الانقلابيون يوسعون هجومهم إلى شبوة جنوبي اليمن‎

اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من جهة ومسلحي الحوثي وقوات علي عبد الله صالح من جهة أخرى، في شبوة جنوبي اليمن

قال مصدر محلي بمحافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن، إن اشتباكات عنيفة دارت، فجر اليوم الأربعاء، بين قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من جهة وبين مسلحي الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى.

وذكر المصدر لـ"بوابة العين" الإخبارية  أن الاشتباكات دارت في مديرية بيحان التي يسيطر الانقلابيون على معظمها، وأن تبادلا للقصف المدفعي بين الطرفين استمر لساعات.

وكان ستة من أفراد الجيش والمقاومة الشعبية قد استشهدوا في مواجهات يوم أمس بذات المديرية.

وشهدت مناطق التماس في محافظة شبوة، خلال الأيام الماضية، خروقات عدة من قبل الانقلابيين لاتفاقي الهدنة وتثبيت وقف إطلاق النار الذين بدأ سريانهما في العاشر والثامن عشر من شهر أبريل/نيسان الماضي .

من جهتها، كشفت مؤسسة شبوة للحقوق والحريات في تقرير لها الانتهاكات التي مارستها جماعة الحوثيين وحلفاؤها من قوات صالح في محافظة شبوة، منذ بدء الحرب على شبوة مطلع شهر أبريل/نيسان 2015 بقتل أكثر من 281 مدنًيا بالرصاص المباشر والقناصة، أثناء أعمالها العسكرية للسيطرة على كثير من المناطق بمحافظة شبوة بينهم نساء وأطفال، وسقط أكثر من 750 جريًحا من المدنيين ضمنهم عشرات أصيبوا بعاهات مستديمة، وتم تشريد ونزوح أكثر من 10 آلاف مدني.

وقال تقرير مؤسسة شبوة الذي حصلت "بوابة العين"على نسخة منه إن النزاعات أدت إلى موجة من عمليات القبض والاعتقال التعسفيين وعمليات اختطاف لمؤيدي الحكومة الشرعية وأطباء ونشطاء في منظمات المجتمع المدني وآخرين من قبل "الحوثيين" والقوات الحليفة لهم الموالية للرئيس السابق صالح، التي قامت باحتجاز واعتقال أكثر من 570 مدنًيا بشكل تعسفي في مناطق بيحان وعسيلان وعين وعتق وخمر والنقبة، منهم 184 مدنًيا تعرضوا للمعاملة المهينة والتعذيب.

واشار إلى احتجاز كثير من المعتقلين في مواقع متعددة، غالًبا ما كانت غير رسمية،  بما في ذلك في منازل خاص،٬ دون إبلاغ المحتجزين بسبب احتجازهم أو إعطائهم أي فرصة للطعنفي قانونية احتجازهم.

التقرير رصد قيام الحوثيين وحلفائهم بالاعتداء على كثير من الممتلكات العامة والخاصة بصور مختلفة، كالنهب والتدمير واستخدام المؤسسات العامة والخاصة لأنشطة عسكري، مما قاد إلى تعطيل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ووقف خدماتها، واستيلائها على أكثر من 26 مؤسسة حكومية واستخدامها لأنشطة عسكرية كمخازن للسلاح أو كمعتقلات للمناوئين لهم، حيث اسُتخدم المجمع الحكومي لمحافظة شبوة ومركز الأحوال المدنية والجهازالمركزي للإحصاء ومركز شرطة المحافظة والمجمع الحكومي في بيحان معتقلات وسجوًنا خاصة بالحوثيين وحلفائهم.