اليويفا يبرر اختياره لملعب نهائي الدوري الأوروبي
الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يرفض شكاوى بشأن سعة استاد بازل الذي يستضيف نهائي بطولة الدوري الأوروبي، ويبرر اختياره له.
رفض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، شكاوى بشأن سعة استاد بازل الذي يستضيف نهائي بطولة الدوري الأوروبي، بعد أن اشتكت جماهير ليفربول من أن "عددا كبيرا" من المشجعين لن يتمكنوا من حضور المباراة.
وقال الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، إن 9 آلاف تذكرة "على الأقل" ستخصص لكل من جماهير ليفربول ومنافسه إشبيلية باستاد سانت ياكوب بارك الذي تبلغ سعة مدرجاته 35 ألف مشجع.
وقال بيدرو بينتو، المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، إن مكان إقامة النهائي تم اختياره قبل عامين تقريبا نظرا "لما يتضمنه الأمر من جهد لوجيستي ضخم."
وأضاف أن الاستاد الذي يستضيف مباريات بازل بطل سويسرا وأقيمت عليه بعض مباريات بطولة أوروبا 2008 هو "أحد أفضل الملاعب"، مضيفا أن سعته كانت أحد العوامل التي أخذت في الاعتبار.
وتابع: "يميل الاتحاد الأوروبي لاختيار ملاعب أصغر بعض الشيء وأعلى في المستوى لاستضافة نهائي الدوري الأوروبي. هذا معناه أن الاتحاد الأوروبي يمكنه إعطاء الفرصة لعدد أكبر من الاتحادات الوطنية لاستضافة النهائي."
واستطرد: "عدد المشجعين الذين يطلبون تذاكر النهائي يختلف من ناد لآخر، وبالطبع من المستحيل أن نتوقع مقدما طرفي المباراة"، مضيفا أن سعة الملاعب التي استضافت المباريات النهائية مؤخرا كانت "مرضية للغاية."
وحذر الاتحاد الأوروبي الجماهير التي لم تتمكن من الحصول على تذاكر من الاقتراب من الاستاد نظرا للإجراءات الأمنية "المشددة".
وكانت رابطة جماهير ليفربول (سبيريت أوف شانكلي) أصدرت بيانا يوم الأربعاء قبل مواجهة فياريال الاسباني في إياب الدور قبل النهائي تحذر فيه من الصعوبات التي يواجهها المشجعون.
وقال البيان: "نأمل أن يجري الاتحاد الأوروبي تغييرات في السنوات المقبلة وتتم إقامة النهائي في ملعب يمكنه استيعاب عدد أكبر من مشجعي الفريقين اللذين تأهلا للنهائي."
وأضاف "من الواضح للغاية أن هذا العدد من التذاكر لن يكون كافيا.. عشرات الآلاف من المشجعين الذين حضروا كل المباريات التي أقيمت على ملعب ليفربول هذا الموسم ومجموعة كبيرة لن يتمكنوا من الحضور."
كما اشتكت الرابطة من "الزيادة الكبيرة في تكاليف السفر كل دقيقة من قبل شركات السياحة الجشعة" إضافة إلى الافتقار لأماكن الاعاشة ووسائل المواصلات في المدينة بعد منتصف الليل.
وأضاف "من الواضح للغاية أن بازل ليست مجهزة على النحو الأمثل للتعامل مع هذا العدد الكبير الذي شهدناه في سنوات سابقة."
وقال يورجن كلوب، مدرب ليفربول، للصحفيين، اليوم الجمعة، إنه ليس هناك داع للشكوى من العدد الضئيل للتذاكر، لكنه حث الجماهير التي لم تحصل على تذاكر على السفر إلى سويسرا.
وأضاف "الاستمتاع بالمدينة أمر يستحق السفر حتى إذا لم تحصل على تذكرة. لا يمكننا التفكير في سعة الملعب. إذا سألت من يرغب في مشاهدة النهائي فستجد 30 مليون شخص لذا ليست هناك فرصة. هكذا الأمر ببساطة."
ولم يتسن لـ"رويترز" الحصول على تعليق من مسؤولي مدينة بازل -التي أعلنت إغلاق الطرق وخط الترام المؤدي للملعب- بسبب عطلة رسمية.
وتواجه جماهير أتليتكو مدريد وريال مدريد تكاليف باهظة من أجل حضور نهائي دوري أبطال أوروبا في ميلانو يوم 28 مايو.
واليوم الجمعة، بلغ سعر الغرفة حتى في الفنادق ذات التصنيف المتواضع 200 يورو في الليلة الواحدة (228.5 دولار) بينما وصل السعر في الفنادق الأعلى جودة إلى أكثر من ألف يورو.
وهذه هي المرة الثانية التي يخوض فيها فريقا العاصمة الإسبانية نهائي دوري الأبطال بعد أن التقيا عام 2014 في لشبونة.