قمة "التعاون الإسلامي" تندد بتدخلات إيران ودعمها للإرهاب
أكد على مركزية قضية فلسطين والقدس الشريف للأمة الإسلامية
"إعلان إسطنبول" يؤكد في ختام أعمال الدورة الـ 13 لمؤتمر القمة الإسلامي على مركزية قضية فلسطين والقدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية.
ادانت قمة منظمة التعاون الإسلامي في بيان اليوم الجمعة اثر انتهاء أعمال قمتها الـ13 في اسطنبول "تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة" ودول أخرى، منها البحرين واليمن وسوريا والصومال، و"استمرار دعمها للإرهاب".
وأدان البيان "حزب الله لقيامه باعمال إرهابية في سوريا والبحرين والكويت واليمن، ولدعمه حركات وجماعات إرهابية تزعزع أمن واستقرار دول أعضاء في المنظمة".
وأكد البيان أهمية أن تكون علاقات التعاون بين الدول الإسلامية وإيران قائمة على مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام استقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها، وحل الخلافات بالطرق السلمية وفقاً لميثاق منظمة التعاون الاسلامي وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها.
ولم يشارك الرئيس الإيراني حسن روحاني والوفد المرافق في الاجتماع الختامي للقمة اعتراضاً على هذه الاتهامات، بحسب وسائل الإعلام الإيرانية.
ودعا "إعلان إسطنبول" -الصادر في ختام أعمال الدورة الـ 13 لمؤتمر القمة الإسلامي في مدينة إسطنبول التركية- إيران إلى حسن الجوار ووقف التصريحات التحريضية، مؤكدا على مركزية قضية فلسطين والقدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية، ودعمه المبدئي لحق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه الوطنية، بما فيها حق تقرير المصير وإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف إلى جانب حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم.
ودعا الإعلان إلى ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام في وقت مبكر لوضع آليات لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشريف.
وأشاد في هذا الصدد بجهود العاهل المغربي الملك محمد السادس والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وكذلك باستضافة إندونيسيا القمة الإسلامية الطارئة المعنية بفلسطين في مارس الماضي إلى جانب ما تقوم به السنغال من عمل دؤوب لخدمة القضية الفلسطينية.
وجدد "إعلان إسطنبول" دعمه للبنان في تحرير كامل أراضيه من الاحتلال الإسرائيلي بكل الوسائل المشروعة.. داعيا في الوقت ذاته إسرائيل للانسحاب الكامل من الجولان السوري المحتل.
وحول إيران، أكد "إعلان إسطنبول" أهمية حسن الجوار وعلاقات التعاون مع إيران وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول البحرين واليمن وسوريا والصومال، معربا عن إدانته للاعتداءات التي تعرضت لها البعثات السعودية في إيران ورفضه للتصريحات الإيرانية الت
ورحب بالحوار القائم بين الاطراف السياسية اللبنانية لتجاوز الخلافات، معربا عن تقديره للجهود التي تبذلها لبنان ومصر والأردن والعراق وتركيا في استضافة اللاجئين السوريين.
وحول النزاع القائم بين أرمينيا وأذربيجان حول "ناغورنو كاراباخ".. شدد "إعلان إسطنبول" على ضرورة سحب أرمينيا قواتها المسلحة فورا وبشكل كامل وغير مشروط من الأراضي الأذربيجانية المحتلة، وتسوية النزاع في إطار سيادة أذربيجان وسلامة أراضيها.
ورحب الإعلان بجهود السلام والمصالحة التي تقودها أفغانستان في سبيل إحلال السلم والأمن الدائمين في هذا البلد وفي المنطقة.
وشدد على ضرورة منح الأقليات المسلمة حقوقها في البلدان غير الإسلامية.. مجددا تضامنه مع البوسنة والهرسك لتنفيذ عملية الإصلاح لبناء مستقبل أفضل، ودعا الدول الاعضاء إلى الاعتراف باستقلال كوسوفو.
أعرب عن الارتياح بالتقدم المحرز في اتفاقيات السلام والمصالحة في عدد من الدول الإفريقية منها مالي وليبيا والصومال وإفريقيا الوسطى والسودان، مؤكدا تضامنه الكامل مع نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد في مواجهة إرهاب جماعة "بوكوحرام".
