3 أولويات على مائدة عباس والسيسي
خبيران فلسطينيان ينظران بأهمية إلى زيارة عباس إلى القاهرة والتي يلتقي خلالها السيسي، مؤكدين أن ثلاث أولويات تقف على جدول الأعمال.
ينظر خبيران فلسطينيان بأهمية إلى زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى القاهرة التي بدأت اليوم الأحد، والتي يلتقي خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مؤكدين أن ثلاث أولويات تقف على جدول الأعمال المشتركة.
وقال سميح شبيب، المحلل السياسي البارز، وأستاذ الفلسفة في جامعة بيرزيت، لبوابة "العين" إن الزيارة تأتي في إطار التنسيق المشترك الفلسطيني المصري؛ في ظل التنكر الإسرائيلي لاستحقاقات عملية السلام، وقبيل المؤتمر الدولي للسلام الذي تعقده فرنسا.
معبر رفح
وأشار شبيب إلى أن الزيارة تأتي في ظل أحداث متشعبة، وفي ظل معاناة أهالي غزة بسبب الحصار، ولبحث أفق فتح معبر رفح، لافتا إلى أن السلطات المصرية تتمسك بالتعاطي الرسمي مع السلطة الفلسطينية بحيث يكون هناك قوات رسمية على الحدود وفي المعبر وليس كما هو الوضع حاليا حيث تتواجد قوات تابعة لفصيل دون سواه.
وتسيطر حركة "حماس" على قطاع غزة منذ منتصف يونيو/ حزيران 2006 إثر اقتتالها مع قوات السلطة الفلسطينية، فيما تتواجد قوات موالية لها في معبر رفح، الأمر الذي يعقّد مسألة فتح معبر رفح حيث لم يتم فتحه سوى ثلاثة أيام منذ مطلع العام الجاري.
وقال شبيب: "لدينا وضع غير طبيعي في غزة وخروج عن الإرادة الوطنية ولا بد أن يتغير هذا الوضع والرئيس يريد أن يكفل حرية التنقل بما ينسجم مع القانون الدولي".
المصالحة الفلسطينية
ويرى المحلل السياسي أن المصالحة الفلسطينية ستكون ضمن الملفات الهامة في لقاءات الرئيس الفلسطيني مع القيادة المصرية، قائلاً: "المصالحة مطروحة بشكل دائم ومصر تاريخيا وقفت مع الشعب الفلسطيني ومع المنظمة".
كان وفد من حركة "حماس" زار القاهرة قبل نحو شهرين وجرى الإعلان عقب ذلك عن فتح صفحة جديدة في العلاقة بين الجانبين، دون أن يتبع ذلك انفراجة حقيقية على صعيد حركة المعبر.
وأشار شبيب إلى أن المبادرة الفرنسية والحراك الدولي حولها ستكون على رأس المباحثات المشتركة؛ في إطار الدعم العربي الذي تقف في طليعته مصر للموقف الفلسطيني.
وتستعد العاصمة الفرنسية باريس لاستضافة مؤتمر دولي لبحث عملية السلام بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني في 30 مايو / أيار المقبل.
المبادرة الفرنسية
بدوره، يرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر، الدكتور ناجي شراب، أن هذه الزيارة تأتي في إطار الزيارات الاعتيادية لمصر إلا أنها هذه المرة تكتسب أهمية كبيرة بعد رفض إسرائيل المبادرة الفرنسية.
كانت إسرائيل أعلنت رفضها لمبادرة فرنسا التي تقترح الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة ونهائية، وتحديد مهلة 18 شهرًا للتوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض، تقوم على إنشاء دولة فلسطينية بالاستناد إلى حدود 1967، مع المقايضات اللازمة في الأراضي، وعلى الاعتراف بالقدس العاصمة المشتركة للدولتين".
ورأى شراب أن ملف المصالحة الوطنية سيكون حاضرا بقوة على طاولة المباحثات في القاهرة لأهمية ومحورية ووصل عباس إلى القاهرة برفقة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، والمستشار الدبلوماسي للرئيس مجدي الخالدي، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج.
وكان في استقباله في الصالة الرئاسية في مطار القاهرة الدولي، وزير الشؤون القانونية ومجلس النواب المستشار مجدي العجاتي، وعدد من المسؤولين الفلسطينيين والمصريين.