مليون فلسطيني اعتقلوا في سجون الاحتلال خلال 49 عامًا
مليون فلسطيني اعتقلوا منذ يونيو/ حزيران 1967 حتى اليوم في سجون الاحتلال، لا يزال 7 آلاف منهم في السجون.
أظهرت إحصائية رسمية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ العام 1967 وحتى شهر أبريل الحالي نحو مليون فلسطيني، لا يزال أكثر من 7 آلاف في يقبعون سجون الاحتلال، وسط دعوات تنطلق يوميًا لتحريرهم، أحدثها دعوة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اليوم الجمعة، كتائب القسام لتحرير الأسرى.
وذكرت الإحصائية التي أصدرتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير اليوم وتلقت بوابة "العين" نسخة منه، أنه منذ بدء انتفاضة الأقصى في 28 سبتمبر 2000، ولغاية اليوم، سُجلت أكثر من (90) ألف حالة اعتقال، بينهم أكثر من (11.000) طفل تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة، ونحو (1300) امرأة فلسطينية، وأكثر من (65) نائبًا ووزيرًا سابقًا، وأصدرت سلطات الاحتلال قرابة (25) ألف قرار اعتقال إداري، ما بين اعتقال جديد وتجديد اعتقال سابق.
وأشارت الإحصائية التي صدرت بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف في السابع عشر من أبريل، إلى أن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال لهذا العام بلغ (7000) أسير، بينهم (70) أسيرة، وأكثر من (400) طفل، وتحتجز سلطات الاحتلال الأسرى في (22) سجنًا ومركز توقيف وتحقيق إلى جانب معتقلي "عتصيون" و"حوارة" التابعين لجيش الاحتلال.
ولفت إلى أن أشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر 2015 شهدت أحداثًا بارزة على السّاحة الفلسطينية، تزامنت مع الاعتداءات الإسرائيلية المستمرّة على حُرمة المسجد الأقصى، وكان لها الأثر الواضح والخطير على قضية الأسرى؛ فقد اعتقلت قوات الاحتلال خلالها نحو (4800) مواطن، منهم نحو (1400) طفل وقاصر غالبيتهم من محافظتي القدس والخليل.
وبلغ عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال ما يقارب (750) أسيرًا إداريًا. فيما يعزل جهاز الشاباك الإسرائيلي (16) أسيرًا انفراديًا بذريعة "الدّواعي الأمنية والملفات السرّية"، سبعة منهم معزولون منذ العام 2013، علاوة على سياسة العزل شبه اليومي للعديد من الأسرى بذريعة "العقوبة"، والتي غالبًا ما تكون نتيجة لاحتجاج الأسرى على الظروف السيئة.
الأسرى المرضى
وأشارت الإحصائية إلى انتهاج سلطات الاحتلال سياسة الإهمال الطبي والمتابعة العلاجية للأسرى المرضى والجرحى، بالإضافة إلى الاعتداء عليهم وتكبيلهم ونقلهم عبر عربات "البوسطة" دون مراعاة لحالتهم الصحية.
ووصل عدد الأسرى المرضى إلى أكثر من (700) أسير، منهم (23) أسيرًا يقبعون في "عيادة سجن الرملة"، وغالبيتهم لا يتلقّون سوى المسكّنات والأدوية المخدّرة.
الانتهاكات في السّجون
وتمارس إدارة مصلحة سجون الاحتلال وقوّات قمع السّجون أساليب التنكيل والتعذيب بحقّ الحركة الأسيرة في السجون ومراكز التحقيق والتوقيف، وخلال التحقيق معهم، وخلال نقلهم إلى المحاكم والمستشفيات عبر عربة "البوسطة".
وقد سجّلت العديد من حالات الانتهاكات بحقّ الأسرى، كالحرمان من العلاج والأدوية، والاقتحامات الليلية المفاجئة والنقل التعسفي بين السّجون والأقسام، وحرمان الأسرى من الدرجة الأولى للقرابة من التجمع في السجن نفسه في بعض الحالات، والاعتداء على الأسرى بالضرب وإطلاق قنابل الغاز بين الأقسام والغرف المغلقة، وإطلاق الرصاص في الساحات، إضافة إلى حرمان بعض الأهالي من الزيارة ووضع حاجز زجاجي بين الأسير وعائلته خلال الزيارة، وفرض عقوبات العزل ودفع الغرامات المالية وقطع الإمدادات الكهربائية والمائية عنهم.
التعذيب بحق الأسرى
وتشير التقارير القانونية إلى أن ما نسبته 95% من مجمل الأسرى تعرضوا للتعذيب القاسي والإساءة من قبل المحققين وجيش الاحتلال الإسرائيلي. ويشمل التعذيب صنوفًا مختلفة، مثل الضرب والاعتداء بشكل وحشي وهمجي على الأسرى أثناء اعتقالهم وقبل نقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف، بالإضافة إلى إجبارهم على خلع ملابسهم وتركهم لساعات طويلة في البرد القارص وهم مكبلو الأيدي والأرجل وحرمانهم من استعمال المراحيض.
دعوات لتحريرهم
بدوره، دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، كتائب الشهيد عز الدين القسام (الذراع المسلحة لحماس) إلى تحرير الأسرى من سجون الاحتلال.
وقال هنية، خلال خطبة الجمعة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، إن النداء ما زال قائمًا لكتائب القسام بتطهير السجون وتحرير الأسرى الأبطال من سجون الاحتلال.
وأضاف: سنعمل جنبًا إلى جنب المقاتلين اﻵسرين في الميدان والعقل اﻷمني والمفاوض العنيد والحاضنة الشعبية القادرة على التضحية من أجل تحرير اﻷسرى.
وأكد هينة في رسالة للأسرى في السجون أن أفعال المقاومة تسبق أقوالها، وأن تقادم الزمن لا يمكن أن يغير المبادئ أو الثوابت، قائلًا: كما أن المبادئ لا تتغير فرجالها لا يتغيرون وعلى خطى الشهداء والأسرى سنمضي.
وشدد على أن قضية الأسرى من أولويات حركة حماس، منوهًا إلى أنه منذ أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وحتى انتهاء حرب 2014 تؤكد أن قضية الأسرى في مقدمة أهداف المقاومة.
aXA6IDMuMTM4LjEzNS4yMDEg جزيرة ام اند امز