خبراء لـ"العين": الاحتفالات ستطغى على التظاهرات في عيد سيناء
خبراء توقعوا أن الغد لن يشهد استجابة واسعة لدعوات تظاهر أطلقها معارضون، والمشهد الأبرز الاحتفالات بالذكرى الـ 34 لتحرير سيناء
توقع خبراء سياسيون وأمنيون أن تطغى الاحتفالات على المظاهرات في الذكر الـ34 لتحرير سيناء، التي توافق الاثنين، مشيرين إلى أن التظاهرات ستكون "محدودة".
ورجح أحد الخبراء السياسيين، أن فعاليات ذلك اليوم، ستشهد مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن، تنتهي بإحكام الأخيرة قبضتها، دون استخدام العنف، وهو ما حذر منه خبير سياسي آخر، بأنه قد يفتح الباب، في حال حدوثه، لسيناريوهات أخرى.
اللواء أبو بكر عبد الكريم، المتحدث باسم الداخلية المصرية، قال لبوابة "العين" الإخبارية، إن الأجهزة الأمنية، ستتخذ كافة الإجراءات للحفاظ على الاستقرار، ومنع سيناريو الفوضى، وكذلك توفير الأمن.
وأضاف المتحدث: أن "الأوضاع الراهنة مستقرة، وما سيحدث غدًا، لن يخرج عن يوم 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، وهي مظاهرات محدودة، مستعدون لها، بخطة أمنية محكمة".
وعلمت "العين"، أن أجهزة الأمن، رصدت دعوات جماعة "الإخوان" الإرهابية، ونشطاء في "حركة 6 أبريل"، و"الاشتراكيون الثوريون"، وبعض شباب من جماهير "أولتراس"، بتحريض المواطنين من خلال حثهم على النزول غدًا.
مختار غباشي، نائب المركز العربي للدراسات السياسة والاستراتيجية، قال لبوابة "العين"، إنه "لا يتوقع خروج أعداد كبيرة للمتظاهرين في الغد، وإن التظاهرات ستكون محدودة مقارنة بالجمعة الماضية، لكن في الوقت نفسه، غدًا لن يكون احتفالًا سهلًا، لا سيما أن الأجهزة الأمنية لن تسمح بأي تجمعات من شأنها إثارة الفوضى".
وتوقع أن يمر الغد "مرور الكرام"، وإن كان سيحمل دلالة، على تواجد اتجاهين، أحدهما مؤيد للدولة، والآخر مضاد لإدارة الدولة لعدد من الملفات، وهذا ما يدفع القيادة السياسية لمحاورتهم، وتوجيه الخطاب لهم، طوال الوقت".
ورجح غباشي، أن يشهد غدًا مواجهات للمتظاهرين مع قوات الأمن، تنتهي بإحكام الأخيرة قبضتها، دون استخدام العنف.
من جانبه، قال عبد الخبير عطا، أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط، إن تطورات الغد، تعتمد بشكل أساسي على تعامل قوات الأمن، وحكمتها في منع هذه المظاهرات دون اللجوء للعنف، محذرًا من أن العكس قد يفتح الباب أمام سيناريوهات أخرى، غير متوقعة، بحسب وصفه.
وأضاف عطا: الحكمة في التعامل وحدها، هي التي ستجعل اليوم يمر بسلام.
الأمر نفسه، أكده محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بجامعة القاهرة لبوابة "العين"، بقوله: لا يمكننا توقع ما سيحدث غدًا، لكنه يعتمد بالأساس على من سيستجيب لدعوات التظاهر من جهة، وكذلك تعامل الأجهزة الأمنية الأمن، من جهة أخرى، لا سيما وسط التشديدات الأمنية المكثفة التي تشهدها البلاد، التي يمكن أن تدفع الراغبين في التظاهر إلى التراجع.
اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، قال لبوابة "العين"، إن الأجهزة الأمنية، تواجه تلك الدعوات بخطة أمنية محكمة، وتأمين لكافة المنشآت، بالإضافة للاستعداد لمواجهة أي احتمالات للخروج عن القانون.
من جانبه، قال العميد خالد عكاشة، رئيس المركز المصري للدراسات الأمنية، لبوابة "العين" إن هناك حركات وتيارات وجماعات لها مصالح في إسقاط الدولة المصرية، وإغراقها في الفوضى من خلال إعادة إنتاج "25 يناير" من جديد، لاعتلاء السلطة، وتحقيق أهدافهم إلا أن الشعب المصري، أصبح واعيا بذلك السيناريو.
وعقد وزير الداخلية، اللواء مجدي عبد الغفار، صباح اليوم اجتماعًا أمنيًا رفيع المستوى، ضم مساعديه والقيادات الأمنية بالوزارة، لاستعراض الموقف الأمني والاستعدادات الأمنية و"جاهزية القوات لمواجهة أي احتمالات للخروج على القانون"، بحسب بيان للداخلية.
وقال وزير الداخلية، إن "أجهزة الأمن ستتصدى بمنتهى الحزم، والحسم لأي أعمال، يمكن أن تخلّ بالأمن العام"، لافتًا إلى أنه "سيتم التعامل بكل قوة مع أي محاولة للتعدي على المنشآت الحيوية والهامة، أو الإضرار بالمنشآت والمرافق الشرطية".
وتحتفل مصر سنويا بذكرى جلاء آخر جندي إسرائيلي من سيناء في 25 أبريل/ نيسان عام 1982، وفقا لاتفاقية السلام التي وقعتها مع إسرائيل، برعاية أمريكية عام 1979، وفيه تم استرداد كامل أرض سيناء، ما عدا مدينة طابا التي استردت لاحقا بالتحكيم الدولي في 1989.
aXA6IDE4LjExOS4xMzMuMTM4IA== جزيرة ام اند امز