كيف تكون الحياة بدون الأطعمة المصنعة؟

الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة، أصبحت جزءا أساسيا في النظام الغذائي للكثير منا

أصبحت الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة، جزء أساسيا في النظام الغذائي للكثير منا، مما يثير انتباه خبراء التغذية، إلى ضرروة وجود بدائل تجذب الأطفال والشباب خاصة أنهما الأكثر إقبالًا على هذا النوع من الغذاء.

وإدراك مخاطر هذه الأغذية والوجبات مؤشر، لاكتشاف الحياة من جديد بدون أطعمة مصنعة، والاقتناع بتأثيرها الإيجابي على صحة وسعادة الفرد.

وتشرح صحيفة "إندبندنت" البريطانية البدائل المتاحة للأطعمة المصنعة، وتأثير هذا التغيير على حياة الفرد.

الطهي والمضغ

ويرى أستاذ العلوم البيولوجية بجامعة هارفاد البريطانية " دانيال لبيرمان"، أن الطهي يعد من الأعمال الأكثر مللًا مع تكرارها بشكل يومي، ويجب علينا إتباع طرق جديدة لتغيير مكونات الوجبات اليومية.

وأشار "لبيرمان" إلي عادات الأكل الخاطئة، التى تزيد من وقت مضغ الطعام، مما يجعله أمر سخيف، يشعرنا بضرورة ملحة لمراجعة طرق طهي المأكولات بالمنزل.

وأظهرت دراسة حديثة حول " الوقت المستغرق في مضغ اللحوم والخضروات" التى تم معالجتها بدرجات مختلفة، أن اللحوم الحمراء غير المطهية هي التى تحتاج وقت أطول للمضغ، ويجب تقطعها لشرائح أصغر.

البحث عن البدائل

ضرورة وضع بدائل للأطعمة المصنعة، مثل المأكولات الصالحة للتناول والمضغ بشكل أسهل، ومحاول التقليل من تناول اللحوم التى تحتاج مجهود أكبر للطهي والمضغ.

إعداد وتقطيع اللحوم إلي قطع صغيرة، وأوضحت الدراسة التقطيع لشرائح يقلل من السعرات الحرارية الممفقودة في عملية المضغ. .

بعكس المفهوم السائد، فالاعتماد على أدوات بدائية أثناء الطهي، وتصنيع الغذاء بأساليب بدائية، يساعد بشكل جيد التخلص من الوجبات السريعة.

النتائج المترتبة

ويظهر الجانب الإيجابي في الطهي المنزلي، وما يترتب عليه من المضغ الجيد، وهو أن تصبح الأمور واضحة أمامنا طوال اليوم، نظرًا لوجود وقت يسمح لنا بقيام بمهام آخرى دون الطعام.

ويتركز التأثير السلبي على معالجة الطعام بأجسامنا، خاصة أن المضغ أقل يسبب مشاكل بالأسنان والفك، ويقلل من نموها بشكل صحي، ويضر بضروس العقل في بعض الأحيان.

ويؤكد لبيرمان، أن نسب السعرات الحرارية العالية في الأطعمة المصنعة، تحفزنا على طهي الطعام بأنفسنا، وتقبل الحياة بدون وجبات سريعة، خاصة أن طهي الطعام، يضيف البهجة والسعادة على الشخص يوميًا.