الخطوط الليبية تحذر مليشيات مصراتة: مهلة أخيرة لتسليم الطائرة الأسيرة
نظم موظفو شركة الخطوط الجوية الليبية وقفة احتجاجية اعتراضا على استمرار احتجاز طائِرة الشركة الوحيدة بالمنطقة الشرقية في مطار مصراتة.
وطالب موظفو شركة الخطوط الليبية بالمنطقة الشرقية في بيانهم بالإفراج عن الطائرة المحتجزة من قبل سلطات الطيران المدني في مصراتة، واستهجنوا صمت الجميع على احتجاز الطائرة لأكثر من 14 شهرا ما تسبب في عجز الشركة عن دفع رواتب نحو 1500 موظف.
كما طالبوا بتدخل لجنة 5+5 العسكرية للوساطة في الإفراج عن الطائرة، وأكدوا على دور الشركة في نقل المواطنين الليبيين وبينهم المرضى والجرحى بالمنطقة الشرقية كونها الطائرة الوحيدة العاملة بالمنطقة.
وهدد المحجتون باتخاذ إجراءات تصعيدية، وأمهلوا الجهات المختصة مدة أسبوع، وإلا فقد يضطرون لوقف كامل الرحلات الجوية والعمل بمطار بنينا الدولي شرقي البلاد.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2019، تحتجز السلطات في مطار مصراتة طائرة الخطوط الليبية الوحيدة العاملة بالشرق الليبي، ومنعتها من العودة إلى مطار بنينا بمدينة بنغازي.
وسبق وحذر عدد من المسؤولين الليبيين بأن استمرار احتجاز مليشيات مصراتة للطائرة المدنية في مطار مصراتة قد يقوض مساعي السلام ويزيد من معاناة المواطنين المدنيين، ويكرس الانقسام.
كما خاطبت سلطة الطيران المدني، مدير مطار مصراتة للإفراج عن الطائرة، وإجراء عمليات الصيانة والفحص الدوري لها لاستكمال عمليات الملاحة، وفق قوانين الطيران المدني المعمول بها، إلا أنه لم يتم الإفراج عنها بضغط من عدد من قيادات المليشيات.
وكانت الحكومة الليبية المؤقتة، سمحت في سبتمبر/أيلول الماضي، باستئناف الرحلات الجوية الدولية والداخلية بعد تعليق دام نحو 6 أشهر بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أن شركات الناقلة قد بدأت فعلياً بتسيير رحلاتها.
وتقود الأمم المتحدة في ليبيا، عدة مسارات، (سياسي، واقتصادي، وعسكري)، أوصت جميعها بضرورة تفكيك المليشيات المسلحة، ومساءلة عناصرها عن الجرائم التي ارتكبوها بحق المدنيين.
وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اتفقت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)، على بدء عملية حصر وتصنيف المجموعات والكيانات المسلحة بجميع مسمياتها على كامل التراب الليبي، سواء التي تضمها الدولة أو التي لم يتم ضمها، وإعداد موقف عنها من حيث قادتها وعدد أفرادها وتسليحها وأماكن وجودها، وتفكيكها.