الروائع الخمسة لـ"الرسّام" إنيستا
شريط حياة مليء بالإنجازات، من الصعب إن لم يكن من المستحيل تكراره، يمتلكه فقط عدد حصري من اللاعبين.
أثنت صحيفة "ليكيب" الفرنسية على أداء لاعب منتخب إسبانيا وقائد برشلونة الحالي أندريس إنييستا، بعد ظهوره المبهر في كلاسيكو الرباعية التاريخية، وإحرازه هدفًا صاروخيًّا لم يمنع جمهور النادي الملكي من التصفيق له بعد مغادرته أرضية الـ"بيرنابيو".
ورصدت الصحيفة اللحظات التاريخية للرسام التي أسعدت الملايين من محبي منتخب "لاروخا" وعشاق النادي الكتالوني في الروائع الخمس التالية:
1) ولادة بطل (2009)
منح إنييستا فريقه برشلونة قبلة الحياة، بعد أن أحرز هدفًا قاتلاً أمام تشيلسي في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد ثلاث دقائق من نهاية الوقت الأصلي، ليتأهل الفريق بعدها إلى المباراة النهائية، ويُتوّج بكأس البطولة، بعد فوزه على مانشستر يونايتد بهدفين نظيفين من توقيع إيتو وميسي.
2) هدية من ذهب (2010)
أهدى إنييستا منتخب بلاده أول لقب في بطولة كأس العالم، بعد إحرازه أيضًا هدفًا قاتلاً في مرمى هولندا، قبل دقائق من نهاية الشوط الإضافي الثاني في المباراة النهائية، مانحًا إسبانيا الكأس الذهبية، في يوم ولحظات لا يمكن أن تنسى، ولو عبر حقبات متتالية من الزمن.
وقدم إنييستا وقتها تحفًا فنية، رفقة زميله في برشلونة تشافي هرنانديز ولاعبين آخرين، وشكلوا جبهة قمة في التألق على صعيد وسط الميدان، وموَّلوا المهاجمين بكرات على طبق من ذهب، ليحصدوا الكأس الأغلى معًا في نهاية المطاف.
3) على عرش أوروبا (2012)
واصل "الرسام" كما تطلق عليه العديد من وسائل الإعلام العالمية تحقيق الإنجازات المتتالية، وتوج كأفضل لاعب في بطولة أمم أوروبا، حاصدًا اللقب مع منتخب بلاده، بعد الفوز في المباراة النهائية على منتخب إيطاليا بأربعة أهداف نظيفة، وكان قد حصل على لقب أفضل لاعب في المباراة بذات البطولة لثلاث مرات.
وتألق إنييستا بشكل لافت في هذه البطولة، ليتم اختياره كأفضل لاعب على مستوى القارة العجوز، متفوقًا بذلك على زميله في برشلونة ليونيل ميسي، وكريستيانو رونالدو لاعب غريمه التقليدي ريال مدريد.
4) قمر بحضرة النجوم .. يونيو (2015)
لم يفقد قائد الفريق الكتالوني بريقه ولمعانه رغم بلوغه (31) عامًا، عكس اعتقاد العديد من المتابعين، الذين ظنوا أن ضوء قمره سيخبو في ظل سطوع نجوم برشلونة الآخرين، وفي مقدمتهم ليونيل ميسي، ونيما دا سيلفا، ولويس سواريز.
وتوج إنييستا في الموسم المنصرم بأربعة ألقاب، أحرز وصنع خلالها العديد من الأهداف والتمريرات الحاسمة، بدءًا بالدوري الإسباني، مرورًا بكأس الملك، انتقالاً إلى دوري أبطال أوروبا، وانتهاءً بكأس السوبر الأوروبي.
5) تراث إنساني .. نوفمبر (2015)
كرر اللاعب المحبوب في أرجاء إسبانيا صورةً غابت عن ملعب "سنتياغو برنابيو" لعشر سنوات، عندما قامت جماهير ريال مدريد بالوقوف والتصفيق الحار، موجهةً له تحية كبيرة، رغم تأخر الفريق حينها بثلاثة أهداف، التي كان آخرها صاروخ قوي سكن شباك الحارس نافاس، أطلقه اللاعب ذاته، وهي الصورة نفسها التي كررها أنصار الفريق الأبيض مع نجم برشلونة السابق رونالدينيو موسم (2005)، حينما أحرز هدفين للفريق الكتالوني في مرمى إيكر كاسياس، ورفع عداد النتيجة بهما إلى ثلاثة أهداف.
هذا الثناء والتقدير لنجم الغريم الأزلي لبرشلونة لم يكن موجودًا لولا قيمة اللاعب الكبيرة في نفوس هؤلاء المشجعين، والاحترام المتبادل فيما بينهم، بعد الإرث التاريخي الذي خلّفه النجم الإسباني.
وعلى الطرف الآخر، كان لا بد أن ينال إنييستا كامل الاستحسان من مدرب برشلونة لويس إنريكي بعد نهاية "الكلاسيكو"؛ حيث قال إنه اللاعب الوحيد الذي يمتلك عيونًا خلف رأسه، بعد أن كانت نسبة تمريراته الصحيحة (96%)، مؤكدًا أنه إرث إنساني سيمتد لأزمنة بعيدة.
aXA6IDMuMTMzLjEzMy4zOSA= جزيرة ام اند امز