7 تحديات تواجه الرئيس الأمريكي القادم مع الصين
مع اقتراب نهاية الانتخابات الرئاسية الأمريكية لهذا العام، يواجه الرئيس الأمريكي القادم 7 تحديات مع الصين .. تعرف عليها
رصد موقع مجلس العلاقات الدولية CFR 7 تحديات رئيسية ستشكل العلاقة المستقبلية بين الرئيس الأمريكي المقبل، أيًّا كانت هويته، مع الصين ورئيسها الحالي، شي جين بينغ.
ويشير التقرير إلى أن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة تمثل ثقلًا كبيرًا في العلاقات الدولية، والتي ستؤثر تباعًا على أداء الرئيس الأمريكي القادم، ويقول بعض خبراء السياسة الخارجية، طبقًا للتقرير، إن الخلافات الأيديولوجية الأساسية والمصالح المتنافسة تضع البلدين على مسار تصادمي، حيث إن المنافسة الجيوسياسية هو أساس الصدامات بين البلدين حتى الأن.
ويشير التقرير أيضًا إلى أن العلاقات الأمريكية الصينية هي خليط بين التنافس والتعاون في نفس الوقت.
وبحسب الموقع المتخصص في تحليلات العلاقات الدولية، فإن التحديات السبعة هي كالتالي ..
1 - أمن آسيا والمحيط الهادي:
في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي، قامت الصين بعمل توسعات في المياه الإقليمية مما أدي الى حالة من التوتر بينها وبين جيرانها، تايوان والفلبين واليابان تحديدًا، خصوصًا مع ادعاء الصين أن تلك التوسعات جاءت لحماية مسارات التجارة الدولية في آسيا على حسب ذكر المسئولين الصينيين، لكن مع ذلك التوسع قامت الصين بزيادة قدراتها ونشاطاتها العسكرية في تلك المناطق.
وتمثل تلك التوسعات تحديًا رئيسيًّا للرئيس الأمريكي القادم، نظرًا لأن تلك التوسعات تمس المياه الإقليمية لكثير من حلفاء واشنطن الرئيسيين في آسيا والتي لديها التزامات اقتصادية وسياسية تجاهها.
في نفس الوقت لا تريد الولايات المتحدة الدخول في صدام مباشر مع الصين، خصوصًا مع وجود طرق الملاحة العالمية التي تفتح أبواب التجارة في آسيا، بالإضافة إلى التبادل التجاري مع الصين.
2 – التبادل التجاري مع الصين:
يقدر التقرير حجم التبادل التجاري بين الولايات المتحدة والصين بـ 600 مليار دولار سنويًّا، حيث إن الصين هي ثاني أكبر اقتصاد في العالم وهي الشريك التجاري الرئيسي للولايات المتحدة.
والتحدي الذي يواجه الرئيس المقبل هنا هو الحفاظ على حجم التبادل التجاري، حيث إن الولايات المتحدة في حالة قلق دائم من المنافسة مع العمالة والمنتجات الصينية ذات التكلفة القليلة، وسرقة الملكية الفكرية، وتحاول الحفاظ على قابلية الشركات ومؤسسات الأعمال الأمريكية الوصول دون عوائق إلى السوق الصينية، وضمان عدم تلاعب الصين بقيمة عملتها "اليوان"، لوضع ميزة تنافسية لصادراتها.
3 – الأمن السيبراني (الرقمي):
تواجه الولايات المتحدة هجمات سيبرانية (رقمية) متكررة من قبل الصين التي تسعى للتجسس على قطاعاتها الحكومية والمالية والاقتصادية، حيث تقوم الصين بمحاولات متعددة للتجسس على الحكومة الأمريكية وسرقة الملكية الفكرية من مؤسسات الأعمال الأمريكية.
وتنفي الصين مسؤوليتها عن تلك الهجمات ضد الولايات المتحدة، بل وتعلن أنها تتعرض للهجوم السيبراني من قبل الولايات المتحدة على مؤسساتها وأعمالها.
والتحدي الذي يواجه الرئيس القادم هنا هو محاولة تفعيل اتفاقية بين الولايات المتحدة والصين لضمان الأمن السيبراني (الرقمي) المشترك بين البلدين، وفي نفس الوقت تعزيز دفاعات الولايات المتحدة ضد الهجمات السيبرانية الصينية في المستقبل.
4 – ملف تايوان:
تتعهد واشنطن بحماية تايوان من أي عدوان صيني على تلك الجزيرة، والتحدي الذي سواجه الرئيس الأمريكي المقبل سيتمثل في محاولة الموازنة بين حماية تايوان من أي اعتداءات من قبل الصين مع المحافظة على العلاقات الصينية الأمريكية.
5 – ملف نزع الأسلحة النووية الكورية الشمالية:
مع زيادة وتيرة التجارب النووية لبيونج يانج، اتخذت الولايات المتحدة عدة خطوات استباقية لإرسال رسالة واضحة إلى كوريا الشمالية مفادها أن لن تتواني عن التدخل عسكريا إذا ما تطلب الأمر.
لكن مع اعلان رئيس كوريا الشمالية، كيم جونج أون، إن بلاده لن تستخدم السلاح النووي إلا بشكل دفاعي، تريد الولايات المتحدة العمل على نزع أسلحة بيونج يانج النووية عن طريق العمل لبدء المحادثات تجاه اتفاقية مع الصين للضغط على بيونج يانج للتخلي عن ترسانتها، مما يمثل تحديًا كبيرًا للرئيس الأمريكي القادم.
6 – حقوق الأنسان في الصين:
تعبر الولايات المتحدة عن قلقها الدائم تجاه وضع حقوق الإنسان في الصين، وترى أن وتيرة القمع خلال فترة الرئيس الحالي شي جين بينج زادت، وهو ما تعتبره واشنطن مؤشرًا خطرًا لتدهور وضع حرية التعبير الصينية.
والتحدي الذي سيواجه الرئيس الأمريكي في هذا الملف هو محاولة فتح قنوات للحوار مع الحكومة الصينية حول أوضاع حقوق الإنسان وحرية التعبير في الصين دون جعل الأمر يبدو كأنه تدخل في السيادة الصينية.
7 – التغير المناخي:
تعتبر الصين أكبر مصدر للانبعاثات الحرارية في العالم، حيث تصل تلك النسبة إلى 24% من معدل الانبعاثات الحرارية في العالم طبقًا لتقرير مؤتمر باريس للمناخ في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقد تعهدت الصين بمحاولة خفض نسبة الانبعاثات بعد مؤتمر باريس.
ويمثل هذا الملف تحديًا للرئيس الأمريكي المقبل نظرًا لكون الولايات المتحدة إحدى الدول التي ستاهم في مراقبة الانبعاثات الحرارية طبقًا للتقرير، حيث تعمل الولايات المتحدة والصين على متابعة جدول زمني لخفض الانبعاثات بنسبة معينة كل عام، وستكون مهمة الرئيس القادم صعبة في جعل الصين تلتزم بهذا الجدول.
وفي النهاية، يشير التقرير إلى أن التحدي الحقيقي الذي يواجه الرئيس الأمريكي القادم هو في كيفية جعل الصين والولايات المتحدة تعملان معًا رغم وجود الخلافات بين البلدين، حيث إن أخذ القرارات في هذا الشأن ستكون من أحد أهم أولويات الرئيس القادم.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDAuMTk3IA== جزيرة ام اند امز