دراسة: تطبيقات منع الانتحار الإلكترونية لا تفيد

دراسة أسترالية قالت إن التطبيقات على الهاتف المحمول لمنع عمليات الانتحار قد لا تقدم المساعدة التي يحتاجها الأشخاص الذين يواجهون أزمات

قالت دراسة أسترالية إن التطبيقات على الهاتف المحمول التي تهدف إلى المساعدة في منع عمليات الانتحار قد لا تقدم بالضرورة المساعدة التي يحتاج إليها الأشخاص الذين يواجهون أزمات أو إرسال أفضل الرسائل بشأن الصحة العقلية.

ووجدت دارسة شملت 49 تطبيقا أنه بدلا من تشجيع المستخدمين على الاتصال بخط ساخن للأزمات أو بطبيب أو بمعالج نفسي، فإن من المحتمل بشكل أكبر أن تقترح تواصل الناس بنظرائهم من أجل المساعدة.

ويشير الباحثون في دورية "بلوس وان" إلى أن أسوأ شيء كان نشر تطبيقين لأسالبب انتحار التي ربما يكون الهدف منها أن تكون محاولة لمنع الانتحار ولكنها قد تقدم أفكارًا خطيرة للأشخاص الذين في ضائقة.

وقالت الدكتورة إيليني لينوس، وهي باحثة وعالمة أوبئة في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو لم تشارك في الدراسة، "التكنولوجيا التي تصل للناس بشكل مباشر وتشمل التطبيقات وموظفي التحدث عبر الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورًا كبيرًا في الصحة العامة والوقاية".

وقالت "أعتقد أننا في حاجة إلى أن نرى إمكانيات تكنولوجيا الوقاية".

والانتحار أحد الأسباب الرئيسية في الوفاة على الصعيد العالمي، كما أن هناك زيادة سريعة في استخدام تكنولوجيا جديدة مثل التطبيقات الصحية على الهواتف المحمولة للمساعدة في تحديد ودعم المعرضين لخطر الانتحار.

 ولكن لم يُعرف إذا كان ما تحتويه هذه التطبيقات يمكن أن يساعد بشكل فعلي الناس الذين يواجهون أزمات أو حتى إذا كانت السمات في هذه التطبيقات قد تكون ضارة.

ولتقييم امكانيات التطبيقات في منع الانتحار قام مارك لارسن من معهد بلاك دوج في جامعة نيو ساوث ويلز في سيدني بأستراليا وزملاؤه بتحميل 123 تطبيقا تشير إلى الانتحار واختاروا تطبيقا فرعيا يتضمن سمات تفاعلية من أجل تحليلها، ولم يرد لارسن على طلبات للتعليق.

وأُعدت هذه التطبيقات لهواتف أي فون لشركة أبل وأجهزة أخرى تستخدم برنامج أندرويد لشركة جوجل.

ووجدت الدراسة أن هذه التطبيقات تميل إلى التركيز على إستراتيجية واحدة لمنع الانتحار، على الرغم من أن التطبيقات التي تختص بالتخطيط للسلامة تعرض عادة نحو أربعة أساليب لمنع الانتحار.

وكانت الاستعانة بصديق أكثر التوصيات شيوعا؛ حيث تم اقتراحها في 27 تطبيقا.

وتم توجيه المستخدمين في 14 تطبيقا لاتباع خطط السلامة لتقليل خطر الانتحار بخطوات؛ مثل إبعاد المسدسات أو الأسلحة من المنزل أو إضافة أرقام مختصرة داخل التطبيق لأشخاص يتم الاتصال بهم وقت الأزمة.

ومن بين السمات الشائعة الأخرى الرجوع إلى خطوط ساخنة لدعم الأزمات ومنع الانتحار وتعليمات للمستخدمين للفحص الذاتي بشأن خطر الانتحار والذي جاء في 13 تطبيقا.

وأوصت 3 تطبيقات بمراجعة طبيب في حين اقترح تطبيقان علاجا نفسيا.

ويشير معدو الدراسة إلى أنه من بين نقاط قصور هذه الدراسة إلى أن هذه التطبيقات المتاحة في أستراليا قد لا تكون هي النسخ الموزعة نفسها في دول أخرى، ومن المحتمل أيضا أن تكون هذه التطبيقات قد تم تحديثها منذ إجراء الدراسة.