جماعة فارك المسلحة بكولومبيا طلبت من البابا فرنسيس بابا الفاتيكان بدعم السلام ببلادها لإنهاء 3 عقود من الاقتتال
طلبت حركة فارك الكولومبية المسلحة الأحد، من البابا فرنسيس دعم مفاوضات السلام بينها وبين الحكومة الكولومبية في شوطها الأخير، معربة عن خشيتها من أن تنجح أطراف "مستفيدة من الحرب" في إجهاض العملية السلمية.
وقال القائد الأعلى للحركة تيموليون خيمينيث، في رسالة مفتوحة إلى البابا، نشرت في هافانا؛ حيث تجرى منذ 2012 مفاوضات السلام "تتجمع في الأفق غيوم عاصفة خطرة تهدد بالقضاء على جهد ضخم بذله كل الكولومبيين".
وأضاف أن "منظمات شبه عسكرية" شنت هجومًا إجراميا على عملية السلام، و"يصادف عملها المؤذي مع أكاذيب تطلقها قطاعات سياسية استفادت من الحرب وتحاول تأليب الرأي العام ضد الاتفاقات التي تم التوصل إليها" بين الحكومة وفارك (القوات المسلحة الثورية الكولومبية).
وناشد زعيم الحركة المتمردة البابا فرنسيس دعم مفاوضات السلام في شوطها الأخير لتتويجها بالتوقيع على اتفاق السلام الذي كان مقررا أن يتم في مارس/آذار، ولكنه أرجأ إلى أجل غير مسمى.
وأضاف "نعتقد أن بإمكان كنيستكم أن تؤدي مهمة في كولومبيا، من أصغر رعية إلى أكبر مسؤوليها، ألا وهي أن تزرع في نفوس الناس الحائرين فكرة دعم السلام والمصالحة".
وحسب الحكومة الكولومبية، فإن البابا الأرجنتيني قام بـ"دور مهم للغاية" في عملية السلام في كولومبيا، وقد سبق له أن طالب علانية طرفي المفاوضات بتفادي الفشل.
وتعهدت بوغوتا وفارك التوصل إلى اتفاق سلام بحلول نهاية 2016، بعدما فشلتا في التوقيع على اتفاق نهائي قبل المهلة التي تم تحديها أولاً في 23 مارس/آذار الماضي.
وتجري الحكومة الكولومبية ومتمردو "فارك" منذ 2012 مفاوضات لإنهاء نزاع مسلح مستمر منذ أكثر من 5 عقود، وأوقع ما يزيد عن 220 ألف قتيل، فضلا عن فقدان الآلاف وتشريد ما لا يقل عن 6 ملايين شخص