ناشرون مصريون: "أبوظبي للكتاب" الأفضل عربيا "تنظيميا وتقنيا"
يحتل معرض أبوظبي الدولي للكتاب مكانة خاصة في نفوس أصحاب دور النشر المصرية، ويأتي على رأس المعارض العربية التي يحرصون على المشاركة فيها
يحتل معرض أبوظبي الدولي للكتاب مكانة خاصة في نفوس أصحاب دور النشر المصرية، ويأتي على رأس المعارض العربية التي يحرصون على المشاركة فيها، سنويا، والتواجد من خلالها؛ فأبوظبي للكتاب، من أهم وأبرز المعارض العربية والعالمية التي تشكل وجهة جاذبة للناشرين المصريين، بما يتيحه من إمكانات وقدرات تنظيمية هائلة. ومنذ انطلاق الدورة الأولى من معرض أبوظبي قبل 26 عاما ودور النشر المصرية شديدة الحرص على المشاركة في المعرض، والمساهمة في فعالياته وعرض أحدث وأهم إصداراتها من الكتب في مختلف المجالات، وتبادل الخبرات، وتوسيع دائرة التعاون بين هذه الدور ونظيراتها في الإمارات والدول العربية والأجنبية.
دائما يما يرتفع سقف التوقع لدى الناشرين المصريين، عاما بعد عام، للتطورات الكبيرة والطفرات المذهلة التي يشهدها المعرض من دورة لأخرى، هذا ما يتوقعه الجميع وينتظرونه خلال مشاركتهم في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الجديدة، الدورة 26 التي تقام خلال الفترة من 27 أبريل وحتى 3 مايو في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
"يعتبر معرض أبو ظبي للكتاب من أهم المعارض في المنطقة العربية، بل تعدى وطننا العربي، وأصبح من المعارض ذات السمعة والشهرة الدولية ضمن خريطة المعارض العربية والدولية، كما يعد من أكبر المعارض احترافية في الشكل والمضمون"، هكذا أكده محمد رشاد رئيس مجلس إدارة الدار المصرية اللبنانية والدار العربية للكتاب، ورئيس اتحاد الناشرين العرب.
رئيس المصرية اللبنانية أضاف أن "معرض أبو ظبي للكتاب منذ بداية تطويره ونقله من مكانه السابق في ساحة المجمع الثقافي، وانتقاله إلى أرض المعارض؛ أحدث نقلة نوعية كبيرة في الشكل"، راصدا بعين الخبير أبرز مظاهر هذا التميز الشكلي التي لخصها في "الإعداد والتنظيم الجيد، الرقي والفخامة للأجنحة من خلال شركات متخصصة في الديكور، إعلام وإعلان كبيرين في كل الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية، الزيادة المطردة سنويّا في عدد زوار المعرض، ويزينهم الطوابير الطويلة المنتظمة لطلاب المدارس، وأخيرا خدمات وإمكانات كبيرة مقدمة للعارضين والزائرين؛ مما يسهل تواجدهم اليومي من العاشرة صباحًا وحتى العاشرة مساء، فضلا عن البشاشة ورحابة الصدر لدى فريق محترف في خدمة العارضين والزائرين".
أما عن المضمون أو المحتوى الذي يتفرد به معرض أبوظبي الدولي للكتاب، فجاء على رأسها، وفقا لمحمد رشاد، التدقيق الجيد في اختيار العارضين سواء كانوا عربًا أو أجانب، فلم يشارك في المعرض إلا الذي استوفى شروط ومواصفات الناشر الحقيقي، والذي يحترف صناعة النشر مع احترامه حقوق الملكية الفكرية، ومن هنا جاء تميز وتنوع العارضين من مختلف دول العالم، مع الاهتمام بمشاركة الناشرين العرب، وتحقيق المعادلة الصعبة بالنسبة للقارئ العربي الذي تعوّد أن تكون معارض الكتب في عالمنا العربي سوقًا للكتاب وليس معرضًا لصنّاع الكتاب من ناشرين وموزعين وطابعين ومؤلفين ومترجمين، كما هو في معرض فرانكفورت، فأصبح معرض أبوظبي للكتاب يضم سوقًا للكتاب ومعرضًا للمحترفين.
