الأعلى منذ سنوات.. 1908 مستوطنين اقتحموا الأقصى في إبريل
مستوطنون متطرفون اقتحموا الأقصى اليوم بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال بعد شهر من تسجيل أعلى عدد مقتحمين منذ سنوات
جدّد مستوطنون متطرفون اقتحام ساحات المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، صباح اليوم الأحد، بحراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال، وقد تصدى مئات الفلسطينيين لمحاولات أداء طقوس تلمودية في المسجد.
وقال مدير الأقصى الشيخ عمر الكسواني، إن 14 مستوطناً اقتحموا الأقصى في ثلاث مجموعات، من باب المغاربة، ويرافقهم العشرات من عناصر شرطة الاحتلال.
وأشار في حديثه لبوابة "العين"، إلى أن عدد من الحاخامات تقدموا المقتحمين للأقصى، وقدموا شروحات توراتية حول "الهيكل" المزعوم، وحرّضوا المستوطنين على أداء طقوس تلمودية في الأقصى، قبل أن يتصدى لهم حراس المسجد وطلبته والمصلون، بهتافات التكبير.
ونوّه الكسواني إلى مواصلة قوات الاحتلال إبعاد العشرات من الفلسطينيين عن المسجد الأقصى، ويشددون الإجراءات بحق المقدسيين الذين يحاولون اختراق الإجراءات الأمنية العسكرية المشددة في محيط الأقصى.
وتمنع قوات الاحتلال أكثر من 80 فلسطينياً، أغلبهم من النساء المقدسيات من دخول الأقصى لفترات تمتد من نصف شهر إلى ستة أشهر، بحجة دورهن في توتير الوضع داخل المسجد الأقصى، الذي يشهد اقتحامات يومية من المستوطنين، عدا يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.
وسجل شهر إبريل المنصرم اقتحام 1908، في أكبر عملية اقتحام منذ بداية العام الجاري الذي شهد اقتحام 4840 مستوطنا متطرفاً.
وذكر المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى، أن نحو 1908 مستوطنين وعناصر احتلالية اقتحموا ودنسوا المسجد الأقصى خلال شهر إبريل الماضي، وهو العدد الأعلى شهريا على مستوى الاقتحامات في شهر إبريل، فيما بلغ عدد المقتحمين خلال الثلث الأول من العام الجاري نحو 4840 مستوطنا، وهو الأعلى مقارنة بالأعوام السابقة.
ويعتبر عدد المقتحمين خلال إبريل من العام الجاري، الأكبر مقارنة مع السنوات الماضية، حيث بلغ عددهم في إبريل 2015 نحو 1398 مستوطنا. وفي 2014 بلغ عددهم 1202 مستوطن.
وعزا عضو الهيئة الإسلامية العليا في القدس جمال عمرو، ارتفاع عدد مقتحمي الأقصى خلال إبريل إلى انزياح المجتمع الإسرائيلي نحو اليمين الديني المتطرف، مضيفا "لقد تجلى الانزياح نحو اليمين في نتائج الانتخابات البرلمانية التي أفرزت حكومة مستوطنين متطرفة برئاسة نتنياهو".
وأوضح عمرو لبوابة "العين"، أن حال الأقصى يرثى له في ظل ضعف الحضور الفلسطيني لساحاته بسبب الإجراءات الأمنية الإسرائيلية التي بدأت من إخراج المرابطين عن القانون، وإبعاد العشرات منهم عن الأقصى، وحظْر الحركة الإسلامية.
وبيّن أن الوضع الفلسطيني المنقسم على ذاته، فضلاً عن الوضع الإقليمي السيء، وفّر مناخاً ملائماً للإسرائيليين، للسيطرة على الأقصى، تحقيقاً لروايتهم التلمودية المحرّفة.
aXA6IDUyLjE1LjEzNi4yMjMg جزيرة ام اند امز