السيسي وعباس يتفقان على ضرورة الإسراع بعقد المؤتمر الدولي للسلام
عبد الفتاح السيسي ومحمود عباس يشددان على أهمية الإسراع بعقد المؤتمر الدولي للسلام بباريس لخلق آلية مناسبة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي
اتفق الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، على أهمية الإسراع بعقد المؤتمر الدولي، لخلق آلية مناسبة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، في إشارة إلى المؤتمر الدولي الذي تستضيفه باريس نهاية هذا الشهر.
جاء ذلك في لقاء عباس والسيسي، ظهر الإثنين، في قصر الاتحادية الرئاسي (شرقي القاهرة)، بحسب بيانين منفصلين، أحدهما للسفارة الفلسطينية بالقاهرة، والآخر للرئاسة المصرية.
وقالت السفارة الفلسطينية بالقاهرة، في بيان لها وصل "العين" نسخة منه، إنه "جرى خلال الاجتماع استعراض آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والمستجدات في المنطقة، بالإضافة الى أهمية الاسراع بعقد المؤتمر الدولي، لخلق آلية مناسبة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وحماية شعبنا من الانتهاكات الإسرائيلية، بالإضافة إلى ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية، باعتبارها مصلحة وطنية".
من جانبه، قال السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة المصرية، في بيان تلقت "العين" نسخة منه إن "الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء على ما تمثله القضية الفلسطينية من أولوية بالنسبة لسياسة مصر الخارجي، وما تتمتع به من مكانة في الوجدان المصري".
وشدد السيسي على ثبات موقف مصر إزاء دعم القضية الفلسطينية ومواصلة تفاعلها الإيجابي مع المبادرات التي من شأنها مساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأن مصر ستواصل مساعيها الدؤوبة من أجل إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بحسب البيان ذاته.
وأوضح السيسي خلال اللقاء أن التوصل لتسوية عادلة وشاملة من شأنه أن يدعم استقرار المنطقة ويساهم في الحد من الاضطراب الذي يشهده الشرق الأوسط، مؤكدًا على ضرورة الحفاظ على الثوابت العربية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأضاف المتحدث الرئاسي أن الرئيس الفلسطيني أشاد من جانبه بالجهود المصرية الرامية إلى التوصل لحل للقضية الفلسطينية، مثمنًا الدور المصري التاريخي في هذا الصدد، وما تقوم به من تحركات على الساحتين الإقليمية والدولية بهدف توفير الحماية للشعب الفلسطيني ودفع جهود استئناف مفاوضات السلام قدمًا، فضلًا عن دعمها التام لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وبحسب المتحدث الرئاسي المصري، فقد استعرض الرئيس الفلسطيني آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى استمرار الحكومة الإسرائيلية في سياسة الاستيطان في الأرض الفلسطينية في ظل انسداد الأفق السياسي.
كما أوضح الرئيس الفلسطيني أهمية الإسراع بعقد مؤتمر دولي، وتوفير آلية دولية متعددة الأطراف لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين وفقًا لإطار زمني محدد.
وقال السفير علاء يوسف، إن اللقاء شهد تباحثًا حول أخر التطورات في الأراضي الفلسطينية، وذلك في إطار التنسيق والتعاون المستمر بين القيادتين المصرية والفلسطينية، حيث بحث الجانبان التحركات العربية والدولية القادمة في ضوء المبادرات والمساعي الإقليمية والدولية المطروحة بشأن استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وسبل الاستفادة منها لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى تنسيق الجهد العربي فيما يتعلق بالخطوات التي سيتم اتخاذها في إطار مجلس الأمن بالأمم المتحدة، لاسيما في ضوء تولي مصر رئاسة مجلس الأمن الشهر الحالي.
واتفق الجانبان خلال اللقاء على أهمية وقف الممارسات التي تؤدى إلى زيادة الاحتقان بالأراضي المحتلة، وضرورة وضع حد للاستيطان وتوفير الحماية اللازمة لأبناء الشعب الفلسطيني، وتهيئة المناخ اللازم لحل القضية الفلسطينية من خلال تضافر جهود المجتمع الدولي وخاصةً المبادرات الدولية التي تدعو إلى ذلك على غرار المبادرة الفرنسية.
وتكتسب زيارة عباس أهمية، لاسيما بعد رفض إسرائيل لمبادرة فرنسا التي تقترح الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة ونهائية، وتحديد مهلة 18 شهرًا للتوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض، تقوم على إنشاء دولة فلسطينية بالاستناد إلى حدود 1967، مع المقايضات اللازمة في الأراضي، وعلى الاعتراف بالقدس العاصمة المشتركة للدولتين".
وتعد هذه الزيارة الـ 10 للرئيس الفلسطيني محمود عباس، منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في مصر، في يونيو/ حزيران 2014.