توقيع «في فمي لؤلؤة» لميسون القاسمي بأبوظبي للكتاب
بحضور حشد من المبدعين والكتاب الإماراتيين والعرب وقّعت الشاعرة والروائية ميسون صقر القاسمي روايتها الجديدة «في فمي لؤلؤة»
بحضور حشد من المبدعين والكتاب الإماراتيين والعرب، وقّعت الشاعرة والفنانة التشكيلية والروائية الشيخة ميسون صقر القاسمي روايتها الثانية «في فمي لؤلؤة» الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية، ضمن فعاليات معرض أبوظبي للكتاب في دورته الـ 26.
أتى غلاف الرواية حاملاً صورة الفنانة الهوليوودية الشهيرة مارلين مونرو وهي تتقلد عقداً من اللؤلؤ، قال عنها الناقد والمفكر جابر عصفور "الرواية تحكي عن العالم الخارجي وتحكي عن تشكلها من حيث هي رواية في علاقاتها أو علاقات أبطالها بهذا العالم الذي يتولد منه كل شيء في عالمها السردي".
وقبل بدء التوقيع قالت القاسمي حول الأفكار الأساسية لروايتها "قديما كانوا يضعون اللؤلؤة في فم الميت، لكن الصينيين والآسيويين كانوا يكرهونها، ويفتحون المحار ويأكلون ما بداخله ويأخذون اللؤلؤ ويرمونه كأنه حصاة، بدأت أبحث عن فكرة اللؤلؤ في التواريخ القديمة فوجدت أن كليوباترا طحنت لؤلؤة أمام أنطونيو تفاخراً بأنها تشرب ثمن مملكة في كأس نبيذ واحد، ثم وجدوا القرط الثاني وأعطوه قرباناً للآلهة فينوس، كثير من الحكايات حول هذه اللؤلؤة التي لا تكسر ولا تتشكل، فهي ذات شكل موحد يتم ثقبها ثم وضعها في عقد أو سلسلة أو أي من الحلي، وكانت أهم اللآلئ تظهر من ساحل اللؤلؤ الذي هو ساحل الإمارات، وكان من أهم اللآلئ التي ظهرت لآلئ تلك التي تحلت بها إليزابيث تايلور وأحد المهراجات الذي وضعها على عمامته".
وأضافت القاسمي "هكذا أصبحت هناك قصص كثيرة حول هذه اللؤلؤة، ونسوا الإنسان الذي جاء بها من أحشاء البحر، نسوا المراكب التي ذهبت ولم تعد، نسوا هذا التاريخ الذي نعتز به في داخلنا ويكوّن قديماً ومن القديم نخلق الجديد، لا يمكن للمرء أن يكون بلا تاريخ أو ذاكرة".
وأوضحت القاسمي "بدأت أكتب عن عالمين؛ عالم قديم: الصيد والغوص والرحلات والبحث عن اللؤلؤة وكيف يغوص الصيادون وتثقف آذانهم ويمرضون بداء التنفس ولا يستطيعون المشي من كثرة الإرهاق، ومن يضعون اللآلئ على ملابسهم افتخاراً به"، وأشارت إلى أن كثيرا من البوذيين جعلوه فقط للعبادة وفي أوروبا وأمريكا جعلوه حلياً لأزياء الأمراء والملوك". وتابعت القاسمي كيف تحولت الفكرة وتشكلت "ثم كانت هذه اللؤلؤة الوحيدة التي وضعها غواص داخل فمه فقتل من أجل أنه اختص لنفسه بلؤلؤة وحيدة، من هنا بدأت هذه الرواية وقد قسمتها إلى خمسة أقسام، خمس مغاصات، كل مغاصة أربعة أقسام وكل قسم قديم وحديث، ومن كل هذا صنعت حكايتين حكاية عن البحث عن اللؤلؤ والتاريخ، وحكاية قديمة".
وتابعت "ستجدون في الرواية مزيجاً من الشعر الشعبي والحكايات القديمة والجديدة، حكايات من كتب من الشعراء وأبرز من كتبوا عن اللؤلؤ، إنّ الرواية هي حصاد سبع سنوات من البحث والقراءة والتأمل، وقد حرصت على أن يكون هناك بنهاية الرواية هامش بأسماء اللؤلؤ وأشكاله".