"خليفة الإنسانية" تُحسن صحة الطلاب بـ"وجبة التمور"
مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية تعتزم إدخال التمور ضمن مشروع الوجبات الصحية للطلبة في المقاصف المدرسية كافة.
أطلقت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية مبادرة إدخال التمور والمنتجات المشتقة منها ضمن الوجبات الصحية للطلبة في المقاصف المدرسية التي تشرف عليها مؤسسة خليفة في الإمارات .
وقال محمد حاجي الخوري، مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في مقر المؤسسة بأبوظبي، إن المؤسسة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم وشركة الفوعة للتمور تعتزم إدخال التمور ضمن مشروع الوجبات الصحية للطلبة في المقاصف المدرسية كافة وبأسعار رمزية بدءًا من العام الدراسي الحالي .
وأضاف أنه بتوجيهات من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، سيتم توفير التمور مع اللبن كوجبة رئيسية مجانية، ضمن نهائيات الأولمبياد المدرسي 2016 الذي سيقام بإشراف وزارة التربية والتعليم .
وقال إن الشيخ منصور يهدف من وراء هذه المبادرة إلى تشجيع المنتجات الوطنية وحث الأجيال على الإقبال عليها، كما يسعى إلى إيجاد فرص عمل للمواطنين والمواطنات الذين يشرفون على المقاصف المدرسية وعددهم نحو ألف و200 مشرف ومشرفة .
وأعرب عن شكر مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية لوزارة التربية والتعليم وشركة الفوعة للتمور على التزامهما الإنساني في تحسين النمط الغذائي للطلبة من خلال توفير التمور المحلية ومنتجاتها، وهي من إنتاج مزارع المواطنين ومعالجة بطريقة صحية مغلفة ومنزوعة النوى، كما سيتم توفير معمول ياس وبعض أنواع الحلويات المشتقة من التمور لتوزيعها على المقاصف المدرسية في مدارس الدولة ورياض الأطفال كافة لبيعها بأسعار رمزية .
وأوضح أن التمور من الأغذية الصحية المناسبة جدًّا للطلبة؛ إذ إنها ستقدم لهم مع الفطور لتمدهم بالطاقة اللازمة لمزاولة نشاطهم الذهني والرياضي خلال الدوام اليومي .
وتابع أنه تم إجراء دراسات صحية على الطلبة أثبتت أن الطلاب الذين يتناولون الوجبات الصحية المدرسية المدعومة من مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية يتمتعون بصحة جيدة أكثر عن السابق .
وأشار إلى أن المؤسسة تزود المقاصف المدرسية حاليًا بوجبات الطعام بالإضافة إلى الحليب واللبن والعصائر والماء التي تشتريها من الشركات الوطنية لبيعها على الطلبة بأسعار تنافسية مدعومة، موضحًا أنه سيتم تزويد نحو 200 ألف طالب في 420 مدرسة في الدولة بوجبات ومنتجات 4 أنواع مصنوعة من التمور بأسعار مدعومة ولها فوائد صحية كثيرة.
وأكد الخوري أن نحو 600 ألف طالب استفادوا من المقاصف المدرسية حتى الآن ويتناولون وجبات صحية مغذية، لافتًا إلى أن إدخال المؤسسة للتمور ضمن الوجبات الصحية للطلبة جاء بعد استطلاع آراء إدارات المدارس والمشرفين والمشرفات على مشروع الوجبات الصحية للطلبة "المقاصف المدرسية"، وملاحظتهم في السنوات الأخيرة ابتعاد الأجيال عن تناول التمور التي تعتبر تراثًا حضاريًّا للأجداد ومادة غذائية كاملة أوصى بتناولها الرسول صلى الله عليه وسلم .
بدوره، قال محمد غانم القصيلي المنصوري، نائب المدير التنفيذي لشركة الفوعة للتمور، إن الفوعة وبالشراكة مع مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية ووزارة التربية والتعليم تقدم للطلبة 4 أنواع من مشتقات التمور ضمن وجباتهم الغذائية .
وذكر أن شركة الفوعة تشرف على أكثر من 200 ألف طن من التمور سنويًّا وتتلقى إنتاج 20 ألف مزرعة للنخيل وتقوم بمعالجتها وتسويقها في الداخل والخارج، حيث وصلت منتجات الشركة إلى أكثر من 45 دولة، وهي مستعدة لتزويد أي جهة محلية أو خارجية بمنتجات التمور الإماراتية التي تتميز بالكفاءة الغذائية العالية .
حضر المؤتمر الصحفي رقية جاني، مشرفة مبادرة المقاصف المدرسية لدى وزارة التربية والتعليم .
وتشير تقارير طبية لاختصاصيي التغذية إلى أن تناول 15 حبة تمر (حوالي 100 جرام) يزود الجسم بكامل احتياجه من المغنيسيوم والنحاس والكبريت ونصف احتياجه من الحديد وربع احتياجاته من البوتاسيوم والكالسيوم، إضافة إلى تزويد الجسم بالفلور واليود والفسفور والفيتامينات وحامض الفولتيك والألياف والبكتين الذي يقلل نسبة الكولسترول في الدم، كما يزود الإنسان بالطاقة وهو يحتوي على سكريات أحادية سريعة الامتصاص .
ويعالج التمر أيضًا نقص الحديد وهو السبب الأكثر شيوعًا لنقص مستويات الهيموجلوبين مما يسبب فقر الدم، حيث إن الحديد في التمور يساعد على إنتاج الهيموجلوبين للمساعدة في علاج فقر الدم إضافة إلى ذلك، فإن فيتامين "سي" في التمر يلعب دورًا هامًا في امتصاص الجسم للحديد، ومستوى الحديد في الجسم السليم يساعد في تقليل مشاعر التعب والخمول ويزيد في التركيز وهذا مهم جدًّا في مساعدة الطلبة في تحصيلهم العلمي .