بابا الفاتيكان منتقدًا أوروبا: المهاجرون ليسوا مجرمين
بابا الفاتيكان فرنسيس، ينتقد أوروبا التي أصبحت حذرة وتتخذ استحكامات، ودعا القارة إلى عدم النظر للمهاجرين على أنهم مجرمون.
انتقد بابا الفاتيكان فرنسيس، اليوم الجمعة، أوروبا التي أصبحت حذرة وتتخذ استحكامات، ودعا القارة إلى عدم النظر للمهاجرين على أنهم مجرمون.
أدلى البابا بهذا التصريح في حضور كبار قادة الاتحاد الأوروبي، ومن بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي، ورؤساء البرلمان الأوروبي، ورؤساء المفوضية والمجلس الأوروبيين.
وتساءل: "ما الذي حدث لكم؟.. أوروبا الإنسانية المدافعة عن حقوق الإنسان والديمقراطية والحرية؟ ماذا حدث لكم؟ أوروبا موطن الشعراء والفلاسفة والفنانين والموسيقيين والأدباء والأديبات؟".
وأضاف "ماذا حدث لكم؟. أوروبا أم الشعوب والأمم أم الرجال العظماء والنساء العظيمات الذين حافظوا على كرامة إخوتنا وأخواتنا بل ضحوا بأرواحهم من أجلها؟".
وكان البابا يتحدث خلال احتفال في الفاتيكان لتسليمه جائزة شارلمان التي تقدمها مدينة آخن لمن قدموا أكبر إسهام لقيم أوروبا ما بعد الحرب.
وقال البابا: "أحلم بأوروبا تعتني بالأطفال وتقدم مساعدة أخوية للفقراء والوافدين الجدد الذين يسعون لأن يحظوا بالقبول لأنهم فقدوا كل شيء وبحاجة للمأوى... أحلم بأوروبا لا يعتبر كونك لاجئًا فيها جريمة."
وقال مارتن شولتز، رئيس البرلمان الأوروبي، إن أزمة المهاجرين تمثل تحديًا واضحًا لأوروبا.
وأشار جان كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية، إلى أن البابا عاد من جزيرة ليسبوس اليونانية الشهر الماضي وبصحبته 12 لاجئًا سوريًا.
وكان البابا قد وجه مناشدات عديدة من أجل معاملة أفضل للاجئين.