تعرف على سر اللون البرتقالي للجزر
باحثون في جامعة ويسكونسن الأمريكية توصلوا إلى الخريطة الجينية لنبات الجزر وحددوا الجينات المسؤولة عن صبغته برتقالية اللون.
توصل باحثون في جامعة ويسكونسن الأمريكية إلى الخريطة الجينية للجزر، إذ تمكنوا من تحديد الجينات المسؤولة عن وجود صبغات "الكاروتينات"، التي تعد مصدرًا مهمًا لفيتامين(أ)، كما أنها تعمل أيضًا على تحويل لون بعد الفواكه والخضروات إلى البرتقالي الزاهي أو الأحمر.
وأوضحت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "علم الوراثة الطبيعية"، أمس الإثنين، أن نقص فيتامين (أ) الحيوي لتقوية الإبصار والمناعة وسلامة البشرة، يُعد تحديًا صحيًا عالميًا، لكنها أكدت أن الكاروتينات المتوفرة بكثرة في الجزر تجعله مصدرًا مهمًا جدًا لفيتامين (أ) في النظام الغذائي للإنسان.
وحددت الدراسة الأمريكية الجينات المسؤولة عن إنتاج الكاروتينات، وهي الصبغة برتقالية اللون، وتلك المسؤولة عن مقاومة الآفات والأمراض، فضلًا عن خصائص أخرى.
وتمكن الباحثون من رسم الخريطة الجينية لصنف من الجزر ذي لون برتقالي فاتح يعرف باسم "جزر نانت" على اسم المدينة الفرنسية.
وتحتوي الخريطة الجينية "جينوم" الجزر على 32 ألف جين، وهو عدد نموذجي للنباتات إذ يبلغ متوسط عدد الجينات بها 30 ألفًا، وهو أكبر من الجينوم البشري، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
وذكر الباحثون أن الجينوم ربما يقود إلى سبل لتحسين الجزر من خلال استنباط سلالات جديدة، بما في ذلك زيادة العناصر الغذائية بالنبات وزيادة إنتاجيته ومقاومته للأمراض والآفات والجفاف.
ومن ناحيته، قال أستاذ علم البساتين وعلم الوراثة بجامعة ويسكونسن، فيل سايمون، الذي قاد الفريق البحثي، إن "دراسة الجزر أمر مهم، نظرًا لنطاق تنوعه الكبير، فهو نبات معروف للجميع ويلقى استحسان المستهلكين".
وقال الباحثون، إن الاستهلاك العالمي من الجزر قفز إلى 4 أمثاله في الفترة من 1976 حتى 2013، وإنه بات الآن ضمن أكبر 10 محاصيل خضراوات عالميًا حاليًا.
وخلال العقود الـ 4 الماضية، جرى استنباط سلالات من الجزر لتعزيز قيمته الغذائية، إذ تم التوصل إلى سلالات زادت فيها العناصر الغذائية بنسبة 50%.
aXA6IDUyLjE0LjI1Mi4xNiA= جزيرة ام اند امز