الأمم المتحدة: 18 مليونا بكوريا الشمالية يحتاجون مساعدات
رغم الجهود الوطنية لبلوغ الاكتفاء الذاتي الزراعي، لا تنتج كوريا الشمالية الكميات الكافية لتأمين الغذاء لشعبها، وفق وكالات أممية
لا يزال سوء التغذية موضوعا بالغ الخطورة في كوريا الشمالية، التي يحتاج أكثر من ثلاثة أرباع سكانها إلى مساعدة إنسانية بأي شكل من الأشكال، كما أكدت الأمم المتحدة الخميس.
ورغم الجهود الوطنية لبلوغ الاكتفاء الذاتي الزراعي، لا تنتج كوريا الشمالية الكميات الكافية لتأمين الغذاء لشعبها، كما تقول وكالات الأمم المتحدة الموجودة في كوريا الشمالية في تقرير بعنوان "جمهورية كوريا الشعبية 2016: حاجات وأولويات".
وقد تفاقم وضع 25 مليون كوري شمالي من جراء موجات الجفاف التي قلصت مردود المحاصيل في العام الماضي.
وجاء في التقرير أن "أكثر من ثلاثة أرباع الشعب يواجهون وضعا غذائيا غير آمن". وأضاف أن "حوالي 18 مليون شخص يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية".
وأعرب معدو التقرير عن أسفهم بالقول: إن "الوضع الإنساني (في كوريا الشمالية) ما زال غائبا إلى حد كبير عن الاهتمامات العالمية".
وما زال سوء التغذية مشكلة حقيقية لدى النساء والأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات. ويعد سوء التغذية أحد أبرز أسباب الوفيات والأمراض لدى النساء والأطفال، كما جاء في التقرير.
وأكد تقرير أعدته منظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة العام 2015 حول انعدام الأمن الغذائي في العالم أن نسبة الكوريين الشماليين الذين يعانون من سوء التغذية بلغت 41،6% خلال الفترة 2014-2016، في مقابل 35،5% للفترة 2005-2007.
وأوضح التقرير أن الإنتاج الزراعي يعرقله في كوريا الشمالية نقص الأراضي الصالحة للزراعة وتراجع خصوبة الأراضي بسبب استغلالها الكثيف، ونقص البزور والمبيدات والأسمدة الجيدة النوعية.
وقد شهدت كوريا الشمالية التي تراجع اقتصادها وزراعتها بعد عقود من الإدارة الكارثية والموارد المخصصة للبرنامج النووي، مجاعة قاتلة في النصف الثاني من التسعينيات. فقد توفي مئات آلاف الأشخاص آنذاك، كما ذكرت منظمات غير حكومية.
وتقلصت كثيرا المساعدة الدولية من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية خصوصا بسبب التوتر الناجم عن البرامج النووية والصواريخ البالستية الكورية الشمالية.
aXA6IDE4LjIxNy4xNjEuMjcg جزيرة ام اند امز