الأسبرين يثبت فعاليته للوقاية من السكتات والسرطان

مركز خدمات الوقاية "تاسك فورس" الدولي يؤكد أن تناول الأسبرين يوميًّا يقي من حالات السكتة القلبية والدماغية وسرطان القولون

أكد مركز خدمات الوقاية "تاسك فورس" الدولي استنادًا على 5 دراسات طبية حديثة، أن الاستخدام الوقائي للأسبرين لفترة طويلة بجرعات ضعيفة يوميًّا يحد من التعرض للسكتات القلبية والدماغية وسرطان القولون.

وأشار المركز إلى أن هذه الوقاية الأولية تخص الأشخاص الذين لديهم فرص كبيرة للتعرض للسكتة القلبية ويعانون من مرض السكر وعوامل أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم والتدخين وتقدم العمر.

وأثبتت أبحاث طبية لأول مره أن تناول نسبة من الأسبرين بين 75 إلى 160 مليجرام، يقي من سرطان القولون، وهو ما أشار إليه طبيب القلب الفرنسي جابريل ستج في مستشفى بيشا الفرنسية.

ولم تنفي نتائج هذه الأبحاثأسأ ما أشيع عام 2009 حول الخوف من استخدام الأسبرين لأنه يؤدى إلى النزيف، حيث  توصل العالم البريطاني بيتر بوسول بعد إجراء العديد من الأبحاث إلى أن فائدة الأسبرين أكثر من ضرره، وذلك بالنسبة للفئة العمرية التي تتراوح ما بين 50 و 59 عامًا.

ودفعت أبحاث بوسول إلى الخبراء الأمريكيين إلى الاعتراف بفوائد الأسبرين لهذه الفئة العمرية بنسبة قد تفوق 10%، خاصة الذين ترتفع لديهم خطورة الإصابة بالسكتة القلبية، وذلك في الوقت الذى لا يكونوا فيه معرضون للنزيف مما يساعدهم على زيادة في طول العمر لمدة 10 سنوات.

وخلصت الأبحاث التي أجريت على نحو 10 آلاف رجل من الفئة العمرية من 50 إلى 59 عامًا ويتناولون الأسبرين يوميًّا، إلى أنه جعلهم يتفادون 225 حالة سكتة قلبية و84 حالة سكتة دماغية، و139 حالة سرطان قولون.

أما بالنسبة للفئة العمرية من 60 إلى 69 عامًا ولديهم نفس الظروف، فإن الدراسات مازالت جارية لمعرفة مدى فائدة تناول الأسبرين يوميًّا وحتى للذين تعدوا 70 عامًا.

وجدير بالذكر أن حوالي 40% من الأمريكيين يتناولون الأسبرين كوقاية من الأزمات القلبية، حيث يساعد تناول 75 مليجرام من الأسبرين لمدة 10 إلى 20 عامًا في تقليل بنسبة 40% من خطورة الإصابة بسرطان القولون.