بالصور.. وائل نور ونهاية رحلة الولد الشقي
وائل نور الولد الشقي الذي كان المخرجون يعتبرونه خليفة حسن يوسف، رحل عن عالمنا بعد رحلة فنية زاخرة تلفزيونيًّا وسينمائيًّا ومسرحيًّا.
قبل أن يقوم بتصوير المشهد الأخير من دوره في المسلسل المتوقع عرضه في رمضان المقبل "شقة فيصل"، رحل الفنان وائل نور عن عالمنا بعد أيام قليلة من احتفاله بعيد ميلاده الخامس والخمسين، وهو المسلسل الذي كان يعتبره بمثابة التعويض والمصالحة لجمهوره عن سنوات غيابه عن الدراما، خلال الفترة الماضية.
رحل الولد الشقى الذي كان المخرجون يعتبرونه خليفة النجم حسن يوسف بعد رحلة فنية زاخرة تلفزيونيًّا وسينمائيًّا ومسرحيًّا قدم خلالها العديد من الأدوارة المميزة في أعمال من نوعية (البخيل وأنا- صابر يا عم صابر) وكلاهما ضمن بداياته مع الراحل الكبير فريد شوقي.
جسَّد نور دور نجل العملاق فريد شوقي بالمسلسلين قبل أن يقدمه فى المسلسل الثالث "العرضحالجى"، لتبدأ نجومية وائل نور، ويتم إسناد أحد الأدوار المهمة له فى فيلم "البيه البواب" مع النجم الرحل أحمد زكي، وتتوالى أدواره التي وصلت إلى 140 عملًا فنيًّا تقريبًا.
وكان وائل محمد صلاح الدين مرسي الشهير فنيا بـ"وائل نور" قد حصل على دبلوم معهد السكرتارية قبل أن يلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية ليكتشفه المخرج السينمائي أحمد فؤاد ويقدمه من خلال العديد من الأعمال.
وبرع نور في دور الولد الشقي خفيف الظل، خاصة بعد أن تبناه الفنان الراحل فريد شوقي واعتبره الابن الروحي، وخلال رحلة امتدت أكثر من 20 عامًا قدم نحو 30 فيلمًا و80 مسلسلًا غير المسرحيات.
في السينما قدَّم وائل نور أعمالًا من نوعية (البيه البواب - الفاس في الراس - قفص الحريم - الموظفون في الأرض - الجبلاوي – الأوغاد - الاحتياط واجب - مراهقون ومراهقات - حالة تلبس - الحب في طابا) وغيرها من الأعمال التي كرست صورة الولد الشقي قبل أن يتطور لأدوار أكثر تعقيدًا كما في آخر أفلامه (الليلة الكبيرة).
قدم نور تنويعة على شخصية الشاب الفاسد والتي نجح في تقديمها في أكثر من عمل.
في التلفزيون كان أبرز أعمال وائل نور بعد دوريه مع فريد شوقي أعمالًا من نوعية (ذئاب الجبل – المصراوية - رحلة أبو العلا البشري - المال والبنون - عصفور النار - المصراوية - حارة الطبلاوي - وجه القمر) وغيرها من أعمال حفرت نفسها في ذاكرة الدراما التلفزيونية وكان لوائل نور نصيب المشاركة فيها.
حتى المسرح شارك وائل نور فيه من خلال أعمال متنوعة مثل مسرحية "الجنزيز" التي واجهت التطرف ورصدته في التسعينيات ومسرحية "اتنين وخمسة"، "الواد شطارة"، "المدرسين ودروسهم الخصوصية"، "مراتي تقريبا"، "تتجوزيني يا عسل"، وأخيرًا "الغابة المسحورة"، ومعظمها كانت تتسم بالفكاهة التي حاول نور أن يضيف بها تنويعة لأعماله الفنية الأخري دون أن تتركه مسحة الشقاوة التي اشتهر بها ولازمته حتى آخر لحظة في حياته الفنية.