"بوليتزر" في 100 سنة.. تعرف إلى الفئات الأولى للجائزة
تمنح جوائز بوليتزر، التي انطلقت في عام 1917 بناء على وصية الناشر الصحفي جوزيف بوليتزر، للمتفوقين في مجالات الصحافة والرواية والدراما..
نقلت الصور الفائزة بجوائز "بوليتزر" الثلاثاء قضايا أساسية في العالم وأهمها قضية اللاجئين، وعكست معاناة وآلاماً لم توثقها الصحافة بهذا الشكل من قبل.. إلا أن الجائزة التي إنطلقت في عام 1917 بناء على وصية الناشر الصحفي جوزيف بوليتزر، والتي تمنح للمتفوقين في مجالات الصحافة من الأخبار العاجلة إلى موضوعات الخدمة العامة والتحقيقات المصورة، تغيرت فئاتها منذ مئة سنة لليوم، بحيث واكبات التغييرات الجذرية التي طالت الصحافة تحديداً وقطاعات الجائزة الأخرى.
وتحتفل الجائزة بمئويتها هذا العام في زمن لم تعد الصحافة هي نفسها، وفي وقت تواجه فيه المهنة تحديات مختلفة، أبرزها معركتها للوجود في ظل الثورة الرقمية وقدرتها على الصمود في وجه مواقع التواصل الإجتماعي التي تسحب البساط من تحت أقدام الصحف وتشكل الوسيط الحيوي بينها وبين جمهورها. وكما الصحافة، كذلك الجوائز الموجهة لها، عليها بذل مجهود وخطوات كثيرة لترافق هذا التطور الحاصل وتحديث قوانينها وفئاتها.. وهو ما أقدمت عليه بالفعل جائزة "بوليتزر" التي أطلقت في الذكرى الـ150 لميلاد مؤسسها في العام 1997 نسخة رابعة منقحة من شروط الجائزة، بحيث سمحت للصحف بالمشاركة بمواد منشورة على مواقعها الإلكترونية. وتبع ذلك إضافة هامة في العام 2009، حيث أطلقت "بوليترز" جائزة خاصة بالصحافة الإلكترونية، وجاء العام 2011 ليعلن فوز أول تحقيق استقصائي نشر أونلاين فقط.. لتسمح الجائزة بعد ذلك بثلاث سنوات، في العام 2014 بترشح موضوعات نشرت أونلاين بمختلف فئاتها.
وأشار موقع "بوينتر" إلى أنه لم يتبق من فئاتها الأساسية التي إنطلقت بها إلا فئتين: الكتابة الصحافية والخدمة العامة، علماً أن الأخيرة لم تمنح لفائز محدد حتى السنة التالية للجائزة (1918)، حيث فازت بها صحيفة "نيويورك تايمز" عن تقاريرها وقصصها والبيانات الرسمية عن الحرب".
وباتت الجائزة اليوم تشمل 14 جائزة في مجال الصحافة، وست جوائز في الآداب، وجائزة واحدة في الموسيقى، وأربع منح دراسية جامعية. وتبلغ إجمالي الجوائز كل عام 21 جائزة. وتختار لجنة مستقلة الفائزين بعد أن يقدم قضاة ترشيحات من إجمالي 2400 متقدم في كافة المجالات.
وكانت إدارة الجائزة أعلنت الاثنين عن أسماء الفائزين في 21 مجالا ومنها الصحافة والموسيقى والدراما في حفل بجامعة كولومبيا المشرفة على الجائزة. وفازت صحيفة "نيويورك تايمز" بجائزة بوليتزر للتغطية الدولية عن تقريرها (العنف ضد المرأة الأفغانية)، بينما حازت وكالة "أسوشيتد برس" على جائزة بوليتزر للخدمة العامة عن تقرير عن الانتهاكات بحق العمالة في قطاع صناعة الأسماك، وحصلت صحيفة واشنطن بوست على جائزة التغطية الوطنية .
وحصلت صحيفة لوس انجليس تايمز على جائزة تغطية الأخبار العاجلة عن نقلها أحداث مذبحة سان برناردينو بينما فازت صحيفتا تامبا باي تايمز وسيراسوتا هيرالد-تربيون في فلوريدا بجائزة الصحافة الاستقصائية.
وحصلت وكالة "رويترز" مع صحيفة "نيويورك تايمز" على جائزة تصوير الأخبار العاجلة عن صور خاصة بأزمة اللاجئين في أوروبا والشرق الأوسط. وتبلغ إجمالي الجوائز كل عام 21 جائزة. وتختار لجنة مستقلة الفائزين بعد أن يقدم قضاة ترشيحات من إجمالي 2400 متقدم في كافة المجالات. وأعلن أسماء الفائزين في 21 مجالا ومنها الصحافة والموسيقى والدراما في حفل بجامعة كولومبيا المشرفة على الجائزة.
كذلك فازت المسرحية الغنائية "هاملتون" بجائزة "بوليتزر" عن فئة الدراما لعام 2016. ويأتي هذا الفوز تكريماً لكاتب المسرحية لين - مانويل ميرندا ولموسيقاه الرائعة التي أسرت أحاسيس الكثيرين على مسارح برودواي.
وقال مجلس أمناء جائزة بوليتزر في حفل بجامعة كولومبيا المشرفة على الجائزة إن مسرحية "هاملتون" تمثل علامة فارقة في عالم الموسيقي في امريكا، إذ أنها تجمع بين الحداثة والروعة.
وتنافس على هذه الجائزة العديد من المسرحيات ووصل إلى المرحلة النهائية كل من: مسرحية "غلوريا" لبراندن جاكوب - جينكينز و "البشر" لستيفن كرم.
وقال ميرندا لوكالة أسوشيتد برس "إنني أشعر بالفخر جراء حصولي على هذه الجائزة"، مضيفاً أنه من الجميل جداً تكريمنا بهذه الطريقة.
وفازت رواية "المتعاطف" لمؤلفها فيت ثانه نونين بجائزة "بوليتزر" عن فئة الكتب الخيالية، فيما فاز كتاب "الأعلام السوداء - بزوغ تنظيم الدولة الإسلامية" لمؤلفها جوبي واريك بجائزة الكتب القصصية. وحظي كتاب "الأيام البربرية: حياة التجوال" لوليام فينيغان بجائزة "بوليتزر" عن فئة السيرة الذاتية.
aXA6IDMuMTQ0LjExNy4xNjQg جزيرة ام اند امز