وفي الشأن الليبي، رحب بقرار المؤتمر الوطني الليبي تسليم السلطة لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا.. مشيدا بأهمية هذه المبادرة الداعمة لتركيز سلطة شرعية واحدة في دولية ليبيا والمتمثلة في حكومة الوفاق الوطني، ودعا الأطراف السياسية الليبية لتقديم الدعم لحكومة الوفاق الوطني، وذلك من أجل استتباب الأمن والاستقرار في ليبيا.
وحول الأوضاع في سوريا.. أعرب "إعلان إسطنبول" عن قلقه العميق إزاء تواصل العنف وسفك الدماء في سوريا، مؤكدا ضرورة الحفاظ على وحدة واستقلال أراضيه ودعمه لعملية التسوية وفق مقررات جنيف بغية تنفيذ عملية انتقال سياسي تمكن من بناء دولة سورية قائمة على التعدد الديمقراطي.
وأشاد بالجهود الصادقة التي بذلتها دولة الكويت لاستضافة ثلاث مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا خلال الأعوام 2013 و2014 و2015 ومشاركتها الفاعلة في رئاسة المؤتمر الرابع للمانحين الذي عقد بالعاصمة البريطانية لندن في الرابع من فبراير 2016 بالشراكة مع المملكة المتحدة وألمانيا والنرويج والأمم المتحدة استجابة للأزمة الانسانية الخطيرة التي يواجهها الابرياء من أبناء الشعب السوري.
وهنّأ "إعلان إسطنبول" الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بمناسبة منحه لقب "قائد للعمل الإنساني" من جانب الأمين العام للأمم المتحدة في سبتمبر 2014 إقرارا بالدور الهام الذي يضطلع به في المجال الإنساني.
كما أعرب عن تقديره وشكره لدولة الكويت لاستضافتها مؤتمر الأطراف اليمنية في الـ 18 من الشهر الحالي برعاية الأمم المتحدة، مشيدا بجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد وبجهود دولة الكويت في دعم الوضع الإنساني في اليمن والدفع في تحقيق الأمن والاستقرار في هذا البلد وفقا للشرعية الدستورية.
وأعرب "إعلان إسطنبول" عن دعمه الكامل للحكومة العراقية في جهودها للقضاء على تنظيم "داعش" واستعادة الأراضي التي تحتلها، وأكد دعمه للتحالف العسكري الإسلامي لمكافحة الإرهاب، داعيا الدول الأعضاء للانضمام إليه.. مشيدا بجهود السعودية وجميع الدول الأعضاء في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله.
كما أعرب عن ارتياحه لاكتمال برنامج العمل العشري 2005 - 2015 بنجاح ما يتيح للأمة الإسلامية خطة استشرافية لتعزيز العمل الإسلامي المشترك في شتى المجالات مرحّبًا باعتماد خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي تتضمن 17 هدفا و169 غاية.
وأشاد بالزيادة التي تحققت في مستوى التجارة البينية في إطار المنظمة من نسبة 18.64% في 2013 إلى 19.33% في 2014 من خلال تنفيذ برامج التمويل التجاري ومبادرات لتعزيز التجارة.
ورحب بإنشاء المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي في كازاخستان وتنفيذ البرنامج الخاص لتنمية إفريقيا ومشاريع التعليم والصحة، مشيدا بانعقاد الدورة الأولى لقيادة عقيلات رؤساء الدول المعنية بمكافحة السرطان في الدول الاعضاء.
ودعا جميع الدول الأعضاء إلى مواجهة تصعيد المشاعر المعادية للمسلمين وتشجيع الدول ومجتمعاتها المدنية على اتخاذ تدابير للتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا، مؤكدا دور القادة الدينيين وقادة المجتمع في الحد من نزعات التطرف والإسلاموفوبيا من خلال تعزيز التسامح والوسطية وتبادل الاحترام والتعايش السلمي.
وأكد أهمية بناء قدرات الشباب وتعزيز دورهم في عملية التنمية الشاملة وتحقيق الأمن والسلم في المجتمعات الإسلامية، داعيا إلى دعم انشطة ومشاريع منظمات المجتمع المدني في هذا الشأن.
ودعا جميع الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة إلى دعم الترشيح الأول من نوعه الذي تتقدم به كازاخستان للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن للفترة 2017 - 2018 وترشيح دولة الكويت للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن للفترة 2018 - 2019 مع الأخذ في الاعتبار مبادئ التمثيل الجغرافي العادل والمنصف في عملية اختيار الأعضاء الجدد.
aXA6IDE4LjIyMy4yMTMuNzYg جزيرة ام اند امز