"الورقة البيضاء" تحدد مستقبل "بي بي سي"
تكشف الحكومة البريطانية النقاب عن "إصلاحات كبرى" لكيفية عمل هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، فيما يسمى بالورقة البيضاء.
تكشف الحكومة البريطانية النقاب عن "إصلاحات كبرى" لكيفية عمل هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، فيما يسمى بالورقة البيضاء.
ومن المتوقع أن يلغى -في الوثيقة التي ستنشر بعد ظهر الخميس- مجلس أمناء بي بي سي ويحل محله مجلس إدارة جديد يهتم بإدراة الشؤون اليومية للمؤسسة، بينما تتولى "أوفكوم"، وهي الهيئة المشرفة على وسائل الإعلام، مهمة المراقبة الخارجية للمؤسسة.
وقال وزراء إن ضريبة مشاهدة التليفزيون التي تحصلها بي بي سي سوف تبقى لمدة 11 عاماً على الأقل، إلا أنه سيرتب على المشاهدين دفع رسوم مالية في المستقبل مقابل مشاهدة الخدمات التسجيلية لبي بي سي وغيرها من الخدمات الأخرى.
وأضافوا أنه سيتوجب على بي بي سي الكشف لعامة الشعب عن رواتب كبار المذيعين والمذيعات في المؤسسة.
وينص ميثاق بي بي سي الملكي -أي الاتفاق الذي يحدد أهداف المؤسسة وكيفية إدارتها- والذي ينتهي العمل بمقتضاه في نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول هذا العام، وقد بدأت مشاورات عامة بشأن مستقبله العام الماضي.
مستقبل بي بي سي
وسيكشف وزير الثقافة البريطاني جون ويتيغديل، الذي يشرف على تجديد ميثاق عمل الهيئة، عن الورقة البيضاء التي تحدد مستقبل بي بي سي. ومن المتوقع أن تتضمن ما يلي:
تأكيد استمرارية دفع ضريبة مشاهدة التليفزيون البالغة 145.50 جنيها استرلينيا سنويا لمدة 11 عاماً، على أن ترتفع تماشياً مع التضخم بدءاً من عام 2017 إلى 2022.
بالإضافة إلى الإعلان عن رواتب كبار المذيعين الذين يحصلون على رواتب أكثر من 450 ألف جنيه استرليني. وضع خطط لتشكيل مجلس جديد موحد ومتماسك يتولى إدارة الشؤون اليومية لبي بي سي، كذلك تعيين بعض أعضائه من قبل الحكومة، على ألا يؤدي هذا إلى تقليل عدد الأعضاء المعينين من قبل المؤسسة.
التأكيد على تولي الهيئة المشرفة على وسائل الإعلام، "أوفكوم"، الدور النهائي بشأن شكاوى المصداقية والدقة التي ترفع على المؤسسة، بدلا من مجلس أمناء بي بي سي الذي يتولى المهمة حالياً. تمديد فترة تجديد الميثاق إلى 11 عاما لتجنب تعارضه مع الحملات الانتخابية.
ومن الممكن أيضاً أن يؤثّر المشروع الجديد على الهيئة ماليًا وإداريًا وتحريريًا. فالمقترحات تشمل تغييرات في توقيت عرض البرامج الترفيهيّة وإنتاجها، وإلغاء "بي بي سي تراست"، وهي الجهة المسؤولة عن اتخاذ قرارات "بي بي سي" الاستراتيجيّة.
التغيير الذي أخد الحصّة الأكبر من التعليقات كان "إلزام بي بي سي بالكشف عن رواتب كلّ من يتقاضى أكثر من راتب مدير عام الهيئة طوني هال (حوالي 650 ألف دولار سنويًا)". أوّل المتأثّرين بهذا القرار مقدّم برنامج «توب غير» كريس إيفانز الذي وقّع عقدًا لثلاث سنوات مع (بي بي سي) ليخلف جيريمي كلاركسون. أمّا الوجه الثاني فهو مقدّم «ذا ماتش أوف ذا داي» غاري لاينكر، ومقدّم البرامج الحواريّة غراهام نورتون، وقد تقاضى الثلاثة مبلغًا يفوق الخمسة ملايين باوند في العام 2015، في وقت يبلغ مجموع ما يتقاضاه سبعة مدراء تنفيذيين في «بي بي سي» 2.5 مليون باوند سنويًا.