الاحتلال الإسرائيلي يقصف المناطق الشرقية من مدينتي رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة في أول قصف منذ التوصل لتهدئة
أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي نيرات أسلحتها تجاه أراضي الفلسطينيين على الحدود الشرقية من جنوب قطاع غزة، في أول اعتداء إسرائيلي بعد التوصل لتفاهمات تقضي بوقف تبادل النيران بين الفلسطينيين والاحتلال نهاية الأسبوع الماضي.
وقال نائب مدير البحث الميداني في المركز الفلسطيني لحقوق الانسان ياسر عبد الغفور، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق منذ فجر السبت نيران رشاشاتها الثقيلة بكثافة تجاه الأراضي الزراعية على طول المنطقة الحدودية شرقي مدينتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة، في أول اعتداء من نوعه بعد يوم من التوصل لتفاهمات وقف إطلاق النار في غزة بوساطة مصرية.
واندلعت الأربعاء الماضي أول مواجهة مسلحة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي منذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه الطرفان بجهود مصرية صيف 2014، شنت خلالها قوات الاحتلال غارات جوية وبرية على أهداف في القطاع، أدت لاستشهاد فلسطينية وإصابة عدد من الفلسطينيين، فيما أطلقت المقاومة عشرات قذائف الهاون على قوات الاحتلال ومواقعه العسكرية المتاخمة للحدود الشرقية من القطاع.
وأكد عبد الغفور لـ"بوابة العين"، أن انتهاكات الاحتلال مستمرة في غزة ولا تتوقف، مضيفاً أنه تم تسجيل العديد من حوادث إطلاق النار وفجر اليوم وصباحه في الأطراف الشرقية لخان يونس ورفح.
وأوضح أن باحثي مركزه الميدانيين رصدوا تحركات أليات الاحتلال الثقيلة على السياج الحدودي جنوب القطاع، مرجحاً استمراها في العمل بحثًا عن أنفاق المقاومة التي فجرت جولة المواجهات الأخيرة.
وقال المسؤول الحقوقي، إن تواجد وحركة أليات الاحتلال المكثفة على مقربة من السياج الأمني تؤشر أن نوايا العدوان الإسرائيلي مستمرة ولا تزال قائمة، وأن الهدوء الحذر الذي ساد لساعات صباح أمس السبت مرتبط بإجازة "السبت اليهودي"، ولا ترتبط بتفاهمات حقيقية للتهدئة.
وأشار إلى أن اتفاق التهدئة المبرم هش منذ البداية ولم يلتزم الاحتلال بتطبيقه لحظة واحدة سواء على صعيد استحقاق إزالة المنطقة العازلة، أو استحقاق رفع الحصار وإعادة إعمار غزة، حيث يعاني القطاع أوضاعًا إنسانية بالغة الخطورة.
تلكؤ الاحتلال
واعتبر الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية محمد البريم "أبو مجاهد"، أن الاحتلال الإسرائيلي يستفز باعتداءاته المستمرة المقاومة الفلسطينية، في محاولة لجر قطاع غزة لعدوان جديد.
وأكد أبو مجاهد لـ"بوابة العين"، أن المقاومة الفلسطينية يقظة جدًّا، وتدرك حقيقة الأهداف الخطيرة التي يحاول الاحتلال تحقيقها من خلال اعتداءاته اليومية بحق الفلسطينيين في غزة والضفة والقدس، وهي تعمل على إحباط محاولته جرِّنا لحرب عدوانية جديدة.
وشدد على أن المقاومة الفلسطينية ستتصدى لأية محاولة إسرائيلية للعدوان على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، وستجابه مخططاته حكومة الاحتلال اليمينية بكل الوسائل حتى دحر الاحتلال.
بدوره دعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش، عناصر المقاومة للتصدي لأي محاولة اقتحام أو تجاوز لقوات العدو للسياج الحدودي شرق القطاع .
ونفى البطش، في بيان صحفي، ما ورد من تصريحات إسرائيلية، والتي أفادت بوجود تفاهمات تسمح لقوات الاحتلال العمل داخل أراضي قطاع غزة لمسافة مئات الأمتار، وأن ذلك جزء من تفاهمات القاهرة التي رعتها مصر على إثر عدوان 2014.
وشدد على أن ما ورد من تسريبات "عارٍ عن الصحة تماماً" وقد رفض الفريق الفلسطيني هذا الطلب رفضًا باتًّا ولم يتم القبول به، مشيرًا أن رفضها كان أحد الأسباب في إطالة أمد العدوان الإسرائيلي خلال مفاوضات القاهرة.
وكان البطش ممثلاً عن حركته في الوفد الفلسطيني المفاوض (شكل من حركات فتح وحماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية) في القاهرة خلال عدوان صيف 2014 على غزة.
وأكد القيادي الفلسطيني أن ما عجز الاحتلال عن تحقيقه في عدوان 2014، لن يحصل عليه عبر بعض أشكال العدوان الجديدة على حدود القطاع مؤخرًا والتي يسعى من خلالها لفرض واقع جديد وتغيير قواعد الاشتباك على طول خط الهدنة شرق قطاع غزة.
aXA6IDE4LjIxOS4yMDcuMTEg
جزيرة ام اند امز