"الخارجية" سادس وزارة تتسلمها حكومة الوفاق الليبية
حكومة الوفاق الوطني الليبية تتسلم مقر وزارة الخارجية في العاصمة طرابلس، لتصبح سادس وزارة تتسلمها خلال أسبوع.
تسلمت حكومة الوفاق الوطني الليبية في طرابلس، الإثنين، مقر وزارة الخارجية، وهي أبرز وزارة تتسلمها في العاصمة منذ شروعها في هذه العملية قبل أسبوع.
ووقع محمد عماري، وزير الدولة لشؤون المجالس المتخصصة في حكومة الوفاق، على محضر التسليم والاستلام في مقر وزارة الخارجية في شمال طرابلس، يرافقه عدد من المسؤولين الأمنيين، بحسب وكالة "فرانس برس".
ومقر وزارة الخارجية هو سادس مقر وزاري تتسلمه حكومة الوفاق منذ الإثنين الماضي، بعد استلامها مقرات وزارات المواصلات والحكم المحلي والشؤون الاجتماعية والإسكان والشباب والرياضة.
وقال عماري لـ"فرانس برس" في مقر الوزارة: "اليوم تم استلام مقر وزارة الخارجية (...) وهذه وزارة سيادية مهمة"، مضيفًا "سنستلم هذا الأسبوع مقرات وزارات الأوقاف والتخطيط والتعليم والعمل".
وأضاف أن "عملية الاستلام والتسليم تسير بشكل جيد، وكل الجهات المسؤولة عن تأمين المقرات متعاونة جدًا".
ويتولى وزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني محمد طاهر السيالة، الذي كان نائبًا لوزير الخارجية في عهد نظام معمر القذافي، وموظفًا في هذه الوزارة منذ العام 1975.
ومع اندلاع ثورة العام 2011 التي أطاحت بنظام القذافي، خرج السيالة من المشهد السياسي، ولم يظهر مجددًا إلا بعد إعلان توليه منصب وزير الخارجية في حكومة الوفاق.
وانبثقت حكومة الوفاق الوطني التي تضم 18 وزيرًا من اتفاق سلام وقع في المغرب في ديسمبر/ كانون الأول بواسطة الأمم المتحدة من قبل برلمانيين. لكن التوقيع حصل بصفة شخصية.
وتستند الحكومة التي تتخذ من قاعدة طرابلس البحرية مقرًا لها، إلى بيان موقع في فبراير/ شباط الماضي من قبل 100 نائب أعلنوا فيه منحها الثقة، بعدما فشل البرلمان المعترف به في شرق ليبيا في عقد جلسة للتصويت عليها.
وطالب نواب مؤيدون للحكومة، الأسبوع الماضي، بنقل مكان انعقاد جلسات البرلمان من مدينة طبرق (شرق) إلى مدينة ليبية أخرى، وذلك من أجل عقد جلسة يؤدي فيها وزراء حكومة الوفاق اليمين الدستورية.
ورغم تسلم مقرات الوزارات في طرابلس، إلا أن الوزراء المعنيين بهذه الوزارات لم يباشروا عملهم منها بعد.
وقال عماري لـ"فرانس برس" الإثنين: إنه "بمجرد تأدية اليمين الدستورية، سيبدأ الوزراء العمل من داخل مقرات الوزارات".