وزير خارجية بريطانيا من طرابلس: مستعدون لتدريب قوات ليبية
تصريحات هاموند جاءت، في مؤتمر صحفي خلال زيارته غير المعلنة إلى العاصمة الليبية الاثنين والتي التقى خلالها رئيس الحكومة فايز السراج
اعتبر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في طرابلس، اليوم الاثنين، أن تدريب قوات ليبية داخل ليبيا أو في دولة مجاورة لها "إذا كانت الظروف ملائمة" سيحقق نجاحا أكبر من محاولة إقامته في دولة أوروبية.
وجاءت تصريحات هاموند، في مؤتمر صحفي خلال زيارته غير المعلنة إلى العاصمة الليبية الاثنين والتي التقى خلالها رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج وأعضاء آخرين في الحكومة في قاعدة طرابلس البحرية حيث مقر الحكومة.
وتبدي دول الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة لليبيا قلقها من سعي تنظيم "داعش" إلى التمدد في هذا البلد بعد سيطرته على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) وهجومه على موانئ النفط الرئيسية في شرق البلاد.
وتتطلع أيضا دول الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها إيطاليا، الى تفعيل عملية مكافحة الهجرة غير الشرعية انطلاقا من ليبيا التي يبحر من سواحلها في الأسابيع الأخيرة آلاف المهاجرين سعيا للوصول إلى السواحل الأوروبية التي تبعد حوالي 300 كلم فقط عن ليبيا.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك ايرولت ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير أعلنا في طرابلس السبت أن حكومة الوفاق تطلب إخضاع قوات تابعة لها لتدريب أوروبي في مسالة "مكافحة الإرهاب".
وقال هاموند الاثنين إن "مواجهة تنظيم داعش ومكافحة الهجرة غير الشرعية أمران يقعان في نفس الأجندة، لكن على الشعب الليبي والحكومة الليبية أن يقررا كيفية استعادة بلدهم من غزاة داعش".
وأكد الوزير البريطاني أن "المجتمع الدولي مستعد طبعا لدعمهم وتقديم المساعدة التقنية والتدريب".
وتابع "أنا واثق بأنه إذا كانت الظروف ملائمة لهذا البرنامج (التدريب) بأن ينفذ في ليبيا أو في دولة مجاورة، فإنه سيكون أكثر نجاحا من محاولة تنفيذه في أوروبا".
وأعلن وزراء الاتحاد الأوروبي الاثنين أنهم سيناقشون مشاريع اقتصادية وأمنية "ملموسة" دعما لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية وموجة المهاجرين إلى أوروبا.
وأوضحت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني للصحفيين أن وزراء الخارجية والدفاع في لوكسمبورغ سيناقشون هذا الدعم عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع السراج.
وتاتي زيارة هاموند إلى العاصمة الليبية في إطار سلسلة زيارات دبلوماسية تهدف إلى إظهار الدعم الأوروبي لعمل حكومة الوفاق الوطني.
وزار طرابلس على مدى الأسبوع الماضي وزراء خارجية ايطاليا وفرنسا وألمانيا، وكذلك سفراء فرنسا واسبانيا وبريطانيا، ما أنهى قطيعة سياسية فرضها المجتمع الدولي على العاصمة لأكثر من عام ونصف عام.
وفي موازاة الاستعداد لتدريب قوات ليبية، أعلن هاموند أن بلاده ستقدم مبلغا بقيمة عشرة ملايين جنيه استرليني في إطار "دعم تقني للحكومة في هذا الفترة".
وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية أن المبلغ يشمل 1,5 مليون جنيه استرليني لدعم جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية، و1,8 مليون لدعم "نشاطات مواجهة الإرهاب".
وفي لندن، قالت متحدثة باسم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إن "ليبيا مهمة بالنسبة إلى مصالحنا الاستراتيجية، ليس فقط من الناحية الأمنية، وإنما أيضا من موضوع الهجرة".
aXA6IDMuMTQzLjI0MS4yNTMg
جزيرة ام اند امز