"أنقذ من تبقى في حلب".. حملة عاجلة لإغاثة أهالي الحي المنكوب
اتحاد منظمات الرعاية والإغاثة الطبية أطلق حملة تمويل جماعي عاجلة لإنقاذ أرواح المدنيين المتأثرين بالقصف في حلب.
أطلق اتحاد منظمات الرعاية والإغاثة الطبية (UOSSM) حملة تمويل جماعي عاجلة لإنقاذ أرواح المدنيين المتأثرين بالقصف في حلب، وإيصالهم للمشافي لتلقي العناية قبل فوات الأوان، والحفاظ على صمود السوريين داخل أراضيهم.
وجاءت الدعوة في ظل استمرار حملة التصعيد العسكري التي يشنها النظام السوري وحلفائه الغربيين على مدينة حلب السورية لليوم الخامس عشر على التوالي، والتي أودت بحياة عشرات المدنيين، ودمرت أربعاً من المنشآت الطبية.
وتهدف الحملة لجمع مبلغ 35.000 دولار أمريكي عبر الموقع التالي: https://www.zoomaal.com/fund/53784 لسد نفقات منظومة الإسعاف وإخلاء المدنيين المصابين جراء القصف الجوي والأعمال الحربية التشغيلية، وتمّ إطلاقها من جانب اتحاد منظمات الرعاية والإغاثة الطبية بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، لمدة 3 أشهر.
وتدعو الحملة التي ستنتهي في 6 من يونيو/حزيران 2016 للمشاركة، ليس من خلال التبرع النقدي فحسب، بل تتيح أيضا إمكانية تقديم الدعم من خلال التطوع للمنظمة الإغاثية، وتحث على مشاركة رابط الحملة، ونشر المعلومات عنها في منصات التمويل والمنظمات الإنسانية، ومشاركة الإنجازات والتطورات، مع استخدام هاشتاق #حلب_تحترق AleppoIsBurning#، بالإضافة لتغيير صور حسابات مواقع التواصل الاجتماعي للون الأحمر لزيادة الوعي والانضمام للحراك العالمي.
وقال زيدون الزعبي المدير التنفيذي لمنظمة لبوابة "العين" الإخبارية: "انطلاقا من هدف منظمتنا لإنقاذ السوريين الأبرياء، والحفاظ على صمودهم وبقائهم على الأراضي السورية، وحرصا منا على عدم انقطاع الدعم المالي للمنظمة الإغاثية، أطلقنا حملة "أنقذ من تبقى في حلب"، والدعوة لتغيير هاشتاق #حلب_تحترق الذي اكتسح مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا لهاشتاق #حلب_تتعافى".
وتوجه الرغبي برسالة للمانحين قائلا: "منذ انطلاق منظومة الإسعاف والإخلاء، ونحن نعمل بجدّ، لكن عملنا سيكون أقوى بدعمكم، تبرعوا الآن وأنقذوا حياة المدنيين الأبرياء، دعونا نظهر لأطبائنا العظماء داخل سوريا أنهم ليسوا وحدهم، وأنها مسؤوليتنا جميعا أن تري سوريا أن العالم لا يكتفي بالمشاهدة، بل يقوم بالدعم والعمل والعطاء".
وتابع الزعبي: "لن نرضى أن تحول نفقات المنظمة التشغيلية بيننا وبين إنقاذ ما هو أغلى من أي مبلغ مادي، وبدعمكم المالي للمنظمة سنبقى ننقذ الأرواح، وسيستمر أطباؤنا ومسعفونا وممرضاتنا بتحدي الحرب وبناء السلام".
وتمكنت منظومة الإسعاف والإخلاء منذ تأسيسها من قبل (UOSSM) قبل 3 أشهر، من الوصول إلى عشرة آلاف مستفيد من خدماتها في إخلاء الجرحى والمتضررين من مناطق القصف والدمار، وفي إسعافهم أثناء نقلهم إلى أقرب نقطة طبية.
كما قدم اتحاد منظمات الرعاية والإغاثة الطبية بالتعاون مع وكالة تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (UN-OCHA) الخدمات الطبية لـ 46,338 مستفيداً، 65% منهم أطفالا ونساء، من خلال دعمها الكامل لمركز المرجة للرعاية الصحية الأولية، الذي تعرض قبل بضعة أيام لغارة مباشرة أدت إلى تدميره كلياً.
وتأسس اتحاد منظمات الرعاية والإغاثة الطبية، وهو منظمة طبية إنسانية مستقلة غير حكومية، في باريس إثر أحداث العنف التي اندلعت في سوريا، لتوفير الرعاية الطبية والمساعدات الإنسانية لكل المصابين والمحتاجين هناك.
ويتألف الاتحاد من نحو 15 منظمة طبية وإغاثية ومئات الأطباء السوريين أو سوريي الأصل ممن يعملون في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأوروبا ومختلف البلاد العربية بالإضافة لأعضاء متطوعين وداعمين للمبادئ العالمية لحقوق الإنسان.
وتحت شعار "ضمان حرية وصول الخدمات الصحية للجميع بغض النظر عن العرق أو الدين أو الرأي السياسي" يعمل الاتحاد بكل مؤسساته وأفراده، معتمدا على الفرق المحترفة التي توفر الإغاثة وفقا لمبادئ العمل الإنساني والأخلاقي في مهنة الطب.
aXA6IDE4LjE4OS4xNzAuMjI3IA== جزيرة ام اند امز