"تراثي".. حنين فنانة تشكيلية هولندية لجذورها اللبنانية
30 لوحة للفنانة التشكيلية الهولندية إليزابيث تويثوف تجسّد المعالم والتقاليد والشخصيات المشهورة في بلدان زارتها، وتبرز جذورها اللبنانية.
جسّدت الفنانة التشكيلية الهولندية إليزابيث تويثوف عبر أكثر من 30 لوحة تعرض في بيروت تحت عنوان "تراثي" المعالم والتقاليد والشخصيات المشهورة في بلدان زارتها.. وأبرزت بعض اللوحات جذورها اللبنانية. اختارت تويثوف -المولودة لأم لبنانية- الرموز الأكثر تعبيرا من وجهة نظرها لتراث كل بلد وعكست من خلال لوحاتها تجربتها فيه.
من زياراتها المتكررة للعاصمة الفرنسية باريس اختارت وجه الممثلة الشهيرة بريجيت باردو التي تركت عالم الفن والشهرة لتهتم بالحيوانات والرفق بها.
ومن الولايات المتحدة أطل وجه مارلين مونرو وسط مبانٍ أمريكية قديمة.
ومن لبنان جسّدت الطربوش التقليدي الذي كان الجيل القديم يعتبره رمزا للوقار. كما عرضت ثلاث لوحات للفنانة فيروز مستخدمة مادة الإكريليك مباشرة على الكانفاه في معظم لوحاتها.
ولدت تويثوف في بيروت عن أب هولندي وأم لبنانية من قرية جزين الجنوبية وهاجرت مع عائلتها إبان الحرب الأهلية التي دارت من عام 1975 إلى عام 1990.
وقالت إنها نشأت في شارع الحمراء التاريخي قبل أن تنتقل مع عائلتها، ولاحقا بمفردها إلى العديد من البلدان منها فرنسا وإيران وفنزويلا، إلى أن استقرت في العاصمة الهولندية أمستردام.
عملت تويثوف في مجال تصميم الأزياء طوال عشر سنوات، ولكنها اختارت اعتزال هذا المجال. وفي عام 2001 كانت تمضي ساعات طوال في تعليم نفسها أصول الرسم بعدما وجدت في هذا الوسيط الفني ملاذا إبداعيا يلخص عشقها للحضارات وافتتانها بطقوسها.
وبعد أشهر قليلة من تركيزها على الرسم قدمت معرضها الأول في العاصمة الهولندية أمستردام.
وتضيف قائلة "أردت العودة إلى لبنان لأتقاسم فني مع أبناء البلد. وزرت قرية والدتي جزين حيث ما زلنا نملك منزل العائلة بالقرب من شلال يعزز جمال المنظر الطبيعي."
تحمل لوحات تويثوف توقيعا باللغة العربية رغبة منها في التأكيد على التمسك بجذورها.
وعن لوحاتها الثلاث المخصصة لفيروز قالت "لطالما استمعنا في العائلة إلى أغاني الفنانة فيروز. أذكر أن أغانيها كانت تصدح في المنزل ورافقتنا في كل أسفارنا وتنقلاتنا."