مصادر مطلعة قالت لـ"العين" إن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تدخل مجددًا لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء اليمنيين.
قالت مصادر مطلعة على مسار المفاوضات اليمنية في الكويت -لبوابة "العين" الإخبارية- إن أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تدخل مجددًا لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء اليمنيين.
وأشارت المصادر إلى أن وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح الخالد الصباح، بدأ بالفعل وبمشاركة من المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، محاولات "تطويق الخلاف والعودة مجددًا إلى طاولة الحوار".
وكان الوفد الحكومي أكد على أن قرار تعليق مشاركته في المباحثات يأتي ردًا على سيطرة الحوثيين وحلفائهم على معسكر للجيش اليمني في محافظة عمران، مشددًا على أن تعليق المشاركة لا يعني بالضرورة الانسحاب من المشاورات.
وكان معسكر لواء العمالقة الذي سيطر الحوثيون عليه في عمران، مرشحًا للقيام بدور بارز في حال تم التوصل إلى اتفاق سياسي ينهي الحرب في اليمن، بحسب المصادر.
من جهته، أبدى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تفهمه لقرار الوفد الحكومي، لكنه "حث الجميع على الانخراط وبكل حسن نية وحكمة في هذه المشاورات التي يعول عليها اليمنيون".
وكان وزير الخارجية رئيس الوفد الحكومي في مشاورات الكويت، عبد الملك المخلافي، أكد على ضرورة الحصول على ضمانات حقيقية لوقف الأعمال القتالية ووقف حصار المدن وتفجير المنازل من قبل مليشيات "الحوثي- صالح" الانقلابية.
وقال الوزير المخلافي، خلال اجتماعه مع إسماعيل ولد الشيخ، إن الوفد الحكومي "سيعلق مشاوراته حتى يحصل على هذه الضمانات، وعودة الأوضاع في لواء العمالقة بمحافظة عمران إلى ما كان عليه ومعالجة الأوضاع المستجدة بسبب السلوك المعادي للسلام من جماعة الحوثي وتوقف الخروقات المستمرة لانقلابين وإنهاء حصارهم، واستمرار قصفهم لمدينة تعز والمدن الأخرى".
وأضاف "إن الوفد الحكومي تحلى بالكثير من الصبر والحكمة مقابل تعنت الانقلابيين وصلفهم وأن هذا الصبر نابع من الرغبة الحقيقية لدى الحكومة والحرص على إحلال السلام الدائم المنطلق من المرتكزات الأساسية المتمثلة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل".