من اليمن إلى سوريا وليبيا.. شهر "الهدنة للجميع" هل تصمد؟
بوابة "العين" الإخبارية حاولت الإجابة عن هذا السؤال، عبر آراء مختصين ومسؤولين، تحدثوا عن الهدنة في اليمن وفرص السلام في سوريا وليبيا
يشهد شهر أبريل/نيسان الجاري مساعي للسلام في الدول العربية التي تشهد صراعات داخلية، حيث إن التحالف العربي أعلن وقف إطلاق النار في اليمن منتصف ليل الأحد - الإثنين، ومن المقرر أن تبدأ جولة المفاوضات بين النظام والمعارضة السورية في جنيف الأربعاء المقبل.
كما أعلن رئيس مجلس النواب الليبي أن البرلمان يبحث عقد جلسة في الأسابيع المقبلة، لمنح الثقة لحكومة الوفاق الوطني، في الوقت الذي انتهك الحوثيون الهدنة فور دخولها حيز التنفيذ ليظل السؤال هل تصمد الهدنة في الدول الثلاث؟
حاولت بوابة "العين" الإخبارية الإجابة عن هذا السؤال، عبر آراء مختصين ومسؤولين، والبداية من اليمن بعدما دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وذلك تمهيدًا لمفاوضات السلام التي تعقد برعاية الأمم المتحدة في الكويت في 18 من الشهر الجاري.
وفي هذا الصدد يقول عضو الهيئة العليا للتكتل الوطني لإنقاذ اليمن، بليغ المخلافي، إنه على ما يبدو أن الهدنة الحالية تعد أفضل من سابقاتها وهناك ترتيبات فنية وإجراءات يتم العمل بها الآن.
وتوقع المخلافي، في تصريحات لبوابة "العين"، وجود نية من جميع الأطراف، موضحًا أن الحكومة اليمنية لديها نية في كل الجولات السابقة للذهاب إلى سلام دائم في اليمن، لكن المشكلة كانت تتمثل في الحوثيين وصالح.
وأضاف "الحثوثيون وافقوا على هدنة تؤسس لمفاوضات سلام يترتب عليها استحقاقات سياسية لهم في المستقبل لأن خيار الحسم العسكري بالنسبة لهم سيقصيهم من المشهد ربما بدأوا يتفهموا ذلك، لاسيما أنه ليس بإمكانهم مقاومة العملية العسكرية حتى النهاية وبالتالي يبدو أنهم يفضلون الذهاب إلى مفاوضات سياسية في الوقت الذي مازالوا يحتفظون بجزء من قواتهم".
وأوضح المخلافي أن المشكلة الأكبر في هذه المرحلة تتمثل في الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح؛ لأنه يدرك خروجه من أي حسابات سياسية مستقبلية، وبالتالي سيحاول تقويض أي هدنة وأي مفاوضات سياسية تضمن لحلفائه الحوثيين البقاء في العملية السياسية مستقبلًا وتستثنيه هو لذلك سيقوم بتقويض هذه العملية.
وبشأن الأزمة السورية، فقد وصل المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا دي ميستورا إلى دمشق، مساء الأحد، وذلك قبل أيام من استئناف مباحثات جنيف بين ممثلين للنظام والمعارضة السورية.
وعقب زيارته لدمشق سيتوجه دي ميستورا إلى العاصمة الإيرانية طهران، الداعم الإقليمي الأكبر لنظام بشار الأسد، ومن المقرر أن تبدأ جولة المفاوضات الجديدة يوم الأربعاء المقبل، ومن المقرر أن تناقش قضية الانتقال السياسي التي لا تزال مثار جدل كبير بين وفدي دمشق والمعارضة.
وكان سالم المسلط، المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة، أعلن أن المعارضة لن توافق على أي دور للرئيس السوري بشار الأسد في هيئة الحكم الانتقالي في المستقبل.
وعن سير الأوضاع في ليبيا، أعلن عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، أن البرلمان الشرعي يبحث عقد جلسة في الأسابيع المقبلة، لمنح الثقة لحكومة الوفاق الوطني التي بدأت عملها قبل أيام من العاصمة، طرابلس.
وقال الدكتور حسين الشارف، الباحث السياسي الليبي، إن ما حدث يعتبر نتاج لمجهودات عقيلة صالح الذي قام بدعوة أعضاء البرلمان للحضور من قبل واستكمال النصاب القانوني والدستوري لهم لكي تتم مناقشة بنود اتفاق الصخيرات.
وأضاف الشارف، في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن صالح طلب من السراج المثول تحت قبة البرلمان مع المجلس الرئاسي بما فيه من المعارضين الثلاثة الذين كانوا يعرقلون سير المجلس من قبل، وفي النهاية فإن مجلس النواب لم يعرقل الحوار والسراج أمامه فرصة أخيرة لمنح الثقة".
aXA6IDMuMjEuMjQ3Ljc4IA== جزيرة ام اند امز