استشهد مسن فلسطيني برصاص الاحتلال شمال الخليل بزعم محاولته مهاجمة جنود الاحتلال، فيما اعتقل طفلان فلسطينيان وسط القدس
استشهد فلسطيني في الخمسينيات من العمر برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، بزعم مهاجمته جنود الاحتلال بفأس أدت لإصابة جندي إسرائيلي بجراح طفيفة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن فلسطينيا هاجم مجموعة من الجنود الإسرائيليين بفأس على مدخل مخيم العروب شمال الخليل، قبل أن يطلق جنود الرصاص عليه، ويصيبونه بجراح بالغة.
وهرعت سيارات الإسعاف الإسرائيلية وقوات كبيرة من جيش الاحتلال للمكان، وفرضت طوقا أمنيا عليه، وشرعت في عملية تنكيل واسعة ضد الفلسطينيين في المنطقة المحيطة.
وبحسب مصدر في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فإن جنود الاحتلال منعوا طواقم الإسعاف التابعة للجمعية من الوصول للمصاب الفلسطيني، مشيراً أن المعلومات المتوفرة تفيد باستشهاد فلسطيني يبلغ (50 عاما) جراء الإصابة البالغة التي أصيب بها.
وقال شهود عيان فلسطينيون، إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص بغزارة تجاه الفلسطيني، عند اقترابه من الجنود، نافين رواية مهاجمة جنود الاحتلال التي أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلا عن جيش الاحتلال.
وتراجعت محاولات الفلسطينيين تنفيذ عمليات فردية ضد جنود الاحتلال والمستوطنين في الشهر الأخير، بعدما كانت عمليات الطعن بالسكاكين السمة الأبرز لانتفاضة القدس التي اندلعت مطلع شهر أكتوبر الماضي، واستشهد خلالها 209 فلسطينيين، وقتل أكثر من 32 إسرائيلياً.
وعلى الصعيد ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال طفلين فلسطينيين يبلغان (12 عاما) من البلدة القديمة وسط القدس المحتلة بعد ظهر اليوم، بزعم محاولتهما تنفيذ عملية طعن ضد جنود الاحتلال والمستوطنين المنتشرين بكثافة في البلدة القديمة.
وادعت الناطقة باسم شرطة الاحتلال لوبا السمري، في بيان لها، أن طفلين فلسطينيين أثارا شكوك عناصر "حرس الحدود" الإسرائيلي في البلدة القديمة، ما دفعها إلى توقيفها وتفتيشهما، زاعمةً العثور على ثلاثة سكاكين بحوزتهما، إضافةً إلى "رسالتين وداعيتين" من الطفلين لذويهما.
وأضافت أن التحقيقات الأولية أظهرت محاولة الطفلين المقدسيين تنفيذ عملية طعن، مشيرة إلى أنه تم نقلهما للتحقيق في أحد مراكز شرطة الاحتلال بالقدس.
وجاءت انتفاضة القدس رداً على الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية الواسعة ضد المقدسات الفلسطينية، خصوصاً الاعتداءات التي تطال المسجد الأقصى الواقع وسط البلدة القديمة في القدس المحتلة.
والمسجد الأقصى العامل الأهم في اندلاع شرارة الانتفاضة الحالية، وشهد اليوم تصعيداً غير عادي، باقتحام حوالي مائة مستوطن لساحاته، إضافةً لاعتقال قوات الاحتلال 16 مقدسياً من المرابطين في الأقصى فجر اليوم.
وذكر مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني أن أكثر من 95 مستوطنا اقتحموا ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة، تحت حراسة مشددة وفرها العشرات من عناصر الشرطة الإسرائيلية الخاصة.
وقال الكسواني لبوابة "العين"، إن المستوطنين حاولوا أداء طقوس تلمودية في ساحات الأقصى، ما أدى إلى حالة من التوتر الشديد في ساحات المسجد.
وأشار إلى أن ساحات الأقصى بدت شبه خالية من المصلين اليوم عقب الاعتقالات التي نحو 16 منهم، إلى جانب التشديدات والقيود التي تفرضها قوات الاحتلال على دخول الفلسطينيين للمسجد.
aXA6IDMuMTMzLjEyOS44IA==
جزيرة ام اند امز