"طرق الأسقف".. خدعة أمريكية لتحذير العراقيين قبل ضرب "داعش"
الولايات المتحدة تستعير "طرق الأسقف" لتحذير مدنيين قبل استهدافها تنظيم داعش في العراق.
استعارت الولايات المتحدة تكتيكًا عسكريًّا إسرائيليًّا يُعرف باسم "طرق الأسقف" لتحذير مدنيين قبل إلقائها قنبلة استهدفت مقاتلين من تنظيم داعش في العراق خلال أبريل/نيسان الجاري.
والتكتيك المثير للجدل عبارة عن إطلاق صاروخ تحذيري فوق أو قرب هدف لإعطاء السكان الوقت للفرار قبل الضربة الحقيقية.
واستخدم الجيش الإسرائيلي "طرق الأسقف" في حرب غزة عام 2014 لكن لجنة تابعة للأمم المتحدة خلصت في 2015 إلى أن التكتيك غير فعال؛ لأنه يسبب في الغالب ارتباكًا ولا يمنح السكان الوقت الكافي للفرار.
واستخدمت الولايات المتحدة الأسلوب في عملية 5 أبريل/نيسان الجاري بمدينة الموصل العراقية. وقال مسؤول دفاعي أمريكي إن سيدة غادرت في بادئ الأمر المبنى المستهدف لكنها عادت مهرولة إليه وقتلت.
وقال الميجر جنرال بسلاح الطيران الأمريكي بيتر جريستن الذي يشغل منصب نائب قائد العمليات والمخابرات بالتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إن الضربة الجوية استهدفت مبنى كان يأوي عضوًا في تنظيم داعش مسؤول عن توزيع الأموال على المقاتلين وموقع لتخزين أموال نقدية.
تعقبت المخابرات وطائرة استطلاع أمريكية الموقع ولاحظت أن سيدة وأطفالها يترددون على المنزل الذي اعتقدت الولايات المتحدة أن به 150 مليون دولار.
وقال جريستن إنه لضمان عدم وجودهم هم وأي عزل آخرين بالمنزل تحول الجيش إلى أسلوب استخدمته القوات الإسرائيلية في بعض عملياتها ضد حماس.
وأضاف أن الخطة كانت تشمل إطلاق صاروخ "هيلفاير" فوق المبنى "لأنه لن يدمره ولكن سيطرق على السقف لضمان عدم وجودها هي وأبنائها بداخله".
وتابع معلقًا على الإسرائيليين: "بالتأكيد شاهدنا وراقبنا الإجراء الذي قاموا به"، لكنه أوضح أن الجيش لم ينسق مع الإسرائيليين بشأن الضربة.
وأشار قائلًا: "مع صياغتنا للطريقة التي سنخرج بها المدنيين من المنزل طرح أحد خبرائنا هذه (الطريقة)".
وقال جريستن إن السيدة عادة مهرولة إلى المنزل بعدما أطلقت طائرة حربية أمريكية سلاحها.. مضيفًا أنه "كان من الصعب جدًّا بالنسبة لنا مراقبتها وكان ذلك خلال الثواني الأخيرة للتأثير الفعلي (للهجوم)".
وقال إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قد يطبق طريقة طرق الأسقف مرة أخرى في المستقبل.
والحملة الجوية الأمريكية ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا جزء أساسي في خطة أمريكية لتدمير التنظيم في نهاية المطاف.
لكن وجود التنظيم في مدن رئيسية بالعراق وسوريا جعل من الصعب تدمير معظم مقاره الرئيسية بسبب المخاوف من مقتل العشرات من الأبرياء.
وأقر الجيش الأمريكي بقتله 41 مدنيًّا حتى الآن في الحملة الجوية التي بدأها في 2014
aXA6IDMuMTM4LjEyNi4xMjQg جزيرة ام اند امز