هذا التصعيد، أكد القيادي في حركة "فتح"، أن القيادة الفلسطينية دخلت مرحلة جديدة من النضال الوطني من خلال تفعيل الجانب القانوني الذي بات هو حجز الزاوية في مواجهة الإجرام الإسرائيلي، مشيرًا بذلك، إلى التحركات التي تقوم بها السلطة على صعيد ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين عبر المحكمة الجنائية الدولية.
كما حذر من أن التصعيد الإسرائيلي يولد ردود فعل فلسطينية، حتى إن المؤسسة الرسمية لا تستطيع أن تكبح جماع الشعب الفلسطيني في دفاعه عن نفسه ومقاومته للاحتلال، وفق ما نصت عليه القوانين الدولية.
وبشأن أفق المصالحة الفلسطينية، أكد الزعارير أن حركته تعطي المصالحة أولوية خاصة، ولكنه رأى أن حماس لا تلك الإرادة حتى الآن للاستجابة لتطلعات الشعب الفلسطيني لإنهاء الانقسام. وقال: "ظني أنه لا يتوفر إرادة سياسية حتى الآن عند حماس بشكل خاص لتحقيق المصالحة؛ فهي لا تزال تصر على سيطرتها على غزة، وترفض تمكين حكومة التوافق من مهامها ومسؤولياتها؛ لصالح إبقاء أجهزتها"، مشددًا على أن حركة فتح ستواصل جهودها ومساعيها لإنجاز المصالحة، ولن تمانع في لقاءات جديدة مع حماس المأمول منها أن تستجيل لإنجاز مصالحة وطنية تحقق المصالحة العامة للوطن بعيدًا عن مصالح جزئية هنا أو هناك.
وعقدت خلال الأشهر الماضية جولتان من المباحثات بين حماس وفتح في الدوحة، جرى خلالهما إلى ورقة تفاهم قالت الحركتان إنهما قيد الدراسة لدى أطرهما القيادية، حيث من المتوقع أن تعقد جولة ثالثة لم يحدد موعدها. وعن طبيعة النقاط الخلافية حتى الآن، أشار إلى وجود العديد من النقاط، لكنه استدرك أن الحركتين "اتفقتا على بحث التفاصيل، وتجنب الحديث الإعلامي أو التراشق، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الذي يرغب بالمصالحة يجب أن تتوفر لديه النية ويقدم إثباتات على ذلك بحيث تكون الأولوية للوطن مقدمة على أية مصالح فئوية".
وتقول حماس، إن الخلاف الأساسي يتعلق برفض السلطة إدراج 40 ألف موظف عينتهم الأولى في فترة الانقسام ضمن الهيل الوظيفي للسلطة، إضافة إلى الخلاف على برنامج الحكومة المقبلة هو من يعرقل المصالحة.
aXA6IDE4LjIyNy4wLjU3IA== جزيرة ام اند امز