بعثة ألمانية اكتشفت كتلا حجرية تحمل صورا للملكة حتشبسوت على هيئتها الأنثوية وهي من الصور النادرة للملكة التي اشتهرت بصورها على هيئة رجل
أعلنت وزارة الآثار المصرية، أن البعثة الألمانية برئاسة د. فيليكس أرنولد، اكتشفت، الخميس الماضي، مجموعة من الكتل الحجرية تشكل المقصورة للقارب المقدس للملكة "حتشبسوت" والمخصصة لعبادة الإله "خنوم"، في جزيرة الفانتين غرب مدينة أسوان.
وأوضح د. محمود عفيفي، رئيس قطاع الآثار المصرية، في البيان الذي أصدرته الوزارة "أن هذه الكتل الحجرية المصور عليها الملكة حتشبسوت تعد من الصور القليلة التي صورت حتشبسوت على هيئة امرأة في بداية حكمها في أوائل الدولة الحديثة "الأسرة 18"؛ حيث إن المعتاد هو تصويرها فيما بعد في فترات حكمها على هيئة رجل.
وأضاف "عفيفي" أن الكشف على درجة كبيرة من الأهمية؛ حيث يسهم من ناحية في تفسير علاقة الملكة حتشبسوت بأسوان، ومن ناحية يلقي الضوء على المعتقدات الدينية السائدة في فترة حكمها في جزيرة الفانتين، وفي كشف الغموض الذي يحيط بحياة الملكة خاصة في السنوات الأولى لحكمها "1508-1458ق.م".
وفي تصريح خاص لموقع "العين"، قال نصر سلامة، مدير عام منطقة آثار أسوان والنوبة، إن الآثار المكتشفة هي صور للملكة حتشبسوت "من الدولة الحديثة وتحديدًا من الأسرة الـ18 التي استمرت من "1550-1292ق.م"، وعدد الكتل الحجرية المكتشفة في جزيرة الفانتين، وهي 30 كتلة حجرية تشكل القارب المقدس لمقصورة الإله خنوم.
والمقصورة عبارة عن حجرة مربعة تحيطها من الأربع جهات أعمدة عليها نقوش "للإله خنوم" وهو المعبود الرئيسي طول الفترات التاريخية في جزيرة الفانتين بغرب أسوان.
وعن سبب تصوير الملكة حتشبسوت في هيئة رجال، يقول "سلامة" إن "تصوير الملكة حتشبسوت على هيئه امرأة هي من المناظر القليلة لها في بداية حكمها لأنها اتخذت شكل وهيئة الرجال في تصويرها بعد ذلك، وربما السبب هو أن الشعب لم يكن يتقبل وجود امرأة على رأس الحكم في مصر في ذلك الوقت".