كيف تناقش القمة الإسلامية القضايا المطروحة في برنامجها؟
"بوابة العين" تستطلع أجواء القمة الإسلامية في تركيا وكيف تناقش القضايا المطروحة على أجندتها.
سلمت مصر رئاسة الدورة الـ13 لمنظمة التعاون الإسلامي إلى تركيا، الخميس، على أن تكون فلسطين وجيبوتي وبوركينا فاسو نوابا، ومصر مقررًا، حيث بدأت أعمال قمة منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، والتي يحضرها قادة العالم الإسلامي، من المتوقع اتخاذ قرارات ومبادرات عملية تسعى إلى النهوض بالعمل الإسلامي المشترك.
وقال إياد مدني، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، في كلمة الافتتاح إن القضية الفلسطينية لا تزال القضية الأم للمنظمة، موضحًا أن قمة جاكرتا دعت إلى مطالبة مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية.
وأكد مدني أن المنظمة وضعت مكافحة الإرهاب في صدر اهتماماتها، مشيرًا إلى أن اتفاقية محاربة الإرهاب لم تصدق عليها سوى 21 دولة من الدول الأعضاء، وأن المنظمة تفتقر إلى تنظيم جماعي لفض النزاعات فيها.
فيما طالب وزير الخارجية المصري، سامح شكري بضرورة تفعيل دور منظمة التعاون الإسلامي. وقال: "لا تزال القضية الفلسطينية دون حل، ونأمل أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لإقامة دولة فلسطينية، مشيدًا بدور المنظمة حيث دعت لقمة مخصصة لهذه القضية".
وشدد شكري على حرص مصر على حل الأزمة في ليبيا، ورحب باستقرار المجلس الرئاسي في طرابلس.
وعن الأزمة السورية، أكد شكري حرص مصر على التمسك بحل يسمح بمجابهة الإرهاب والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
من جانبه قال السفير علي جاروش، مدير الشؤون العربية السابق بجامعة الدول العربية، إن القضايا التي طرحتها قمة التعاون الإسلامي بإسطنبول نوقشت بالفعل ولكن دون الفاعلية في التنفيذ للدول المشاركة لم تأخذ طريقها للقوة التي يرجوها الجميع والمنتظرة من القمة.
وتوقع جاروش في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، إن جميع القضايا والبنود المطروحة في القمة سيتم التركيز عليها، لا سيما فيما يخص التدخل الإيراني في شؤون الدول العربية، مشيرًا إلى أن موقف المملكة العربية السعودية سيكون قوي في هذا الصدد وستستعى إلى إصدار بيان ختامي يشجب ويدين هذا التدخل الذي برز جليًّا في الفترة الأخيرة في شؤون بعض الدول العربية مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن.
وشدَّد مدير الشؤون العربية السابق بجامعة الدول العربية، القمة الإسلامية ستصدر بيانًا بشأن يدين حزب الله اللبناني، لا سيما عقب تصنيف العديد من المنظمات العربية والدولية وعلى رأسها جامعة الدول العربية، لحزب الله كـ"منظمة إرهابية".
وبشأن القضية الفلسطينية قال السفير حازم أبو شنب، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، إن موقف منظمة التعاون الإسلامي في هذه القمة سيكون كلاسيكيًّا، حيث سيؤكد أن فلسطين هي القضية المحورية والمركزية للأمة الإسلامية ويدعم التوجه الفلسطيني والعربي نحو مجلس الأمن الدولي.
وأوضح أبو شنب في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن قرار تشكيل تحالف عسكري إسلامي سيكون بعيدًا عن القضية الفلسطينية لأن أولوياته ستكون مختلفة، مشيرًا إلى أن البيان الختامي للقمة الإسلامية سيسير نحو تثبيت اهتمام الدول المشاركة بالقضية الفلسطينية التي ستأخذ حيزًا كبيرًا في البيان الذي سيجعلها في صدارة أولوياته.
يذكر أن القمة الإسلامية منعقدة حاليًّا تحت شعار "الاتحاد والتضامن من أجل تحقيق العدالة والسلام"، وسيتم وضع أهداف مستقبلية لـ10 أعوام مقبلة، ومن المنتظر اعتماد القرار الفلسطيني والبيان النهائي أيضًا، خلال القمة، كما ستناقش القمة أهم القضايا المتعلقة بفلسطين، مرورًا بالأزمة السورية والعراق.
aXA6IDE4LjExNy4xNjYuNTIg جزيرة ام اند امز