فروانة يحذر: خطر الموت يداهم أسرى مرضى بسجون الاحتلال
عبد الناصر فروانة المسؤول في هيئة شؤون الأسرى يحذر من أن أسرى مرضى يواجهون خطر الموت جراء تفاقم أمراضهم وسط إهمال إدارة سجون الاحتلال
قال مسؤول فلسطيني، إن خطر الموت يداهم عددا من الأسرى الفلسطينيين المرضى في سجون الاحتلال، بسبب تفاقم أمراضهم الخطيرة داخل السجون، مشيراً إلى استمرار منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي المنظمات الدولية من تنظيم زيارات للسجون للاطلاع على الوضع الصحي للأسرى.
وقال عبد الناصر فروانة رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين لبوابة العين، إن هناك أكثر من 25 أسيراً يعانون من أمراض خطيرة، يواجهون الموت في كل لحظة جراء ظروف السجون غير المهيأة، فضلاً عن الإهمال الطبي من قبل إدارة السجون.
وأشار فروانة إلى وجود 1600 أسير مريض، من بينهم 180 أسيرا يعانون أمراضاً خطيرة، يداهم خطر الموت حوالي 25 أسيراً، من بين 7000 أسير يقبعون في سجون الاحتلال.
وتوفي 207 أسير في سجون الاحتلال منذ حوالي 50 عاماً، فيما توفى المئات من الأسرى بعد الإفراج عنهم، بسبب أمراض ورثوها من السجون، بحسب فروانة.
وبين المسؤول الفلسطيني، أن هناك خطرا حقيقيا محدقا بالأسرى المضربين عن الطعام، خصوصاً الأسير المضرب عن الطعام منذ حوالي شهرين منصور موقدة، والأسير المضرب عن الطعام منذ 70 يوماً سامي جنازرة.
وأوضح فروانة أن الحالة الصحية للأسير موقدة باتت مأساوية بسبب الإضراب الذي يخوضه، احتجاجا على الإهمال الطبي لوضعه الصحي ، مضيفاً " إن جسده موصول بالأنابيب وأكياس البول والبراز" أين ترى مثل هذه الحالة في سجون الاحتلال، يتساءل بغضب، محذراً من أن استمرار إضرابه يشكل خطراً كبيراً على حياته.
وذكر أن الأسير سامي جنازرة يعاني من ضعف شديد في جسده وتعب وإرهاق واضحين، بعدما فقدَ من وزنه 25 كيلوغراما، منذ إضرابه عن الطعام في الثالث من شهر مارس الماضي.
وقال فروانة إن الاسرى الفلسطينيين يعاركون السجان لوحدهم، خصوصاً الأسرى المضربين عن الطعام، لانشغال المجتمع الدولي والفلسطيني عن قضيتهم.
ويضرب سبعة أسرى عن الطعام؛ فإلى جانب جنازرة وموقدة، هناك أديب مفارجة وفؤاد عاصي المضربان منذ 35 يوما، ومهند العزة منذ 15 يوما، ومحمد القواسمي منذ 13 يوما، ومجدي ياسين مضرب منذ 15 يوما.
غياب التأثير الدولي
وأكد فروانة أن انشغال المجتمع الدولي والإقليمي في قضايا كثيرة أدت إلى تراجع قضية الاسرى عن سلم أولوياته؛ لذا كل مناشدات الفلسطينيين للمجتمع الدولي ومؤسساته ذهبت سدى.
وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الوزير عيسى قراقع وجه رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأسبوع الماضي، حثه فيها على التدخل لصالح الأسرى المضربين في السجون الإسرائيلية.
وأشار إلى أن إسرائيل تمنع منذ سنوات طويلة منظمة الصحة العالمية من زيارة السجون، للاطلاع على الوضع الصحي للأسرى.
وقال إن ممارسات إسرائيل مركبة وممنهجة في محاولة للانتقام من المجتمع الفلسطيني عبر جسد الأسير، وذلك بقرارات تشارك فيها كل مستويات الحكم بدءاً من رئيس وزراء الاحتلال وصولاً لضباط السجون.
ونوه أن الحماية المتوفرة لضباط وجنود الاحتلال، وغياب المحاسبة، وترسيخ مفهوم الإفلات من العقاب، عزز من الاستفراد الإسرائيلي بآلاف الأسرى في سجون تفتقر لأدنى المقومات، محملاً الحكومة الإسرائيلية وأجهزة الأمن والمخابرات الإسرائيلية المسؤولية عما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون.