طهران تواصل ملاحقة الصحفيين وتسجن 4 منهم
أحكام إيرانية بالسجن لمدد متفاوتة على 4 صحفيين أوقفوا في نوفمبر الماضي، بتهم "التآمر مع حكومات أجنبية وتقويض الأمن الوطني"
حكم على 4 صحفيين إيرانيين أوقفوا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بالسجن لمدة تتراوح بين 5 - 10 سنوات، بعد إدانتهم بتهم "التآمر مع حكومات أجنبية وتقويض الأمن الوطني"، وفق ما أعلن محاموهم الثلاثاء.
وهؤلاء الصحفيون هم جزء من مجموعة أشخاص أوقفهم الحرس الثوري الإيراني، متهما إياهم بأنهم "عناصر شبكة مرتبطة بحكومات غربية معادية" لطهران، ويعمل بعض منهم في وسائل إعلام تابعة للإصلاحيين في إيران".
وتم الثلاثاء، إبلاغ الأربعة بعقوباتهم، وهي 10 سنوات سجن لداود اسدي، و7 سنوات لإحسان مزندراني، و5 سنوات لإحسان سفرزايي وعفرين شيتساز، وفق ما نقل موقع التلفزيون الرسمي "ايريب" عن محاميهم الذين أكدوا أن موكليهم سيقدمون طعنا.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين محسني ايجئي، الأحد، إنه تم الحكم على هؤلاء الصحفيين، من دون أو يوضح مدة عقوبتهم.
وكان إحسان مزندراني يدير صحيفة "فرهيختغان" التابعة للجامعة الإسلامية الحرة وهي مؤسسة كبيرة خاصة.
وأوقف في عام 2009 خلال تحرك معارض لإعادة انتخاب الرئيس المحافظ المتشدد محمود أحمدي نجاد "بسبب عمل ضد الأمن الوطني واتصال بأجانب".
ولم يعرف مصير عيسى سهرخيز، وهو صحفي خامس تم أيضا توقيفه في نوفمبر/تشرين الثاني.
وكان حكم عليه في سبتمبر/أيلول 2010 بالسجن ثلاث سنوات ومن ثم أطلق سراحه بعد انتهاء عقوبته أواخر 2013، ووجهت إليه وقتذاك تهمة القيام بدعاية ضد النظام الإسلامي وشتم المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
وكان يعمل مديرا للإعلام في وزارة الثقافة والتوجيه الإسلامي إبان ولاية الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي (1997-2005).
وقبل القبض عليه في نوفمبر/تشرين الثاني، أجرى سهرخيز مقابلات على القنوات الفارسية التابعة لكل من هيئة الإذاعة البريطانية وصوت أمريكا، انتقد فيها قادة البلاد، خصوصا المرشد الأعلى.
وتأتي هذه الأحكام بعد 3 أشهر من تبادل سجناء أمريكيين وإيرانيين بينهم مراسل صحيفة واشنطن بوست في إيران جايسون رضائيان، الصحفي الإيراني الأمريكي الذي خرج إلى الحرية بعد 18 شهرًا من السجن في طهران.. واتهم بـ"التجسس" و"التعاون مع حكومات معادية" وحكم عليه بالسجن لمدة لم يتم الكشف عنها.