في وقت تتصاعد فيه ظاهرة "الإسلاموفوبيا" بعد هجمات باريس الإرهابية، تجوَّل ملك المغرب في شارع الشانزليزية الشهير بالمدينة.
في وقت تتصاعد فيه ظاهرة "الإسلاموفوبيا" بعد هجمات باريس الإرهابية، المتهم فيها أوربيون من أصول مغربية، تجوَّل محمد السادس ملك المغرب في شوارع المدينة، ودخل مكتبة Publicis Drugstore بشارع الشانزليزية الشهير لشراء مجلة، بحسب صفحة الملك بموقع فيس بوك.
ونشر أدمن الصفحة "سفيان البحري" صورة للملك داخل المكتبة مع مواطن يُدعى "نور الدين" من أصول مغربية، وقال إن المواطن اقترب من الملك للاطمئنان على صحته، وطلب التقاط صورة معه، فوافق على الفور.
وسعى الأدمن من نشر الصورة، لطمأنة الشعب المغربي على صحة الملك، والذي غادر إلى باريس في 10 نوفمبر الجاري لقضاء فترة نقاهة بعد إصابته بإنفلونزا شديدة، غير أن تقارير إعلامية ذهبت إلى ما هو أبعد من ذلك.
وفيما ذهبت أغلب التعليقات التي استقبلتها الصورة إلى الهدف الذي قصده الأدمن، التقط آخرون هدفًا آخر، يتماشى مع سياق تبعات هجمات باريس الإرهابية، وهو مواجهة ظاهرة التحامل والكراهية تجاه المسلمين، أو الخوف منهم، فيما يعرف بـ "الإسلاموفبيا".
وانتشرت هذه الظاهرة بقوة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ثم خفت حدتها كثيرًا، إلى أن عادت للظهور مره أخرى بعد هجمات باريس الإرهابية.
وخَشَتْ سيدة مغربية تسمي نفسها على موقع فيس بوك باسم "أم عبد الله" من أن يصيب الملك ضررًا من هؤلاء الكارهين للإسلام، فقالت: "أنا أخاف على ملكنا، لا يجوز أن يُترك هكذا يمشي وحده، لاسيما بعد تفجيرات باريس".
وتوصلت تحقيقات الشرطة الفرنسية إلى أن العقل المدبر لتفجيرات باريس مواطن بلجيكي من أصل مغربي يُدعى عبد الحميد أبا عود، وهو قريب لأحد منفذي الهجوم صلاح عبد السلام "الفرنسي من أصول مغربية"، وهو ما خلق بعض المشاكل لمغاربة يعيشون في فرنسا، رصدتها أغلب الصحف المغربية.
وطمأن "مختار جونادي" مواطنته أم عبد الله على ملك المغرب، قائلًا في تعليقه على الصورة: "هذا الملك لا يخاف، لأنه فعلا محبوب جدًّا، وله شعبية حتى في فرنسا، ويكفي أنه ساعدهم في فك شفرة الأحداث".
وقبل أيام، استقبل الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، العاهل المغربى الملك محمد السادس في قصر الإليزية، وقدم له الشكر على المساعدة الفعالة التي قدمتها بلاده عقب الأعمال الإرهابية الأخيرة في باريس.
وأزال تعلبق جونادي القلق عند مواطن مغربي آخر يُدعى أبو فهد، وقال: "ما فعله ملكنا هو أخلاق المغاربة، نحبك كثيرا وهذا من فضل الله تعالى، وأطلب من سيادتكم الرجوع سريعًا".
ووفق بيان الديوان الملكي في 10 نوفمبر، فإن الملك سيعلق أنشطته لفترة تتراوح بين 10 و 15 يومًا؛ لإصابته بإنفلونزا حادة عند زيارته للهند، وانتهت الفترة التي حددها البيان أمس الأربعاء.
aXA6IDMuMTIuMzYuNDUg جزيرة ام اند امز