توترات في اليمن تنذر بانهيار الهدنة الهشة ونسف المفاوضات
تحركات على الساحة اليمنية تنذر بانفجار المواجهات العسكرية بين القوات اليمنية الشرعية، ومليشيات الحوثيين وصالح وانهيار المفاوضات
تشهد الساحة اليمنية تحركات تنذر بانفجار المواجهات العسكرية بين القوات اليمنية الشرعية، ومليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، تنذر بانهيار نهائي للهدنة الهشة التي بدأت يوم 18 أبريل/نيسان الماضي .
وبدأ الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في الإعداد لمعركة كبيرة على ما يبدو في الجبهات الأربع المحيطة بصنعاء من اتجاه نهم شرقًا والمحويت شمالًا ومن اتجاه الحديدة غربًا وذمار جنوبًا، بالإضافة إلى جبهات مساندة في صرواح مارب والجوف شرقًا وأرحب شمالاً.
وزار رئيس الأركان للجيش اليمني جبهات القتال المحيطة بصنعاء بالتزامن مع تعزيزات للجيش وصلت لهذه الجبهات، الأمر الذي دفع الانقلابيين إلى إعلان ما يشبه حالة الطوارئ داخل صنعاء، وبدؤوا في إقامة نقاط التفتيش ونشر الأسلحة الثقيلة من الدبابات والمدرعات وسط المدينة تحسبًا للمواجهة.
وفي سياق متصل، بدأت الاستعدادات في جبهات تعز واشتدت المعارك بشكل أعنف حول باب المندب وذباب ووسط المدينة، بالتزامن مع اشتداد المواجهات في البيضاء والجوف وتوقعات بانفجار الوضع في محافظة المحويت التي ظلت طوال الفترة الماضية هادئة، الأمر الذي يكشف عن ساعات قادمة عصيبة خلال الساعات القادمة في أغلب المحافظات اليمنية ما يمثل تهديد قوي لنسف المفاوضات اليمنية بالكويت بشكل كامل وخروج الأمور عن السيطرة.
وكان الموفد الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قد بدأ اجتماعات جديدة لإنقاذ المشاورات اليمنية الجارية في الكويت، والتي قال وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، إنها لم تحرز أي تقدم بسبب تعنت الوفد الذي يمثل جماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وبدأ ولد الشيخ، الإثنين، لقاءات منفصلة مع وفد الحكومة اليمنية ووفد الحوثي وصالح، في مسعى للخروج بالمشاورات من الوضع الحرج الذي آلت إليه، بعد أن كان قد عقد اجتماعات محبطة أمس لم تسفر عن أي نتائج.
وشدد المبعوث الأممي خلال الاجتماعات على أهمية تقديم تنازلات لبلوغ حل سلمي شامل ومتكامل، داعيًا المشاركين في المشاورات إلى تغليب مصلحة الشعب اليمني وتطلعاته لإنهاء النزاع.
والواضح أن وفد الحوثي وصالح يمانع حتى الآن في الخوض في سحب المليشيات التابعة لجماعة الحوثي من المدن وتسليم السلاح للدولة، ويصر في المقابل على بحث المسار السياسي من خلال البدء بتشكيل حكومة انتقالية يكون الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام جناح علي عبدالله صالح طرفين أساسيين فيها.
يذكر أن قرار مجلس الأمن الدولي 2216 نص على انسحاب الحوثيين وحلفائهم من المدن التي سيطروا عليها أواخر 2014 وأوائل 2015، وتسليم السلاح، وإعادة مؤسسات الدولة التي استولوا عليهاالانقلابيون.
وعلّق المبعوث الأممي جلسة للمشاورات المشتركة أمس الأحد، بعد أن رفض وفد الحوثي والرئيس المخلوع الحضور إليها بذريعة حدوث غارات للتحالف.
وكان ما يعرف بمجموعة الـ18 أنهت مع وزير الخارجية الكويتي مساء أمس في الكويت اجتماعات مكثفة، في محاولة لإنقاذ مشاورات الأزمة اليمنية من الانهيار.
aXA6IDE4LjIwNy4yNTUuNjcg جزيرة ام اند امز