اشتباكات مسلحة في العاصمة الليبية، اندلعت مساء السبت، بعد ساعات على مغادرة وزيري الخارجية الفرنسي والألماني.
اندلعت اشتباكات مسلحة في العاصمة الليبية، مساء السبت، بعد ساعات على مغادرة وزيري الخارجية الفرنسي والألماني، من دون أن تعرف في الحال الجهات التي تقف خلفها ولا ما إذا كانت أسفرت عن خسائر في الأرواح، كما أفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية.
ووقع تبادل كثيف لإطلاق النار في بداية المساء في حي الأندلس الراقي في شمال العاصمة، ودوت أصوات انفجارات يرجح أن تكون ناجمة عن إطلاق قذائف صاروخية، بحسب المراسل.
ولا تزال أصوات الانفجارات وتبادل إطلاق النار وسيارات الإسعاف تسمع بين الحين والآخر في المدينة.
وتقع في هذا الحي مقرات سفارات عربية واجنبية، ومنازل سياسيين ليبيين بينهم أعضاء في حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة.
وتخرق هذه الاشتباكات الهدوء الذي عم المدينة منذ دخول حكومة الوفاق الوطني اليها في نهاية شهر آذار/ مارس الماضي، وهي خطوة أثارت توترًا أمنيًا لساعات في طرابلس وتسببت بإطلاق نار وإغلاق طرق، إلا أنها سرعان ما توقفت.
وتأتي هذه الاشتباكات بعيد ساعات قليلة على زيارة قام بها إلى طرابلس وزيرا الخارجية الفرنسي جان-مارك آيرولت والألماني فرانك فالتر شتاينماير، وذلك في ختام أسبوع حافل بالزيارات الدبلوماسية التي شملت خصوصًا زيارة لوزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني وسفراء دول أوروبية.
وتدعم دول الاتحاد الأوروبي حكومة الوفاق الوطني، برئاسة فايز السراج، في بسط سيطرتها وترسيخ سلطتها، وسبق وأن طرح المسؤولون الأوروبيون الذين زاروا طرابلس إمكانية مساعدة الحكومة على حفظ الأمن.
وأعلن هؤلاء المسؤولون البحث في إعادة فتح سفارات دولهم المغلقة منذ صيف العام 2014 إثر المعارك الدامية التي شهدتها طرابلس بين الجماعات المسلحة فيها.
ويقيم أعضاء في الحكومة، وعددهم سبعة بينهم السراج ونوابه، في قاعدة طرابلس البحرية منذ وصولهم إليها عن طريق البحر، رغم تهديدات سلطات الأمر الواقع التي حكمت المدينة لأكثر من عام ونصف العام باعتقالهم على خلفية رفضها لهذه الحكومة.
وتنتشر عناصر من الشرطة في شوارع طرابلس في محاولة لبسط الأمن، إلا أن العديد من الجماعات المسلحة التي لم تقدم على أي عمل عسكري حتى مساء السبت لا تزال تحتفظ بأسلحتها ومقراتها.
aXA6IDMuMjMuOTIuNjQg جزيرة ام اند امز