"العين" ترصد المدن العقارية الأكثر رواجًا في القاهرة الكبرى
التجمع الخامس الأعلى سعرا والمتر يتجاوز الـ 6 آلاف جنيه
العقارات تتحول إلى ملاذ آمن للمصريين للحفاظ على مدخراتهم من التآكل، وبوابة العين تنشر قائمة المدن الجديدة الأكثر إقبالا بين المصريين.
بدأت السوق العقارية في القاهرة الكبرى العودة لاستقطاب مدخرات المصريين، ولكن السبب هذه المرة لا يعود إلى وجود طلب حقيقي للإسكان ولكن بهدف الحفاظ على قيمة المدخرات من التآكل نتيجة استمرار تراجع أسعار الجنيه.
ومن جانبها تحاول الشركات العقارية استثمار هذه المرحلة بتقديم أقصى تسهيلات ممكنة للعملاء، والتي تتضمن الاستثناء من سداد دفعة مقدمة، أو مد أجل السداد حتى 7 سنوات بدلاً من 4 سنوات.
وترصد بوابة "العين" الإخبارية خريطة المشروعات العقارية الأكثر طلبًا في القاهرة الكبرى، وفئاتها السعرية.
وجاءت مشروعات التجمع الخامس بمدينة القاهرة الجديدة على رأس قائمة المدن الجديدة الأكثر رواجًا في نطاق القاهرة الكبرى من بين مجموعة مدن تحظى بطلب مرتفع الآن وتضم الشروق والشيخ زايد والعبور و6 أكتوبر وبدر.
بداية، قال المهندس حسام الحصري عضو مجلس إدارة شركة ريت ايجيبت للاستثمار العقاري إن السوق بدأت تشهد تحسنًا في الطلب، ومن المنتظر أن تشهد المزيد من التحسن مع دخول الصيف وارتفاع مستوى تحويلات المصريين من الخارج تزامنًا مع موسم عودتهم لقضاء شهر رمضان
وأوضح أن مدن القاهرة الكبرى، والتي تضم محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية، تستقطب الطلب الأكبر بين جميع المحافظات المصرية.
وأشار الحصري إلى أن مدينة القاهرة الجديدة الواقعة شرقي القاهرة تعد الأكثر رواجًا نظرًا لتمتعها بخدمات متكاملة وبعدها عن المناطق الصناعية فضلاً عن قربها من المناطق الحيوية مثل مدينة نصر ومصر الجديدة.
وأضاف أن متوسط أسعار الوحدات السكنية في التجمع الخامس تتراوح بين 5 إلى 6 آلاف للمتر المربع، ويبلغ متوسط مساحة الوحدة السكنية 120 إلى 150 متر مربع.
وفي نفس السياق، أكد أحمد عميرة مدير التسويق بشركة بناء للإنشاء والتعمير أن منطقة التجمع الخامس بمدينة القاهرة الجديدة تحتل صدارة راغبي المعيشة والاستثمار في مصر رغم ارتفاع قيمة الشقق والفيلات، إذ يتجاوز سعر المتر في العديد من الوحدات حاجز الـ 6 آلاف جنيه.
وأوضح أن منطقة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة تأتي في المرتبة الثانية حيث تتمتع بمشروعات متكاملة وتقترب من المراكز التجارية الكبيرة، ويتراوح سعر المتر بها بين 4500 إلى 5 آلاف جنيه.
وتابع عميرة: "أن مبيعات مدينة الشروق الواقعة شرقي القاهرة تأتي في المرتبة الثالث بمتوسط سعر 3 – 4 آلاف جنيه للمتر، ثم تحل مدينة 6 أكتوبر بالجيزة ومدينة العبور المرتبة الرابعة بالتساوي بمتوسط سعر 2 – 3 آلاف جنيه".
واعتبر أن الارتفاع الجنوني لسعر الدولار في السوق السوداء أنقذ السوق العقارية من الركود على خلفية ارتفاع أسعار مواد البناء من الحديد والأسمنت.
ويترواح سعر بيع الأسمنت تسليم المصنع في السوق المصري بين 650 – 700 جنيه للطن، في حين تجاوز سعر طن الحديد مستوى 6 آلاف جنيه.
وتأتي بعدها مدن الشيخ زايد وأكتوبر والشروق والعبور، موضحا أن منطقة التجمع تحظي بتقدير كبير من قبل العملاء.
وأضاف أن ارتفاع أسعار الحديد والأسمنت أدي إلى تراجع حجم المبيعات في الآونة الأخيرة، لافتا إلى أن حالة السوق شهدت رواجا مع تراجع سعر الجنيه أمام الدولار.
ويتداول سعر الدولار هذه الفترة بالسوق السوداء بين مستويات 10.85 و 10.95 جنيه، مقابل 8.85 جنيه بالبنوك.
وتعاني مصر من تآكل الاحتياطي النقدي الأجنبي منذ ثورة يناير/ كانون الثاني 2011، حتى وصلت إلى 17.011 مليار جنيه بنهاية أبريل/ نيسان الماضي، مقارنة بنحو 36 مليار دولار قبل الثورة نتيجة تراجع إيرادات السياحة والصادرات وتحويلات المصريين في الخارج.
ويتفق مع الرأي السابق، باسم سعيد مدير المبيعات بشركة سيفتي هاوس إذ أشار إلى أماكن العمل هي المحدد الرئيسي لاختيار موقع المسكن، وهو ما يعزز فرص منطقة التجمع الخامس نظرًا لقربها من مناطق مصر الجديدة ومدينة نصر والمعادي.
وأوضح أن التوجه السائد الآن بين الشركات العقارية، هو تطبيق سياسات تسويقية مرنة تعتمد على التنازل عن سداد دفعة مقدمة، ومد أجل فترة السداد حتى 7 سنوات بدلاً من 4 سنوات، في محاولة لتشجيع العملاء على الشراء وتفادي ارتفاع الأسعار نتيجة ارتفاع أسعار مواد البناء أو تأثرًا بموجة الغلاء التي تعم مصر بوجه عام تأثرًا بانخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار.
وأشار إلى متوسط بيع المتر في التجمع الخامس يدور حول 5 آلاف جنيه، في حين ينخفض إلى 2500 جنيه في مدينة الشروق - شرقي القاهرة - التي تحظى بطلب جيد هي الأخرى.
من جانبه، أوضح محمد داود مدير التسويق بشركة الرضاء للإنشاء والتعمير أن الإقبال على مدنية القاهرة الجديدة واضح للعيان وتحديدًا منطقة التجمع الخامس، التي يصل سعر المتر فيها إلى 6 آلاف جنيه، نظرًا لقربها من المراكز التجارية الكبيرة والجامعات مثل الجامعة الأمريكية.
وأضاف أن مدينة السادس من أكتوبر تأتي في المرتبة الثانية من حيث الطلب ثم يليها الشيخ زايد والشروق والعبور بدعم من توافر شبكة الخدمات والأندية بهذه المدن.