مصطفى الشيخ، مدير دار آفاق للنشر والتوزيع، أكد حرصه على المشاركة بشكل في معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يحتل مساحة أثيرة لدى "آفاق"، معتبرا إياه واحدا من أهم المعارض العربية للكتاب على الإطلاق، ومؤكدا تميز واختلاف المعرض تنظيميا وتقنيا وأنه يشهد طفرات ضخمة من دورة لأخرى، مما يجعله يقف على قدم المساواة مع أعرق معارض الكتاب ليس في العالم العربي وحده بل في العالم كله أيضا.
الشيخ قال لـ «العين» إن "آفاق" تشارك هذا العام بمجموعة كبيرة من أحدث إصداراتها خاصة تلك التي نشطت في إعادة طبعها من روائع الأعمال الأدبية والفكرية التي تعد من عيون الإبداع الإنساني؛ في التصوف مثلا، «منطق الطير» و«طبقات الأولياء» لفريد الدين العطار، و«المواقف والمخاطبات» للنفري، و«كشف المحجوب» للهجويري، وديوان «الغوث الأعظم» لعبد القادر الجيلاني وغيرها.
ومن تراث كتب تاريخ الفلسفة تأتي ثلاثية يوسف كرم؛ أحد رواد الدرس الفلسفي في العالم العربي، على رأس الكتب التي سنشارك بها في معرض أبوظبي: «تاريخ الفلسفة اليونانية»، «تاريخ الفلسفة الأوروبية في العصر الوسيط»، و«تاريخ الفلسفة الحديثة»..
دار الكتب خان، واحدة من دور النشر المصرية المتميزة، تشارك في معرض أبوظبي هذا العام للمرة الثانية، بعد تجربة مشاركتها الناجحة العام الماضي، وعبرت صاحبتها ومديرتها الناشرة كرم يوسف عن سعادتها الكبيرة بمشاركتها في معرض يحظى بسمعة دولية وعربية عالية، كما أكدت حرصها على التواجد وسط نخبة من أبرز دور النشر المصرية والعربية المشاركة في المعرض. كرم قالت إن «الكتب خان» تشارك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بمجموعة من أحدث الأعمال الأدبية والفكرية، من بينها، كتاب المستشرقة الألمانية الشهيرة آن ماري شميل «روحي أنثى» ومن ترجمة لميس فايد، ورواية محمد الفخراني الجديدة «ألف جناح للعالم»، وكتاب «جونتر جراس ـ مواجهة ماض لا يمضي» لسمير جريس.. وغيرها من الكتب والإصدارات الجديدة
من جانبها، تحرص مؤسسات النشر الرسمية على المشاركة المنتظمة في معرض أبوظبي منذ تأسيسه، من أبرز الجهات الرسمية المشاركة هذا العام، المركز القومي للترجمة الذي أعلن رئيسه الدكتور أنور مغيث عن المشاركة بقائمة كبيرة وضخمة من أحدث إصدارات المركز لعام 2016 تتضمن إصدارات متنوعة ما بين المعارف العامة، الفلسفة، علم النفس، الديانات، العلوم الاجتماعية، الفنون والآداب والتاريخ، والجغرافيا والتراجم.. إلخ.
تشمل القائمة عددًا كبيرًا من الإصدارات؛ من أبرزها: «الماس والرماد»، «تاريخ الشك»، «عناصر المزاج»، «لماذا نحب.. طبيعة الحب وكيمياؤه»، «مقدمة في علم النفس النقدي»، «تفسير التوراة بالعربية»، «بيولوجيا السلوك الديني»، «الصوفيون»، «الحرية»، «النساء يطالبن بإرث الإسلام»، «قضايا السمنة»، «شباب الشرق الاوسط»، «الحياة سياسة»، «نهاية وول ستريت»، «أوروبا في عصر العولمة»، «الماركسية السوداء»، «التوجه الصيني نحو الهيمنة العالمية»، «الاستعارة في الخطاب»، «عقبات ثقافية»، «أعظم استعراض فوق الأرض»، و«ما المواطنة؟»..
aXA6IDMuMTQ3LjY1LjQ3IA==
جزيرة ام اند امز