بالصور.. 125 انتهاكا حوثيا لـ"هدنة اليمن" في الـ10 ساعات الأولى
التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان قال فى تقرير إنه وثق 125 خرقا من قبل جماعة الحوثي المسلحة وحلفائها من القوات الموالية للرئيس السابق في الساعات العشر الأولى من الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ منتصف ليل الأربعاء.
أكد التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، الخميس/الجمعة، أنه وثق 125 خرقا من قبل جماعة الحوثي المسلحة وحلفائها من القوات الموالية للرئيس السابق في الساعات العشر الأولى من الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ منتصف الليلة الماضية.
وذكر التقرير الحقوقي الصادر عن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان أن الأعمال العسكرية التي اخترقت بها جماعة الحوثي وقوات الرئيس السابق أسفرت عن سقوط قتيلين و12 جريحا معظمهم من المدنيين، وتحديدا في مدينتي مأرب وتعز إضافة إلى تدمير العديد من المنازل والمنشآت العامة والخاصة.
وقالت مقدمة التقرير إنه: "دخلت اليمن منذ منتصف ليلة الأربعاء 20 أكتوبر/تشرين الأول 2016 رابع هدنة خلال عام ونصف من الحرب الدائرة بين الجيش المؤيد للشرعية المسنود بالمقاومة الشعبية من جهة، وجماعة الحوثي المسلحة وحلفائها من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح المدعومين من جهة ثانية.
وكانت الهدنة الأولى قد بدأت في 12 مايو/أيار 2015، بإشراف من الأمم المتحدة, تلتها الهدنة الثانية في 15 ديسمبر/كانون الأول من عام 2015م، التي تزامنت مع بدء جولة جديدة من محادثات جنيف بين الحوثيين والحكومة برعاية الأمم المتحدة, ثم الهدنة الثالثة في 10 إبريل/نسيان 2016، والرابعة في 20 أكتوبر/تشرين الأول.
وأكد التقرير أن الوقائع والأحداث الموثقة تشير إلى أن جماعة الحوثي وحلفاءها من القوات الموالية للرئيس السابق، باشرت الهدن الثلاث بخروقات جسيمة منذ الدقائق الأولى لسريانها في المحافظات الملتهبة؛ حيث تنوعت تلك الخروقات بين قصف للأحياء والتجمعات السكنية واستهداف مواقع الجيش الشرعي والمقاومة بمختلف الأسلحة، ومنع دخول الإغاثة إلى عدد من المدن والمحافظات اليمنية المحاصرة، وتنفيذ حملات واسعة للمناوئين في المدن والمحافظات الواقعة تحت سيطرة الجماعة وحليفها صالح، فضلاً عن مداهمة المنازل والمنشآت العامة والخاصة، ما أسفر عنه سقوط عشرات القتلى والجرحى بين صفوف المدنيين والجيش الشرعي والمقاومة الشعبية معظمهم في محافظة تعز.
وذكر التقرير، الذي أوردته وكالة الأنباء السعودية، أن مراقبين محليين ودوليين راهنوا على أن الهدنة الرابعة ربما ستصمد بعض الوقت، لحجم الضغوط الدولية التي تمارس ضد الأطراف المتحاربة في اليمن، وكذا الوضع الاقتصادي والحالة المعيشية الصعبة التي تمر بها اليمن التي تجعل أطراف النزاع الداخلي على الأقل أحوج ما يكونوا إلى الجنوح للسلم وليس الحرب، لكن سرعان ما انهارت هي الأخرى مع بدء الدقائق الأولى لسريانها.
وقال التقرير إنه على الرغم من حدوث مواجهات وتبادل لإطلاق النار بين الأطراف المتحاربة إلا أن جميع المعطيات والوقائع الموثقة تشير إلى أن جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح هي أول من اخترقت الهدنة في الدقائق الأولى لسريانها، ما دفع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية إلى التصدي لتلك الخروقات.
وأكد أنه، ووفقا لمشاهدات الفريق والاستدلالات التي استطاع جمعها، وثق فريق التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان 25 خرقا ارتكبتها جماعة الحوثي المسلحة وحلفاؤها من القوات الموالية للرئيس السابق، في 8 محافظات فقط هي تعز، البيضاء، حجة، مأرب، صنعاء، الجوف، شبوة، الضالع.
كما أسفرت الأعمال العسكرية التي اخترقت بها جماعة الحوثي وقوات الرئيس السابق عن سقوط 2 قتلى و 12 جريحا معظمهم من المدنيين، وتحديدا في مدينتي مأرب وتعز إضافة إلى تدمير العديد من المنازل والمنشآت العامة والخاصة.
وأضاف التقرير أن مليشيات الحوثي اخترقت الهدنة الثانية قبل بدئها ولم تتوقف عن حصار المدن واستهداف الأحياء السكنية ما اضطر القوات الحكومية للرد على الخروقات، وفشلت هي الأخرى ولم تستمر على الرغم من أن المبعوث الأممي بقي يتحدث عنها لأسابيع دون أي وجود لها على الأرض.