تجدد الغارات السورية على حلب.. والهدنة الروسية "حبر على ورق"
المرصد: 90 غارة اليوم.. وخسائر بشرية بالجملة للقوات النظامية
تمديد وزارة الدفاع الروسية للهدنة التي طبقها النظام السوري في مدينة حلب السورية، لم يكن إلا حبرا على ورق.
تمديد وزارة الدفاع الروسية للهدنة التي طبقها النظام السوري في مدينة حلب السورية، بعد ما شهدته من تصعيد عسكري شرس لأسبوعين متتالين، لم يكن إلا حبرا على ورق، حيث شن الطيران الحربي السوري غارات جديدة على ريف حلب صباح اليوم.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن طيران الجيش السوري، وبدعم جوي روسي، شن أكثر من 90 غارة بريف حلب، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، الإثنين.
وأفاد المرصد أن الغارات استهدفت كل من قرية خان طومان وبلدة الزربة في ريف حلب الجنوبي، ومدينة عندان ومحيط بلدة حيان في الريف الشمالي، ومنطقة الراشدين والأتارب وأطراف بلدة خان العسل بالريف الغربي.
ومن جديد، استهدفت طائرات النظام مستشفى "بيوتي" في بلدة كفرناها بريف حلب الغربي، ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى من الطاقم الطبي، إضافة لدمار قسم كبير من المبنى، بحسب المرصد.
من جهة أخرى، أفاد مركز حلب الإعلامي أن أكثر من 50 عنصراً من قوات النظام وميليشياته لقوا مصرعهم، أثناء محاولتها استعادة السيطرة على بلدة خان طومان في ريف حلب الجنوبي.
وتمكنت كتائب غرفة عمليات "جيش الفتح"، التي تسيطر على خان طومان، من التصدي لقوات لنظام وميليشياته التي بدأت، ليلة أمس الأحد، بقصف البلدة ومحيطها بالصواريخ والمدفعية الثقيلة، وكبدتها خسائر كبيرة، بحسب المركز.
كذلك أشار الناشط الإعلامي أبو حمزة لدى حركة "أحرار الشام" الإسلامية، إحدى مكونات غرفة عمليات جيش الفتح، في تغريدة له عبر "تويتر"، إلى أن جيش الفتح صد 3 محاولات لقوات النظام وميليشياته من التقدم نحو نقاط الرباط في بلدة خان طومان، ودمر 4 آليات ومدافع، وقتل أكثر من 50 عنصراً، بعد معارك منذ فجر أمس.
كما أفادت وكالة ثقة للأنباء عن تدمير عربة "بي إم بي" ومدفع رشاش عيرا 23 مم لقوات النظام على جبهة معراتة في ريف حلب الجنوبي، ومقتل 15 عنصراً لقوات النظام، إثر استهداف تجمع لهم في قرية الحميرا بقذيفة دبابة.
وكانت طهران قد خسرت 17 من مسلحيها في معركتهم مع "جيش الفتح" في بلدة خان طومان أول أمس، وذلك بعد يوم شهد مقتل 20 عسكريا إيرانيا آخرين في البلدة ذاتها، وبذلك تكون قد سجلت إيران أكبر خسارة لها في يوم واحد بسوريا.
ولم تصرح وسائل الإعلام الإيرانية، إلا عن مقتل 13 فقط من مسلحيها، الذين قالت إنهم من "مستشارين" في فيلق كربلاء، التابع للحرس الثوري الإيراني، وإصابة 21 بجروح في الدفاع عن "مراقد أهل البيت في سوريا".
ونشر "جيش الفتح" والجماعات المرتبطة به مقاطع فيديو وصورا على مواقع التواصل الاجتماعي لما بدا أنها جثث إيرانيين ومسلحين قتلوا في خان طومان.
وتمكن "جيش الفتح" يوم الجمعة الماضي، من السيطرة على بلدة خان طومان وكتيبة الدبابات المجاورة، والتي تعتبر من أهم مواقع الميليشيات الإيرانية المساندة للنظام في المنطقة، وذلك بعد معركة قتل خلالها العشرات من عناصر قوات النظام وميليشياته الإيرانية والأفغانية واللبنانية، وأسر عدد آخر.
واشتد القتال في ريف حلب في الأيام الأخيرة رغم إعلان وقف إطلاق النار في المدينة منذ الأربعاء الماضي، وتمديده ثلاثة أيام أخرى حتى الثلاثاء حسبما أعلنت موسكو.
aXA6IDE4LjE4OC4xNzUuNjYg جزيرة ام اند امز