الإمارات تقدم 36.7 مليون درهم لبرنامج الأمم المتحدة بالعراق
بتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ومتابعة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي
قدمت دولة الإمارات لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي "يو إن دي بي" (UNDP)، مبلغ 36.7 مليون درهم، بما يوازي "10 ملايين دولار أمريكي"، بناءً على توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ومتابعة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
يأتي ذلك بموجب اتفاقية تم توقيعها اليوم بمقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي، بأبوظبي لدعم مشاريع إعادة الاستقرار، وللمساعدة على تحقيق الاستقرار لأبناء الشعب العراقي الشقيق في المناطق المحررة مؤخرا من قبضة داعش في العراق.
وبموجب الاتفاقية، التي تم توقيعها بين وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، سيتم توجيه مبالغ الدعم الإماراتي للقيام بإعادة تأهيل البنية التحتية في تلك المناطق بالأخص ترميم المستشفيات والمدارس، فضلًا على دعم مبادرات التنمية المجتمعية، بما يتيح توفير حياة كريمة لأبناء تلك المناطق ويدعم تطلعاتهم في الاستقرار.
وتعقيبًا على توقيع الاتفاقية، قالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، إن دولة الإمارات ماضية في دعم الاستقرار وتقديم العون والاستجابة الإنسانية للمتضررين من الأزمات والكوارث الإنسانية كافة، انطلاقاً من فلسفة ورؤية قيادتها الرشيدة.
وأشارت إلى إدراك دولة الإمارات لأهمية تحقيق الاستقرار والسلام والازدهار للشعب العراقي، ولا سيما ممن يتعرضون من أبنائه للعنف والإرهاب، مؤكدة تطلع دولة الإمارات لمزيد من العمل المثمر مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ودعم صندوق تمويل الاستقرار الفوري لتحسين حياة الأسر العراقية، وتسهيل عودتهم للمناطق المحررة.
بدورها قالت ليز غراندي، الممثل المقيم للأمم المتحدة في العراق: "لا شك أن مئات الآلاف من العراقيين على استعداد للعودة إلى ديارهم بالمناطق المحررة حديثًا.. وهذه المساهمة السخية المقدمة من دولة الإمارات ستساعدنا في تحسين الظروف بسرعة في المدن الرئيسية حيث العديد من الأحياء تضررت بشكل واسع".
وأعربت عن امتنان البرنامج والأمم المتحدة لدولة الإمارات ولدورها الفاعل والحيوي في توسيع نطاق هذا الدعم لتحسين حياة مئات الآلاف من العراقيين.
ووفقاً للإحصائيات الصادرة من وزارة الخارجية والتعاون الدولي، فقد بلغ إجمالي مساعدات دولة الإمارات لجمهورية العراق خلال الفترة من العام 2011 وحتى 2016 ما يوازي 550.5 مليون درهم 150 مليون دولار أمريكي، حيث تم توجيه المساعدات الإماراتية خلال تلك الفترة لكل من قطاعات دعم البرامج العامة والمساعدات الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ والتعليم والصحة والخدمات الاجتماعية وغيرها من القطاعات الأخرى.
كما تم إنشاء المخيمات للنازحين العراقيين ومنها مخيم بحركة في شمال العراق الذي تم افتتاحه مؤخرًا هذا العام، والذي يستوعب قرابة 6500 نازح وإنشاء مستشفى عطايا في بحركة، والذي يحتوي على غرف للعمليات والعناية المركزة وغرف للمرضى والولادة وعنبر للأطفال والمختبرات وصيدلية، وإنشاء عدد 11 مدرسة للبنين والبنات لدعم المسيرة التعليمية لأبناء النازحين العراقيين بالإضافة الى دعم المخيمات الأخرى في شمال العراق وإنشاء المخابز والتي تغطي احتياجات أكثر من 10 ألف نازح من الخبز يوميًّا.
جدير بالذكر، أن دولة الإمارات وألمانيا، ترأسان مجموعة العمل المعنية بالاستقرار في إطار التحالف الدولي ضد داعش، وتعد مجموعة العمل المعنية بالاستقرار واحدة من 5 مجموعات عمل تتبع للتحالف الدولي، وتضطلع بمهمة تنسيق أنشطة التحالف في المحاور الخاصة، التي تبذل فيها الجهود التي تتضمن تقديم الدعم العسكري ومكافحة التمويل ومكافحة رسائل داعش والمجهودات الرامية إلى إيقاف تدفقات المقاتلين الأجانب.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuOTgg جزيرة ام اند امز