الشارقة تقرأ للأطفال "بعيداً عن كوكب الأرض"
معرض "بعيدا عن كوكب الأرض يأخذ زواره في رحلة لاستكشاف حدود المستقبل، مستعرضا إمكانيات الرحلة الفضائية.
حلم الوصول للقمر راود الإنسان طويلا حتى تحقق مع هبوط "لونا" أول مركبة فضائية غير مأهولة تابعة للاتحاد السوفيتي في 13 سبتمبر 1959، لتكون "أبولو 11" التابعة للولايات المتحدة هي أول مهمة مأهولة تهبط على سطح القمر في 20 يوليو 1969، وهو ما فتح سباق غزو الفضاء واكتشاف الكون بين دول العالم، لتدخل دولة الإمارات العربية المتحدة هذا السباق من خلال مشروع "مسبار الأمل" لاكتشاف المريخ، ليكون أول مهمة عربية تنقب عن أسرار الكوكب الأحمر، ويواكب "مهرجان الشارقة القرائي للطفل" في دورته الحالية هذا الحدث باستجلابه معرض "بعيدا عن كوكب الأرض" الذي يأخذ زواره في رحلة لاستكشاف حدود المستقبل، مستعرضا إمكانيات الرحلة الفضائية.
يشتمل المعرض على مجموعة من العروض المصغرة التفاعلية، التي تقدم لمحات عما قد يأتي في المراحل المستقبلية على مدى 50 أو 100 سنة من الآن. كما يضم عدة أقسام رائعة من بينها: مسرح المجموعة الشمسية، العودة إلى القمر، استكشاف الكويكبات، الرحلة إلى المريخ، الوصول إلى محيط المجموعة الشمسية، ما وراء المجموعة الشمسية.
في هذا الصدد تحدث أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب الجهة المنظمة للحدث لـ "العين" ولفت إلى أن "الدورة الحالية تستضيف معرضاً نوعياً مثيراً لخيال الطفل عن الفضاء، هذا المعرض الذي نشهده اليوم هو مجسم لغزو الإنسان للفضاء الذي بدأ بفكره خيالية جاءت في كتاب صدر عام 1600م، ليتحول هذا الكتاب من حلم خيالي إلى واقع ملموس وحي من خلال النزول على القمر وغزو الفضاء".
وأشار العامري إلى أن " الإمارات تعمل اليوم على تحقيق حلم الوصول إلى المريخ بسواعد وفكر إماراتي، وسنقوم بترجمة الحلم إلى واقع من خلال الاشتغال على هذا المشروع بالعلم والمعرفة.
هذا المعرض سيكون بمثابة محرض إبداعي لخيال أطفالنا الصغار وشبابنا اليافع من خلال تجربة زيارته للتعرف على أنواع الأقمار الصناعية والسفن الفضائية وطرق الاستيطان والنزول على القمر والمريخ من أجل أن نحول الخيال والفكر واقعا".
مجموعة النماذج والمجسمات المعروضة في "بعيدا عن كوكب الأرض" تسعى إلى تقديم المعلومة للطفل بطريقة ترفيهية مميزة تخرج عن التلقين المعتاد من خلال تجسيد الفكرة في بعدها الثالث وإحداث تفاعلية بين الطفل وما يشاهده ويلمسه ويسمعه، وقد سبق وقدم المهرجان الطفل القرائي معارض على ذات الغرار، ففي العام الماضي حضر معرض "الديناصورات"، ومن قبله معرض "1001 اختراع" الذي سلط الضوء على ابتكارات العالم العربي، والإسهامات الإسلامية في تطوير الأفكار والعلوم التقدمية التي ساعدت في بناء الحضارة الإنسانية ونشر المعرفة والكتاب، ليمسي هذا النوع من التعليم المعرفي التفاعلي منهجا يتبناه المهرجان لتقديم المعارف والعلوم بطرق حديثة تعزز من خيال الطفل وقدراته لتحصيل العلوم بكل شكل وصورة.
ومن الجدير بالذكر أن استضافة هذا المعرض تأتي بالتعاون مع متحف التاريخ الطبيعي في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك المسؤول عن الفعاليات والأنشطة المعرفة العلمية، ويمكن تحقيق أعلى استفادة علمية من زيارة المعرض من خلال الاطلاع على البرنامج العلمي والورش ومواعيدها بالدخول على الرابط التالي:
http://www.scrf.ae/ar/Content/81/2
aXA6IDMuMTM3LjE2OS4xNCA=
جزيرة ام اند امز