دفاعًا عن الشعب المقهور.. نجوم لبنان يترشحون للانتخابات
نادين لبكي، ميريام كيلينك، غسان رحباني، كارول صقر، جورج قرداحي، وغيرهم من نجوم لبنان، خاضوا تجربة الترشح للانتخابات النيابية، ماذا حدث؟
أثار ترشح الممثلة والمخرجة اللبنانية نادين لبكي، للانتخابات البلدية في لبنان، كثيرًا من التساؤلات حول السبب الذي دفع بمخرجة وممثلة ناجحة في مجالها لخوض العمل السياسي والبحث عن المتاعب، في وقت استطاعت بأفلامها أن تضع يدها على الوجع اللبناني وحققت نجاحات منقطعة النظير في السينما اللبنانية.
نادين ردت على هذه التساؤلات عبر صفحتها الرسمية بكلمات مؤثرة جاء فيها: "أنا هون من حرقة قلب، أنا هون مواطنة لبنانية عايشة ببيروت محبطة، حزينة، غضبانة، خايفة.. خايفة افتح شباك بيتي لأني خايفة على ولادي من نسمة الهواء..
خايفة اتمشّى بالشارع بعد غياب الشمس لأنو ضوّ البلديه محروق .. خايفة على إبن الجيران يلي عم يلعب بالطابة بين السيارات لأنو ما في جنينة تستقبلو".
ولا تعتبر نادين أول فنانة لبنانية تقرر الخوض في المجال السياسي اللبناني تحت شعار المطالبة بحقوق الشعب وإصلاح البلد؛ فالفنان أحمد قعبور هو الآخر مرشح في لائحة "بيروت مدينتي" التي تضم نادين لبكي.
ويبدو أن المقاعد البلدية والنيابية تستهوي أو تغري نجوم لبنان الذين يرفعون شعار الدفاع عن الشعب المقهور والمطالبة بالحقوق المهدورة، مؤكدين أنهم قادرون على التغيير في لبنان. فقد سبق للفنان غسان الرحباني أن ترشح للانتخابات النيابية ضمن لائحة "الإصلاح والتغيير" لكن لم يحالفه الحظ. وكان غسان صرح إثر ترشحه للانتخابات "لا أملك ملابس رسمية، تزوجت ببنطلون جينز واشتريت ربطة عنقي الأولى لدى إعلان اللائحة التي أنا مرشح فيها".
الفنانة كارول صقر هي الأخرى راودها حلم الانتخابات النيابية والمطالبة بحقوق الشعب فترشحت عام 2013 للانتخابات النيابية، وكان شعارها "دفاعًا عن الشعب المقهور"، وقالت إنّ أولوياتها "تنحصر في مساعدة الفقراء الذين لا يجدون ما يقتاتون منه، والأهل الذين لا يمكنهم تسديد الأقساط المدرسية".
أسماء فنية كثيرة أعلنت عن ترشحها للانتخابات النيابية في لبنان بهدف محاربة الفساد والظلم والإصلاح كالفنان زين العمر، والإعلامي جورج قرداحي، وجاد صويا، وحتى عارضة الأزياء ميريام كلينك، أعلنت عن ترشحها للانتخابات للمطالبة بحقوق الشعب، لكن كان نصيب جميع هؤلاء هو الفشل في مواجهة طغيان الأسماء السياسية الكبيرة والمعروفة في لبنان.
ترشح النجوم للمناصب النيابية يقابل دائما بعدم القبول وأحيانًا بالسخرية من جانب كثير من الناخبين.
ويرى البعض أن الفنان يستطيع أن يغير بفنه وأن يسهم في إصلاح الوطن دون أن يحمل صفة سياسية أو غيرها، فالفنان راغب علامة رغم تعاطيه بالشأن السياسي إلا أنه يرفض الدخول في المعترك السياسي رغم أنه كان مرشحًا منذ أكثر من سنتين لتولي حقيبة وزارية في لبنان، وهي وزارة البيئة، إلا أنه يفضل أن ينأى بنفسه عن ذلك.
وكذلك الفنانة نجوى كرم عندما سئلت إن كانت تتمنى أن تتولى حقيبة وزارية، أجابت بالنفي وقالت إنها تفضل أن تكون فنانة يحبها الناس.