تحاول طائرة الطاقة الشمسية "سولار امبلس 2" الطيران حول العالم بدون استخدام الوقود البترولي، هل نجحت؟
تحاول طائرة الطاقة الشمسية "سولار امبلس 2" الطيران حول العالم بدون استخدام الوقود البترولي، فكيف نجح مطوروها في الصول إلى غايتهم؟
الطائرة هبطت في كاليفورنيا بعد رحلة مدتها يومين ونصف عبر المحيط الهادي، وكان يقودها المكتشف بيرتراند بيكارد، ووزنها يقارب سيارات الدفع الرباعي، ومن أحد إنجازاتها التحليق فوق جسر البوابة الذهبية في سان فرانسيسكو.
وبحسب ما نقل تليفزيون "سي إن إن" عبر موقعه الإلكتروني، فقد أقلعت الطائرة من هاواي، لتكمل رحلة تأخرت لمدة 10 أشهر، وعند وصولها لسان فرانسيسكو قامت باستعراض جوي قبل الهبوط.
وتستغرق رحلة كاملة من هاواي إلى سان فرانسيسكو حوالي 62 ساعة، نظرًا لأن سرعة الطائرة مماثلة لسرعة السيارات، إذ تعتمد الطائرة على أحوال الطقس، فلا يمكنها التحليق ان لم تكن هناك أشعة شمس كافية، وهناك فريق من المهندسين والمختصين يراقبون جميع تحركات الطائرة.
وكان هدف الطائرة الرئيسي التحليق للعاصمة الإماراتية أبوظبي، ولكن تعطلت الرحلة في الصين لبضعة أسابيع لسوء الأحوال الجوية، ومن بعد ذلك في اليابان، إذ تضررت الطائرة بسبب أحد الأعاصير، وذل الفريق أقصى الجهود لتحدي قدرة الطائرة، وذلك عن طريق عبور المحيط الهادي للوصول إلى هاواي.
وحققت الطائرة عبر طاقمها إنجازًا هائلًا عندما حلقت لمدة 5 أيام متواصلة ليصل ارتفاعها إلى 8 آلاف متر، مما مكن الخلايا الشمسية من امتصاص طاقة كافية للتحليق ليلًا، لتحطم الرقم القياسي للطيران المنفرد وهو 117 ساعة و52 دقيقة، وأدى ذلك إلى زيادة في ارتفاع حرارة البطاريات، ولم يكتشف الفريق مدى الضرر إلا حين هبوط الطائرة، في حين استغرق إصلاح المشكلة 9 أشهر.
وبحلول الربيع، حصلت الطائرة على بطاريات مطورة مع نظام تبريد يدوي، بعد أن خاضت اختبارات عديدة قبل التحليق مجددًا، بينما يريد فريقها عبور المحيط الأطلسي ومن بعد ذلك إلى أوروبا أو شمال إفريقيا، في حين أن الخطة الرئيسية هي العودة للشرق الأوسط في نهاية فصل الصيف واستكمال رحلة الـ 35 ألف كيلومتر حول العالم.