بالصور.. تعرف على صاحب فيلم افتتاح كان السينمائي غدًا
للمرة الثالثة يفتتح وودي آلان مهرجان كان السينمائي، غدًا الأربعاء، وهذه المرة بفيلمه (المقهى الاجتماعي) أو "Café Society".
كما فعل في عام 2011 مع (منتصف الليل في باريس)، وقبلها بفيلم (نهاية هوليوود) وللمرة الثالثة يفتتح وودي آلان مهرجان كان السينمائي، غدًا الأربعاء، وهذه المرة مع (المقهى الاجتماعي) أو "Café Society".
وكوميديا آلان الرومانسية هذه المرة بطولة جيسي آيزنبيرغ، كريستين ستيوارت، ستيف كاريل، بليك ليفلي وجيني برلين، وتدور حول شاب من نيويورك ينتقل إلى هوليوود في ثلاثينيات القرن الماضي من أجل العمل في مجال السينما، وذلك من خلال لوحة فلسفيّة عميقة ما يبدو من اختصاص آلان نفسه، حيث يقع في الحب، بعد لقاء في مقهى نابض بالحياة التي تحدد روح العصر، كما ينغمس أكثر فأكثر في أجواء الحياة الارستقراطية ومجتمع رواد المقاهي الراقية.
والفيلم يعيد وودي آلان للعصر الذهبي للسينما حيث الجمع بين المافيا والإبداع الإنساني، ربما ليذكرنا بفيلمه رصاص في برودواي.
ويُعَد وودي آلان من أشهر المخرجين عبر تاريخ السينما في العالم؛ حيث نجح في إقامة علاقة غريبة مع الجمهور ناجمة عن حقيقة أنه كان يعمل كوميديًّا فرديًّا (يؤدي على المسرح وحده أمام الجمهور)، حيث حافظت أفلامه على حس الأداء الكوميدي أمام الجمهور.
في سبعينيات القرن الماضي بدا آلان بأنه يمثل جيلًا جديدًا يظهر في هوليوود، فبعد أن كان الكاتب والمخرج البطل في أفلامه، كما أنه شارك في مونتاج أفلامه واختار الأغاني والموسيقى الخاصة بها والدعاية لها، وجاءت ريادته الحداثية من استعادة أفلامه الحديث عن العلاقة بين الرجل والمرأة من خلال بعد إنساني معاصر.
وكانت إحدى أعظم مواهب آلان السينمائية هي نقل الأفكار والأحداث من خلال تمثيله، ومن خلال حسن اختياره ممثلين أمثال أوين ويلسون، كما في فيلم (منتصف الليل في باريس).
ويظل انسجام رؤية آلان والتنوع الكبير في أفلامه أمرًا مذهلًا: بدءًا من فيلم الخرافة الحديثة (زيليغ) 1983 إلى فيلم الخيال العلمي الساخر (النائم) عام 1973 ومن الفيلم الخيالي (وردة القاهرة البنفسجية) عام 1985 إلى مسرحية (الجرائم والجنح) عام 1989، حيث تطورت موضوعات أفلامه مع نضوجه السني، فكانت أعماله الأولى تتعلق بالشبان في المدينة، ثم انتقل إلى مشكلات الكهول، وأخيرًا تحول إلى مشكلات كبار السن، قبل أن يعود في (كافيه سوسايتي) مرة أخري للشباب.
وتتسم أفلام آلان بأنها تبحث عن أكبر عدد من الطرق المختلفة الممكنة لرواية الحكاية، ويبدو أنه استفاد في بناء أفلامه من سنواته العديدة في دراسة التحليل النفسي، فهو يطرح أفكاره بأسلوب تهكمي ساخر، يقبل بأمر ثم ينفيه بعد دقائق أو حتى لحظات، تارةً يبحث وتارةً يسخر من إمكانية وجود ما يبحث عنه، لا مفاجآت في أحداثه أو حتى ذاك الخروج عن السياق المعتاد في أفلامه.
وكانت أكبر أزمة واجهت المخرج الشهير منذ عدة سنوات عندما اتهمته ديلان فارو ابنة زوجته بالتبني، باغتصابها من المخرج عندما كان عمرها 7 سنوات، ورغم أن القضية حفظت لعدم كفاية الأدلة، لم تتراجع ديلان التي أصبح اسمها مالون عن حرف من تصريحاتها.
رابط فيديو تريلر (المقهى الاجتماعي) "Café Society":