محمد حكمت.. نحات يحتفي به جوجل ويجهله العرب
محمد غني حكمت شخصية عربية احتفى بذكرى ميلاده محرك البحث جوجل، فما هي قصته؟ وما أبرز أعماله؟.. شاهدوا الصور وتعرفوا على التفاصيل
احتَفل مُحرك البحث جوجل، الأربعاء، بالذكرى الـ87 لميلاد محمد غني حِكمت، الذي يجهله الكثير من العرب.
مُحمد غني حكمت نَحات عراقي، وُلد في الكاظمية بالعاصمة العراقية بغداد عام 1929 وَتُوفي في العاصمة الأردنية عمان يوم 12 سبتمبر عام 2011.
درس النَحت على يد الأستاذ جواد سليم في معهد الفنون الجميلة في العراق وتخرج مِنه عام 1953، ثُمَ بعث إلى روما وَحَصل على دُبلوم النحت مِن أكاديمية الفنون الجميلة هُناك عام 1955، وفي عام 1957 حصلَ على دبلوم المداليات من مدرسة الزكا في روما، وَبعدها تَوجه إلى فلورنسا وَحصل فيها على شِهادة الاختصاص في صَب البرونز عام 1961.
يُعتبر محمد غني حِكمت من الأعضاء المؤسسين لِجماعة الزاوية وتجمع البُعد الواحد، كما كان عضوا في جَماعة بغداد للفَن الحَديث، حيثُ أسهم في الكَثير من مَعارضها، وكان لَه دور فعال في المعارض الوَطنية المَحلية والدَولية، كما أقام عِدة معارض شَخصية في روما، وَبيروت، وَبغداد، وَفي عام 1964 حصل على جائزة أحسن نَحات على مُستوى العالم من مُؤسسة كولبنكيان.
لم يكن أحد من أفراد عائلته قد مارس فن الرسم أو النَحت، وتُعتبر أُسرته من الأُسر المُحافظة حيثُ كان يَنظر البَعض إلى فَن النَحت على أَنه من الأُمور المُحرمة في نظر الشرع.
وقال في مقابلة صحفية إن طفولته ربما أسهمت في اختياره لهذه المِهنة، حيثُ كانَ يَذهب إلى نَهر دجلة وَيعمل من الطين الحر أَشكالاً لحيوانات، أو قد تكون الزخارف والمقرنصات والقباب التي كانت تزيّن الأضرحة في مدينة الكاظمية الأثر الخفي في نُزوعه إلى فن النحت.
صَمَمَ مُحمد غني حكمت مَجموعة من التَماثيل والنُصب وَالجداريات في بَغداد، وَمن أهمها: تِمثال شهريار وَشهرزاد، نَصب كهرمانة في ساحة كهرمانة وَسط بغداد، علي بابا والأربعين حرامي، تِمثال عشتار في فندق عشتار شيراتون، وهوَ أحد فنادق وَمعالم بغداد المَعروفة، حمورابي، جِدارية مدينة الطب، تِمثال للشاعر العربي المَعروف أبو الطَيب المُتنبي.
وهناك أيضا نَصب الحرية، وهو من إعداد النَحات المعروف جواد سليم ويعد مُجسداً لمسيرة الشعب العراقي من زَمن الاحتلال البريطاني إِلى العهد الملكي ثُم النظام الجمهوري حَتى وافاه الأجل، وَأكمل محمد حكمت إنجازه.
كَما أنجز حِكمت في ثمانينيات القرن الماضي إحدى بوابات مُنظمة اليونيسيف في باريس وَثلاث بوابات خشبية لِكنيسة تيستا دي ليبرا في روما، لِيكون بذلك أول نحات عربي مُسلم ينحت أبواب كنائس في العالم، فضلاً عن إنجازه جدارية الثَورة العَربية الكُبرى في عَمان وَأعمالا مختلفة وَمتنوعة لَه في البحرين تَتضمن خمسة أبواب لِمسجد قديم وَتماثيل كبيرة وَنوافير.
aXA6IDE4LjE5MS4xOTIuMTA5IA== جزيرة ام اند امز